6 أبريل، 2024 7:04 م
Search
Close this search box.

الخطان الأزرمان ونجمة داوود وهرولة العرب نحو اليهود

Facebook
Twitter
LinkedIn

أنني هنا لا أقلب دفاتر التأريخ ، ولا أحاول أن أفسر ما يقوله المسلمون او اليهود ،( لكم دينكم ولي دين،) وإنما أحاول أن انظر الى التاريخ بعين القرن العشرين ، والذي استهل بمقررات المؤتمر الصهيوني والخاصة بايجاد وطن قومي لليهود المشتتين في ارجاء العالم ، وجهود تيودور هرتزل في تهيئة الاذهان والظروف لاقناع بريطانيا لاتخاذ وعد بلفور اساسا لحركة مؤداها قيام كيان اعلن عنه من خلال الامم المتحدة عام 1948، وجاءت اسرائيل الى الوجود باستعمال القوة . وبحنكة زعامة ، وهنا مكمن الربط بين زعامة هرتزل الذي اقام دولة من العدم وزعامة العرب التي تذوب دولة وتسير بها نحو العدم . ثمة فرق بين من يقيم وبين من يخفي ، فالزعامة الفلسطينة المتصارعة على الزعامة في ظل غياب دولة اللا الزعامة ، والزعامة العربية في كل بقاع دولها الغائبة عن الوعي يعلم كل منها الفلسطيني والعربي ان المقصود ليست أراضي الضفة العربية وغور الأردن او البحر المييت، بل المقصود كل الكيان العربي المييت ، أن اليهود هم شعب الله المختار ، والعرب هم البدو الرحل بين الأمصار ، أرض إسرائيل من الفرات الى النيل ، عقيدتهم هذه ثابتة أيتها الزعامة الضالة في الخليج او موريتانيا او مصر او عمان . معاهدات السلام مراحل سياسية ، واتفاقيات التطبيع خدع يهودية ، كان الاجدر بالزعامة الخليجية ان تتمسك بخطة السلام العربية لا ان تبحث عن عدو لإيران ، وعلى إيران ان تتوقف عن التدخل في شؤون العرب لانها هي من تدفع الخليجيين للهرولة نحو إسرائيل ، ان تصدير الثورة عمل نابليوني فشل فيه نابليون وفرضت عليه القيود.
ان ما تقوم به إسرائيل والولايات المتحدة من خدع يتم الإعلان عنها لاخافة العرب إنما هي خطط مدروسة في ضؤ العقلية العربية ، وهي تمدد وتقلص مرحليا ، وكان الاجدر التمسك بالقرارات الدولية القائمة على حق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 ، بما فيها القدس الشرقية ، لا الانخداع بالاستيلاء على أراض في الضفة الغربية ، فليكن ، الأرض الفلسطينية كلها محتلة ،
ان التبرير الإماراتي تبرير بليد ، وأن مواقف الدول لا تعني شيئا بقدر ما يعنيه الهدف الإسرائيلي باقامة دولته الكبرى ، لتكون ارض الميعاد المثبتة في العلم الاسرائيلي والعملة الاسرائلية ، المطلوب المطاولة والتاريخ بكل ابعاده هو ارض للمنازلة والحليم يعرف ما تعنيه المزبلة….

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب