19 ديسمبر، 2024 12:06 ص

الخطاب الرمزي ضمن مرحلة القرار الخطرة ..

الخطاب الرمزي ضمن مرحلة القرار الخطرة ..

مرحلة جديدة..
خطاب الصدر في هذه المرحلة بمثابة الاختبار او التمحيص لقاعدة الخط الصدري المطيع له وتهيئته  للانتقال إلى مرحلة جديدة  ….لو أراد مقتدى الصدر أن يوجه خطابا ، كان قد فعل ولرأيت الملايين تهتف ضد الفاسدين ولكنه اي الصدر لم يفعل ذلك ترى لماذا ؟؟الصدر يتبع  ستراتيجية “قرار المرحلة الخطرة” هذه المرة بتاريخ (16/4/2016) وهي ستراتيحية يتجنبها الكثير  لأنها تضع ما تم بنائه في سنين على المحك  …  و يراها من لم يفهم الصدر انها خطيرة جدا على القاعدة الصدرية أولا وأخيرا  …مثال // ما فعله الصدر عندما كان الصراع الانتخابي في ذروته بين الكتل البرلمانية في الانتخابات البرلمانية الأخيرة عندما صوت أغلبية مجلس النواب لصالح امتيازات البرلمانيين  ،  وقتها خرج السيد مقتدى الصدر في خطاب متلفز أظهر فيه امتعاضه الشديد مما جرى وأعلن بشكل صريح أن(كتلة الأحرار لا تمثلني ولا امثلها) … ….كان قرار المرحلة الخطرة ….وقد عده السياسيون  إنتحار سياسي قام به الصدر حتى أن البعض بداء بالتكهن أن كتلة الأحرار ستنطوي تحت لواء المجلس الأعلى وغيره من التكهنات  … لقد تصورا أن الصدر انتهى وراحوا يرددون في أكِنَةِ صدورهم(خلصنه منه إلى الابد)  …كانت الصفعة موجهة إلى نواب كتلة الاحرار… أن الصدر ليس بحاجة لكم والدليل أنه  تخلى عنكم في لحظات الإنتخابات الحاسمة ، بحيث ان القاعدة الجماهيرية الصدرية وقعت في حيرة من أمرها في (انتخاب مَنْ) …أخذت الصفعة مفعولها وأصبحت درسا قاسيا لأي نائب يدخل تحت لواء ال الصدر  …ومرة آخرى استخدم الصدر “ستراتيجية قرار المرحلة الخطرة” ليوجه القاعدة الجماهيرية الصدرية بضرورة الانتخاب فخرج مقتدى الصدر مع عائلته لينتخب من رأه مناسبا …وقتها هبت الجماهير عن بكرة أبيها للانتخاب ولولا التزوير وشراء الذمم  لاحرزت كتلة الأحرار ما لا يقل عن (45) مقعدا في البرلمان …اليوم مرة أخرى يتبع الصدر هذه الستراتيجية ولكن بشكل معكوس (فبدلا من الفعل) فبدلا من الخروج إلى القاعدة الجماهيرية الصدرية وحثهم على التظاهر ودخول المنطقة الحمراء  … فبدلا من الخروج  أتبع الصدر سياسية السكون أو سياسة الاحتجاب  وهو قرار المرحلة الخطرة مستخدما هذه المرة الخطاب غير المباشر وبشكل رمزي عن طريق موقع (صالح محمد العراق) عندما نشر (جاء دور الشعب)  …وبرغم الارتباك النسبي الذي حدث ضمن القواعد الجماهيرية الصدرية و ظهور تكهنات كقيام الصدر بالصلح مع المالكي أو سفره إلى لبنان وغيرها … أراد الصدر أن ينتقل بالقواعد الجماهيرية الصدرية إلى مرحلة مهمة وهي “إستيعاب الخطاب الرمزي” ضمن مرحلة “قرار المرحلة الخطرة” ..فإن إستخدام  رمزية الخطاب عن طريق قناة مقدسة لدى القاعدة الجماهيرية ضمن مرحلة خطرة بدلا من من الخطاب الصريح هو عملية ارتقاء في الاستيعاب وهو بطبيعة الحال أسلوب ال الصدر في تربية جماهيرهم .أن من المهم لدى مقتدى الصدى  تشكيل حكومة تكنوقراط مستقلين ولكن الأهم هو تهيئة القواعد الجماهيرية الصدرية لامر عظيم يكون فيه الخطاب خطابا رمزيا لا يفهمه إلا من وطّدَ نفسه الانصهار ضمن بودقة ال الصدر  . في المراحل القادمة لن نسمع خطابا طويلا مباشرا بل سنقراء كلمات قليلة بمثابة الشفرة لامر ما  .