وحدة .. حرية .. اشتراكية
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مفرداتٌ جميلة ٌ تستهوي الناس كافة .. أممين .. يساريين .. علمانيين .. قوميين .. وطنيين …
الوحدة : وحدة الأمم .. وحدة الدول .. وحدة الحكومات .. وحدة المنظمات .. وحدة المؤتمرات .. وحدة الأديان .. وحدة المذاهب .. وحدة المجتمعات أو وحدة الشعوب .. وحدة المواطنين …
الحرية : حرية الرأي .. حرية الاختيار .. حرية السفر .. حرية السكن .. حرية العمل .. حرية الحياة .. حرية المعتقد .. حرية الملبس .. حرية التعلم …
الاشتراكية : المساواة .. رفع الاستغلال .. توزيع الثروات بشكل عادل على المواطنين وفقراء العالم … المنفعة المشتركة بالمعارف .. بالمياه .. بمصادر الطاقة …
شعارات رفعها حزب البعث العربي الاشتراكي منذ بواكير تأسيسه .. منذ أنطوان سعادة عام 1932(1904ـ 1949 مؤسس الحزب السوري القومي الاجتماعي).. منذ أكرم الحوراني (1911-1996مؤسس الحزب العربي الاشتراكي عام 1950) .. منذ صلاح الدين البيطار عام 1945(1912-1980 مؤسس حزب البعث العربي مع ميشيل عفلق) .. منذ أن اندمج حزب البعث العربي والحزب العربي الاشتراكي عام 1947 ليكوّنا (حزب البعث العربي الاشتراكي) .. ثبت عليه من ثبت وأنحرف عنه من انحرف .. ثبت عليه حافظ الأسد ومن بعده نجله بشار الأسد ، وانحرف عنه ميشيل عفلق نفسه .. انحرف عنه أحمد حسن البكر ، وأخيراً دمّره صدام حسين وشوّه كلَّ مفرداته ، بحيث أصبحت تلكم المفردات (وحدة،حرية،اشتراكية)على لسان العراقيين(وحدة حرمة اشترت كبه)!!!
صراع طويـــــل بين الشيوعيين والبعثيين ، منذ أربعينات .. خمسينات .. ستينات .. سبعينات القرن الماضي ، حتى سقوط حكومة البعث في تموز 1979 التي كان يحكمها أحمد حسن البكر، ومن ثم؛ تدمير الحكومة البعثية ـ الصداميّة على أيدي قوات التحالف في 9/نيسان /2003، ومن ثم حضر نشاطات ذلك الحزب في العراق كافة .
والحالة هذه ؛ فماذا ينبغي اليوم ؟!
يُقال أنَّ تعداد تنظيم حزب البعث العربي الاشتراكي في العراق كان يُقدّر بـ(6000000عضو)!!!
السؤال الذي يحتاج إلى الإجابة السياسية اليوم ؛ أين أعضاء حزب البعث العربي الاشتراكي ؟!!!
البعض يقول ؛ إنَّ القيادات العليا تم اعتقالها عام 2003 تباعاً ..
البعض يقول ؛ إنَّ القيادات العليا تم إعدامها بعد عام 2003 تباعاً ..
البعض يقول ؛ إنَّ المنظمين ، بعضهم في المعتقلات .. بعضهم تم تصفيته شعبياً بثارات المواطنين .. بعضهم هرب خارج الحدود العراقية .. بعضهم التحق بتنظيمات محاربة للاحتلال .. بعضهم انتمى إلى تنظيمات تعمل على إسقاط العملية السياسية في العراق .. بعضهم اشترك في عمليات إرهابية ضد العراقيين .. بعضهم اختبأ بين المنظومة السياسية الحالية الحاكمة في العراق !!!
المشكلة الكبرى اليوم ؛ هي تشخيص العراقيين البعثيين ، عن العراقيين الحزبيين !
يشرح تقرير المؤتمر القطري الثامن لحزب البعث العربي الاشتراكي العراقي،إنَّ هنالك فرقاً بين البعثي والحزبي، فالبعثي هو من آمن بحزب البعث العربي الاشتراكي عقيدةً ومنهجاً ونظام ، بينما الحزبي هو من انتمى إلى حزب البعث العربي الاشتراكي خوفاً وطمعا .
عليه ؛ فالمشكلة هنا؛ كيف نفرز البعثيين عن الحزبيين ؟!!
إذن ؛ الخطر المختبئ أخطر من الخطر المكشوف !