18 ديسمبر، 2024 11:04 م

الخصومة السياسية بين الشرف والدعارة في زمن الكورونا !

الخصومة السياسية بين الشرف والدعارة في زمن الكورونا !

بالعمل السياسي امر طبيعي وجود الخصومات السياسية, فالسياسة التي يسمونها فن الممكن هي في طبيعتها براغماتية لاجل تحقيق الاهداف التي يخطط السياسي للوصول اليها. لكن بالعراق تحولت الخصومة السياسية الى تسقيط, وهذا التسقيط ليس الهدف منه سياسي انما اهداف شخصية بحتة وفي الغالب تستهدف القيادات الناجحة او التي اثبتت نجاحها في وقت لم يتمكن من يصنفون انفسهم بانهم خصوم بمجاراة الناجحين او تراجعت ادوارهم او “طلعت ريحتهم” مثلما يقول اللبنانيون. الحل البديل الذي يلجأ اليه امثال هؤلاء الفاشلين هو بذل الاموال التي اخذوها من السحت الحرام لاجل ليس الخصومة بشرف بل التسقيط.
بالامثال يقولون الكذب المصفط احسن من الصدق المخربط, لكن حين تريد تطبيق هذه القاعدة تجدها لاتنطبق على هؤلاء لان مايقومون به هو كذب مخربط. أي انهم فاشلون حتى عندما يريدون الذهاب باتجاه التسقيط بالاستفادة من الفضاء الاعلامي المفتوح والذي لم يعد حكر على احد. فكل واحد عنده فلوس يستطيع بسهولة تخصيص جزء منها لتشكيل جيوش الكترونية. لكن البعض حتى هذه الجيوش الالكترونية التي هي ابسط شي يمكن عمله يفشلون في تغذيتها بمعلومات لاتصمد امام الحقيقة. والواقع ان مايقوم به هؤلاء من بث سموم واكاذيب لاينطبق عليها حتى المثل الذي يقول “حب واحكي واكره واحكي” كون هناك معايير اخلاقية لايمكن تجاوزها. لكن الذي نراه من سوق اكاذيب ومحاولة لصقها بفلان او فلان لانه نجح في عمله الميداني والسياسي وجعل العديد من الذين كانوا يتقدمون الصفوف ينتقلون الى الصفوف الخلفية امر في غاية السخرية.
هناك امثلة كثيرة بشان عمليات التسقيط السياسي التي يقوم بها هؤلاء الفاشلون والتي مثلما قلنا ترتد عليهم قبل غيرهم لانها لاتحمل أي قدر من المصداقية والمعقولية والمنطقية. واذا اردنا ان نسوق مثال على هذا التردي في اخلاق العمل السياسي يمكن الاشارة الى من يرون انهم خصوم رئيس البرلمان السيد محمد الحلبوسي. فهذا الرجل خدم ابناء محافظته وجعلها واحدة من افضل محافظات العراق وهي اليوم فضلا عن الامان الذي تعيشه فهي البقعة الوحيدة من العراق التي تخلو من وباء كورونا. ولانه ناجح في عمله في المحافظة وصل الى مجلس النواب باعلى اصوات ابناء الانبار والان هو رئيس برلمان العراق والكل يعرف كيف يعمل وماذا يقدم. لكن الفاشلون والفاسدون بدل من ان يعترفوا بفشلهم يراجعوا انفسهم نجدهم ماضون في طريق فاشل وبائس للتسقيط. ننصحهم بدخول دورة لانهم حتى في التسقيط فاشلون وبائسون وموضع سخرية.