4 مارس، 2024 12:22 م
Search
Close this search box.

الخطابات البنزودايَزيبينية!!

Facebook
Twitter
LinkedIn

Benzodiazepines:
المهدئات ومنها (الفاليوم , اللورازيبام والزانكس , وغيرها) .
المقصود بالعنوان الخطابات المهدئة , أي التي تساهم في قمع الإرادة وتعطيل العقل , وإلقاء المسؤولية على الآخر أيا كان , وتبرأة الشخص من الجد والإجتهاد , وتقليل قيمة العلم والعمل والسعي في الأرض , فلا أعْقِل بل توكل وحسب!!
وتنتشر في المنابر ووسائل الإعلام , بل وحتى في المقالات والقصائد , وبرز فيها عدد من الذين يدعون بأنهم يمثلون الدين , ويجيدون التفاعل مع العواطف والإنفعالات البشرية , ويخبرون مهارات التسكين والتضليل بالأمن والأمان.
فعندما يبلغ السيل الزبى , يخرج من بحر الفاسدين وأنهارهم ومستنقعاتهم , مَن يرجم ما هو قائم ويلعنه ويصفه بأقبح الأوصاف , والمستمعون من حوله يهللون لما ينادي به ويدعو إليه قولا وحسب , أما الأفعال فذات منهاج آخر فيها جمع للغنائم وإستحواذ , ووضع يد على حقوق الآخرين بإسم الدين , وبتفويض من آيات الكراسي المفسدين في الأرض.
وبهذه الأساليب التضليلية المخادعة يخدرون الناس , ويمتصون غضبهم ويفرغون طاقة ثورتهم وإرادتهم في الحياة الحرة الكريمة , ويتوهمون بأن الذي خطب قد عبَّر عما فيهم من السأم والقرف من المتسلطين على حياتهم , وكفى المؤمنين شر القتال.
ونجد هذه التصرفات كلما تأزمت الأوضاع وتفاقم الحرمان والقهر والعناء , وكأنها لعبة مدروسة , وأساليب تخديرية محروسة , تديرها دوائر الآخرين الطامعين في البلاد والعباد.
في زمن الإرادة القطيعية , وحشرٌ مع الناس عيد , تتسيد الرموز المُستعبِدة للناس وتأخذهم إلى حيث تريد وترغب بإسم الدين , وتسرق أرزاقهم وما يجنونه من متاع الحياة الدنيا.
فهل وجدتم أحدا في المنابر لا علاقة له بكرسي يحميه ويطعمه ويغنيه؟!!
إنها لعبة الفاسدين والمتاجرين بالدين!!
فأين أرحم الراحمين من الظالمين؟!!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب