20 ديسمبر، 2024 8:05 ص

الخطأ الامريکي الکبير في العراق

الخطأ الامريکي الکبير في العراق

الجدل و النقاش الدائر حاليا بشأن إعادة الولايات المتحدة الامريکية لوجهة نظرها بشأن الاتفاق النووي و إعتبار إن الاتفاق الذي تم إبرامه في عام 2015، إتفاق غير جيد ولايفي بالغرض، موضوع يثير الکثير من الامور و التداعيات ومع إن ذلك الاتفاق قد کان بشکل أو آخر في خدمة طهران، غير إنه في نفس الوقت نال من النظام و من شخص المرشد الاعلى عندما أجبره على الخنوع و الخضوع للإرادة الدولية و إحناء رأسه رغم أنفه أمامها.
أمر جيد أن تعيد واشنطن حساباتها مع إيران بشأن الاتفاق النووي، فهذا النظام بحاجة ماسة لمتابعة دائمة و أن يکون دائما تحت المراقبة و المتابعة إذ معروف عنه خدعه و هروبه من إلتزاماته أو تنصله عنها، غير إن القضية الاهم التي يجب على واشنطن إعادة النظر فيها و تصحيح الخطأ الکبير الذي إرتکتبه، يتعلق بالعراق عندما قامت و في سياق سياسة غبية بتقديم العراق على طبق من ذهب لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية و السماح له أو غض النظر عنه ليقوم بجعل العراق أشبه مايکون بقاعدة للطائفية المتطرفة و التأثير سلبا على أمن و إستقرار المنطقة.
الخطأ الامريکي الکبير في العراق بالسماح للنظم الايراني کي يتغلغل فيه بالشکل الحالي و يتسبب في إيجاد و خلق أوضاع سيئة على مختلف الاصعدة بحيث نجد عراق اليوم أشبه مايکون بمناطق منفصلة و معزولة عن بعضها و يتم تعبئة بعضها ضد البعض بأفکار طائفية بغيضة، ومع إن طهران هي من قامت بخلق هکذا أوضاع وخيمة، لکن مع ذلك يجب أن تعلم أمريکا جيدا بأنها المسٶولة الاولى عن هذه الاوضاع و تتحمل المسٶولية أمام الشعب العراقي وعليها أن تعمل مابوسعها من أجل تصحيح هذا الخطأ الفاحش و تعمل مابوسعها من أجل إخراج هذا النظام السرطاني الاجرامي من العراق و تعيد للعراق عافيته.
النظام الايراني الذي جعل من العراق و بسببمن تدخلاته الخبيثة المستمرة بمختلف الطرق، جحيما لايطاق، يجب على الوالايات المتحدة الامريکية أن تعلم جيدا إنها بإحتلالها للعراق في 2003، ماکان يجب لها أن تسمح بنفوذ هذا النظام السرطاني خصوصا وإنها تعلم بأنه إن دخل أي مکان فإن الفتنة و الفوضى و الشر و الدمار يدخل إليه و يعشعش فيه، وإن على الرئيس ترامب أن يصحح خطأ أوباما الکبير والذي نزل سمعة و مکانة أمريکا الى الحضيض في مقابل هذا النظام عندما قام بالانسحاب من العراق من دون أن يضمن عدم دخول إيران إليه بالصورة التي حدثت.

أحدث المقالات

أحدث المقالات