23 ديسمبر، 2024 6:07 م

الخطة الخمسية لحكومة المالكي … احتضان الكرسي لأربع سنوات قادمة

الخطة الخمسية لحكومة المالكي … احتضان الكرسي لأربع سنوات قادمة

في كل الدول المتقدمة والدول التي تعتقد إنها في طور التقدم وحتى دول العالم الثالث التي تحاول أن تنهض لتخرج من ( فلك العالم الثالث ) لديها خطة خمسية وفي هذه الخطة يتم أدراج الأعمال التي على الحكومة ( السلطات ) أن تقوم بها خلال السنوات ( الخمس القادمة ) من ناحية العمران إلى الزراعة إلى التجارة إلى دعم الآلة العسكرية وإلى كافة المجالات دون ترك مجال واحد وما على المسؤولين إلا التقيد بهذه ( الخارطة ) وتنفيذها حرفيا مع متابعة شديدة من قبل الحكومة والهيئات المكلفة بالمتابعة وتقديم الدعم ووضع الحلول الناجعة في حالة ظهور مستجدات جديدة تظهر بصورة مفاجئة  .
 
     هكذا هو العمل في الدول قاطبة حتى وإن كانت أقرب إلى الدول المتخلفة فالتقدم أصبح حلم وهاجس يراود كل إنسان وكل حكومة وكل دولة وبدأ الصراع بل التنافس الشريف ما بين الحكومات والدول للارتقاء بالمسؤولية وتقديم أفضل الخدمات للشعب والبحث عن أفضل الحلول لجعل الإنسان المنتمي إلى البلد الفلاني يعيش بطريقة تحفظ كرامته وإنسانيته .
 
أما في العراق فالخطة الخمسية هنا هي خطة السيطرة على ( مجريات الانتخابات ) للفوز بالكرسي مرة أخرى بعد أن فكر الساسة ( بدون استثناء ) بكل الطرق المتاحة شرعا وقانونا وزورا ونصبا ودجلا لتزوير الانتخابات وبقوة قادر ( وشيخ عبد القادر ) مع التمسك ( بشباك العباس ) إن ربحنا الانتخابات لك منا قطيع من الاغنام  يا ابا الفضل ( الاغنام هنا ليست للذبح بل للجري حول الإمام تحت خطة وضعها رجال الدين ( الشيعة ) لسرقة الدين وجيوب أبناء المذهب ) فالخروف يهرول كل يوم عشرات المرات بحجة اتمام النذر الذي برقبة المواطن البسيط باعتباره حسب مفهوم رجال الدين ( النصابون ) قد تم نحره لوجه الله تعالى ، هكذا هم رجال الدين فهم بارعون في كل رذيلة يخجل منها إبليس علنا وسرا .
 
عشر سنوات والعراق لم يتقدم إلا في طلاء الارصفة واستبدالها كل عام وطلاء واجهات الدوائر وزرع كذا شجرة ( مريضة بائسة ) في هذه الساحة أو تلك وتبليط هذا الشارع بعد أن تمنح مناقصة التبليط لأكثر من خمس مقاولين وكأنهم سمك في بحر ( الكبير يأكل الصغير ) ودائما يكون الكبير هو ( معمم وسخ) ثم نزولا إلى أخر مقاول شريطة أن يكون من شيعة ( أهل البيت ) وإلا أصبحت المقاولة باطلة شرعا ومذهبا لأنها ستذهب لبطون أولاد معاوية وبنات هند، هكذا تم توجيه عقول العامة من قبل رجال الدين ( الاعاجم تحديدا ) ومن قبل ساسة اليوم ( اللقطاء تحديدا ) أما الشيعي الجعفري الموالي لنهج الإمام علي كما يريد الإمام فهذا مركون على الزاوية ولسان حاله يقول ( أسمي بالحصاد ومنجلي مكسور) حاله حال أهل السنة لا تعيين ولا منصب ولا حقوق ولا مساعدات ولكن مطلوب منه أن يدفع الخمس لرجال الدين ( العجم ) وإلا أصبح خارج عن المذهب ومنبوذ من الملة ، وهذا يعني أن الشيعي من غير الموالين للأعاجم ( الاصنام الاربعة )  أكثر العراقيين تعرضا للخسارة في عراق اليوم بل اكثر حتى من اهل السنة .
 
والجميل يخرج لنا السيد المالكي منتفخا وكانه ديك هراتي قد خرج توا من معركة الديوك ( منتصرا ) ليصرح علنا بان عدم ذهابه إلى البرلمان خوفا من أن ( تنقلب الدنيا ) وتتطاير الاحذية فيما بينهم وربما يصلون إلى مستويات أعمق وأخطر ويصبح التقاتل تحت الحزام وخوفه أن تكون المعركة بـ ( البوكسات ) في إشارة الى شقاوات أبناء التيار الصدري لكون أغلبهم من مناطق شعبية تعلموا في طفولتهم الركلات والبوكسات وافضلهم قد شبع ركلا ودفرا ، لكن الاتعس في خطاب المالكي والذي إن دل على شيء فإنما يدل على القلق والخوف من قادم الأيام حين يصرح قائلا ” أن في جعبتي ملفات تنهي كل شيء ” ويقصد هنا إني أعرف عنكم ياساسة يامحترمين حجم السرقات وعلاقاتكم بالإرهاب القادم من غرب وشرق العراق وعندي عليكم افلام مسجلة لمن سكن في المنطقة الخضراء فيها ( مصايب ) كما هو الفلم الذي تم تسجيله من قبل المخابرات الاردنية لوكيل وزير الداخلية في فندق خمس نجوم في عمان ( أحمد أبو رغيف ) وهو فلم لطيف يثبت لنا أن وكيلنا أبو رغيف سليل أتباع النبي لوط بكل قوة واقتدار وللأسف كان الطرف الثاني يحمل رتبة ( رائد ) وهذا يذكرني بالفرق بين نائب قائد الثورة الليبية الذي يحمل رتبة ( رائد ) وهو عبد السلام جلود وبين رائدنا اللوطي الذي مرغ الرتبة العسكرية العراقية في وحل الشذوذ الاخلاقي .
 
ولكن نحن العراقيون لا نشعر بالممل ونحن شعب صابر ولا ضير إن كانت الخطة الخمسية القادمة ما بعد عام ( 2050) مثل السابقة فقد تعلمنا على كذب الساسة وصار شعارنا ( اسرق اسرق اسرق حتى يغفر لك الله ) .