22 نوفمبر، 2024 11:45 م
Search
Close this search box.

الخطر الاکبر على المنطقة و العالم

الخطر الاکبر على المنطقة و العالم

إجراء مراجعة دقيقة لمجريات الامور و الاوضاع منذ تأسيس نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، يبين لنا بالادلة و الارقام و الشواهد المختلفة إن نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية کان يسير دائما في الاتجاه المعاکس للإنسانية و الحضارة و التقدم.
منذ أواسط العقد الاخير من القرن العشرين، عمل هذا النظام على السعي من أجل نشر التطرف الديني و الارهاب في المنطقة تحت ستار “الوحدة الاسلامية” و “نصرة المستضعفين”کما نصت عليه مواد من دستوره المشبوه ولاسيما المواد 3 و 11 و 154، والتي بررت و سوغت التدخل تحت شعارات إسلامية متطرفة، حيث عمل نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية في ضوء ذلك على نشر التطرف الاسلامي و الارهاب في المنطقة حيث شهدنا فصولا من الجرائم و المجازر الجماعية تحت غطاء الدين و الطائفة.
اللعبة المفضوحة للنظام الايراني بدفع حسن روحاني، الى الواجهة کرئيس للجمهورية في آب 2003، من أجل إنقاذ النظام من ورطته و محنته داخليا و إقليميا و دوليا خصوصا بعد أن حاصرته المشاکل و الازمات من کل جانب، يبدو إن هناك من إنخدع بها و صدق فعلا بإن هناك إصلاح و إعتدال في ظل نظام تمرس على القمع و القتل و نشر التطرف الاسلامي و الارهاب منذ إستلامه للسلطة، وهذا البعض يتناسون أو بالاحرى يتجاهلون بإن روحاني هو مجرد إمتداد للنظام ولايمکن أبدا أن ينقلب على النظام، وإن مراجعة دقيقة للأوضاع في إيران و المنطقة منذ آب2013 ولحد يومنا هذا تثبت بأن الاوضاع قد إزدادت سوءا و وخامة في ظل عهده غير الميمون، حيث تصاعدت الاعدامات في الداخل و إزدادت إنتهاکات حقوق الانسان حتى وصلت الى ذروتها أما التدخلات من جانب طهران في المنطقة فقد وصلت الى ذروتها أيضا بحيث صار هذا النظام يلعب على المکشوف کما نرى في سوريا و العراق و اليمن و لبنان.
عدم جدية و مصداقية روحاني يتجلى في إن عهده قد إقترن بالتصعيد غير العادي في مجال إنتهاکات حقوق الانسان و کذلك في تصعيد الاعدامات دونما حساب، الى جانب الترکيز على تصدير التطرف الديني و الارهاب الى دول المنطقة و العالم، وإن إنتظار أي تحسن أو تغيير إيجابي من جانب هذا النظام”خصوصا في عهد الاصلاح الکاذب لروحاني”، إنما هو إنتظار لاجدوى من ورائه أبدا، لأن هذا النظام هو وکما صورته زعيمة المعارضة الايرانية السيدة مريم رجوي، هو بٶرة التطرف و الارهاب و عراب داعش و کل التنظيمات المتطرفة الاخرى وهکذا نظام لايرتجى منه أي خير مطلقا ومالم يتم العمل من أجل مواجهته و تقليم أظافره فإنه لن يکون هناك سلام و أمن و إستقرار ذلك لإنه سيبقى يمثل الخطر الاکبر على المنطقة و العالم.

[email protected]

أحدث المقالات