عندما يعلن معهد بيو للأبحاث من خلال دراسة إستقصائية شملت 14 اقتصادا متقدما هذا الصيف، ونشرت نتائجها هذا الشهر من إنه قد أعرب حوالي70% أو سبعة من كل عشرة عن وجهات نظر سلبية تجاه نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية في حين أن اثنين من كل عشرة فقط لديهم وجهة نظر إيجابية. وفي جميع البلدان الأربعة عشر التي شملها الاستطلاع ، كان للأغلبية انطباعات سلبية عن هذا النظام. فإن ماقد أعلنه هذا المعهد لايتعارض مع حقيقة وواقع هذا النظام ولاسيما بعد أن أصبح واحدا من أهم وأخطر التهديدات المحدقة بالمنطقة والعالم والعامل الاکبر للتوترات ولاسيما مع تزايد المخاوف بشأن النوايا المشبوهة لهذا النظام في المجال النووي وإصرارها على إبقاء نفوذها وهيمنتها على بلدان المنطقة.
هذا النظام الذي من المهم جدا معرفة إن الشعب الايراني هو الاکثر کراهية ورفضا له لأنه المتضرر الاکبر بسبب من نهجه وسياساته العدوانية الشريرة وحتى إن قيام هذا الشعب بثلاثة إنتفاضات عارمة ضده يثبت ذلك بوضوح ويٶکد بأن هذا النظام لايمثل الشعب الايراني ولايعبر عنه ومن دون شك فإن المتضرر بدرجة أقل من الشعب الايراني هم شعوب بلدان المنطقة ولاسيما الخاضعة من بينها لنفوذ وهيمنة هذا النظام وحتى إن خروج تظاهرات تظاهرات غاضبة في العراق ولبنان ضد هذا النفوذ وضد الاحزاب والميليشيات المٶتمرة بأمره، قد أثبت هو الاخر على رفض هذا النظام، والاهم من ذلك إن الشعب الايراني وشعوب بلدان المنطقة تقف في جبهة واحدة ضد هذا النظام، ولعل صدور بيان وقعه 124برلمانيا ومسؤولا وشخصية عربیّة، بینهم عدد من الوزراء الحاليين والسابقين ونواب البرلمانات، من 15 دولة عربية الاردن ومصر وفلسطين والإمارات العربية المتحدة ولبنان والمغرب وتونس والجزائر والبحرين والكويت والعربية السعودية والعراق واليمن ولبنان وسوريا علی بیان أعربوا فیه عن قلقهم العميق من إرهاب النظام الإيراني في المنطقة وفي أوروبا داعين إلى وضع حد لهذا الإرهاب المنفلت. يدل بأن رفض دور ونهج وسياسات هذا النظام في المنطقة بشکل خاص والعالم بشکل عام، هو رفض واقعي يستمد قوته من الشوارع الشعبية في بلدان المنطقة.
هذا البيان الصادر عن لجنة التضامن العربي الاسلامي مع المقاومة الايرانية، أعرب الموقعون أيضا عن قلقهم العميق إزاء الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان في إيران. كما أكدوا إدانتهم لإرهاب النظام الإيراني في المنطقة وأوربا وأعلنوا أن هذا السلوك ضد السلام والاستقرار في المنطقة والعالم. ومن أجل التصدي للنهج والسياسات الخرقاء والمشبوهة لهذا النظام فقد دعا الموقعون الامين العام للأمم المتحدة والمفوضية السامية لحقوق الانسان والقادة الاوربيين والمجتمع الدولي الى:
1. محاسبة النظام الإيراني بسبب إرهابه الجامع خاصة في المنطقة وفي الدول الأوروبية.
2. إغلاق سفارات النظام ومراكزه المتورطة في الأعمال الإرهابية في أوروبا وفي المنطقة.
3. محاكمة أو طرد السفراء وعملاء وزارة المخابرات الذين يعملون تحت ستار الدبلوماسية.
4. إدانة عمليات التعذيب والإعدام والإفراج عن المعتقلين السياسيين والمتظاهرين من سجون النظام.
5. تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة لزيارة السجون في إيران ومحاسبة مرتكبي التعذيب والإعدام.