19 ديسمبر، 2024 9:35 م

الخزي و العار يلاحق الكهرباء !

الخزي و العار يلاحق الكهرباء !

اصعب شيء في ادارة المؤسسات هو الفشل والإحساس بالذل والعار والاهانة وخاصة للمسؤولين الذين ينتقدهم الشعب باستمرار وهم لم يقدموا ما مطلوب منهم ولكن متشبثين بالمناصب وهم يلهثون وراء الامتيازات والمكاسب والايفادات . حين يفشل المسؤول في العالم الآخر يخرج ويستقيل أمام الناس ويقول انا فشلت الا في العراق ثقافة الاستقالة منسية بسبب وفرة الثروات وهي تقسم على المسؤولين وعوائلهم فقط الشعب محروم والسياسي متخوم يستلمون المليارات ولكن لا وجود للإنجازات والمهام لم تتحقق وكلما يأتي المسؤول يلعن غيره ممن سبقه وتلك الأفعال والاعمال استمرت لنحو عقدين من الزمن ويستغلون سكوت الشعب ظنهم انه استسلم للأمر الواقع ولم يطالب بحقوقه وهذه معادلة صعبة للغاية خاصة حين يموت ضمير المسؤولين . نرى الوزير هو (المايسترو) يوفق بين موسيقيين بآلات مختلفة ويحترم جميع الأصوات المنبثقة من آلات العزف في انسجام تام وتناغم لمن حوله فقط ولا يهمه بقية الاصوات مهما كثرت ولا تؤثر على الجوق الموسيقى المحيط به .
هم لا يخشون من مؤسسات الدولة ولا مخافة من الله سبحانه وتعالى ولا من اي سلطة في البلاد تحاسبهم وتعز لهم ومن ثم تزج بهم في السجون اسوة بما تعمل به بقية دول العالم المتحضرة والمتخلفة . ملف الكهرباء خطير للغاية اذ ان على مدى كل الحكومات المتعاقبة لم يكون الوزير والوكيل والمدير صادقا ونزيها وامينا لا سيما ان الشعب كله يعاني من هذه المشكلة وكل رئيس وزراء يأتي يقدم الوعود والعهود ويعد بالبرامج ولكن لم تتحسن منظومة الكهرباء لا في الصيف ولا وفي الشتاء المفارقة ان الشركات العملاقة والرصينة لم يستعان بها لأنها لم تدفع الكمشين فيما يتم حرق المليارات والكلفة الاجمالية لا إعادة الكهرباء معروفة للقاصي والداني ويبقى الشعب يعاني والمسؤول مترف والفساد حاضر ، وصراع قوي ومحتدم للمواطن مع اسطوانة الكهرباء . نأتي الى رئيس الوزراء الحالي مصطفى الكاظمي، اذ قال ، تم إلقاء القبض على متهمين بالفساد على صلة بملف أزمة الكهرباء، حيث تشهد البلاد انقطاعات متكررة بمناطق مختلفة بعد خروج 8 محطات طاقة عن الخدمة، مطالباً بـ”ألا يتحول قطاع الكهرباء إلى مادة للصراع السياسي والانتخابي”. وقال بعد زيارته سابقة الى وزارة الكهرباء، أن “الإرهابيين وداعميهم يواصلون محاولتهم إعاقة الحياة في العراق، فبعد أن عجزوا عن المواجهة مع قواتنا المسلحة البطلة، ها هم يستهدفون محطات وأبراج الطاقة الكهربائية بشكل متواصل”. الكاظمي يقول ايضا أن “من يحاول أن يحمّل الحكومة الحالية مسؤولية الخراب، عليه مراجعة نفسه وذاكرته، فالخراب والفساد كانا متلازمين في جميع القطاعات، وقطاع الطاقة كان هو الأبرز من بينها”، معرباً عن تفهمه “غضب المواطنين، ويغضب لغضبهم، الكهرباء اليوم تواجه نتائج سوء التخطيط المتراكم، مثلما تواجه الإرهاب وشروره في وقت واحد”. لا نعلم تدخل الاحزاب بهذه الملف عرقل ايصال اكمال تجهيز الكهرباء لمدة 24 ساعة باليوم ام سعي دول الجوار الى عدم تجيز الغاز ام فشل وزارة النفط بتأمين احتياجات وزارة الكهرباء أنه لغز محير للغاية اغنى بلد في العالم يواجه عتمة الظلام الدامس والدول الفقيرة تنعم بالطاقة الكهربائية بشتى المجالات . اكثر من 70 مليار دولار صرفت على قطاع الكهرباء والنتيجة كهرباء ماكو وغاز شحيح ووزارة فاشلة وفاسدة وعاجزة والموطن لم ولن يسكت بعد الآن .

أحدث المقالات

أحدث المقالات