23 ديسمبر، 2024 2:34 م

العراقيون على مفترق طرق ويجب عليهم اتخاذ القرار اللازم  , القرار الذي يلبي تطلعات  القوى الوطنية والديمقراطية التقدمية والتي تمثل  تطلعات جموع الفقراء والكادحين والمثقفين .

بين ان نكون وان لانكون , اما العودة الى الوراء وبالتالي مزيد من المآسي والفقر والدمار والقتل والاعتقال  والدخول في مرحلة  سبق ان عشناها وهي التفرد بالسلطةوعبادة الصنم , او المضي قدما في التغيير الثوري من خلال الممارسات الديمقراطية التي كفلها الدستور

البعض يريد ان يصور المعركة الانتخابية من خلال المنظور الطائفي والخلاف المذهبي , هذا التصور قد عفا عليه الدهر  فلا وجود للطائفية في العراق وانما ماحدث هو اثارة فتنة وتم وأدها من قبل الشعب وليس من قبل احزاب السلطة , فالشعب اذكى من مخططات الاحزاب التي جرت البلاد الى حافة الهاوية

المعركة الانتخابية اليوم هي بين قوى التقد م و قوى الظلام  , بين الحق والباطل , بين الشرف و الفساد  وبين الامانة  والخيانة  , بين الجهل و العلم , بين النور والظلام

لذلك المطلوب من القوى المؤتلفة في تحالفات ديمقراطية عليها تصعيد الخطاب السياسي  وتطالب بالتغيير بشدة وليس المطالبة بأستحياء ,  عليها  ان تعلن معاداتها لسياسة الاحزاب السلطوية ورموزها وتعريتهم بالكامل امام الجماهير التي  تئن من وطئت الفساد والموت , الجماهير تحتاج الى صوت هادر ومدوي  يجعلها تفيق من سباتها  , ان مسامع الجماهير تعودت على الانتقاد  وسمعته من خلال القنوات الفضائية ,  ان الجماهير تريد فعلً وليس مجرد كلام  , كلنا يعلم ان الامور اذا بقت على هذا الحال ستبقى الاحزاب الحاكمة في السلطة , لديها نفوذها السلطوي ولديها المال المسروق من المال العام , وستحقق  الفوز  في الانتخابات , النسبة القليلة التي شاركت في الانتخابات  هي  تمثل جماهير هذه الاحزاب  , وهم منتسبي الاجهزة الامنية والعسكرية والمنافقين والمستفيدين وكذلك الذين ركبوا الموجة الطائفية البغيضة , اما النسبة الكبيرة التي لم تشارك  هم الجماهير الغاضبة والتي اصابها الاحباط  , هؤلاء هم ثروة التحالف المدني الديمقراطي وعلى التحالف استثمار هذه الثروة استثمار ناجح  , المضحك المبكي ان هذه الجماهير الغاضبة  اتخذت لها رمز  معيب  واصبح بديل للاحزاب الوطنية التقدمية , اتخذت انور الحمداني  مقدم برنامج ستوديو التاسعة , مع احترامنا لانور الحمداني  لكننا لانريده بديل للاحزاب التقدمية  صاحبة التأريخ النضالي العريق  , هذا المؤشر معناه ان الجماهير تريد المطالبة  بحقوقها بعيدا عن العملية السياسية التي ولدت ميتة وتريد من يتبنى مطاليبها  بدون  ان يجامل او يتردد 

نحن نعتقد انه آن الاوان للانتقال الى الشارع وحشد الجماهير والمطالبة بالتغيير  والا سنندم جميعنا  , لان المعركة الانتخابية غير متكافئة  والاحزاب السلطوية متفوقة لانها لاتستحي وتفعل ماتريد , اما القوى المعارضة فأنها  خجولة وخطابها السياسي لايرتقي  الى جسامة الاحداث .