توسمنا خيراً باستيزار السيد عقيل الخزعلي وزارة الداخلية ، لما يتمتع به من تاريخ نضالي و شخصية قيادية قوية أهلته لنَيل ثقة رئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي في تسنم منصب حيوي و حساس الى درجة كبيرة ليكون المسؤول الاول عن أمن و أمان المواطن العراقي في كل زقاق و حارة و قرية و ناحية و قضاء و مدينة عراقية ، و لا سيما وهو يقود الان ابطال الداخلية بمختلف صنوفها ، و في الوقت نفسه سمعنا عنه انه قريبٌ للرياضة و الرياضيين و متابع مستمر لكل الفعاليات ولا سيما كرة القدم، و يولي اهتماماً للمؤسسة الرياضية التي تمثل وزارة الداخلية نادي الشرطة العريق بتأريخه و إنجازاته في مختلف الصعد و المناسبات المحلية و الخارجية و هذا ما يحسب له كقائد امني رياضي يهتم و يرعى كل ما يتعلق بالمؤسسة الأمنية و ينتمي لها تاريخا و حاضراً ، لكننا في الوقت ذاته فوجئنا بالآونة الاخيرة بقرار صدر من السيد الخزعلي يفضي بان تكون الاستقطاعات المالية البسيطة من منتسبي الوزارة والتي تذهب لدعم ورعاية الواجهة الرياضية للداخلية و المتمثّلة بنادي الشرطة بفرقه و ألعابه و كوادره الادارية و الفنية ، استقطاعات اختيارية ! ، و هذا ما يعد قتلاً للنادي الأخضر و لتأريخه وانجازاته و شل حركته و تكبيله و يضع الوزارة في مواجهة خاسرة امام جمهور القيثارة الخضراء الكبير و الوفي ، و الذي لن يرتضي ان يُحجب الدعم المالي عن النادي و فرقه الكثيرة التي تنافس على المراكز الاولى في كل المواسم ، و لا سيما فريق كرة القدم الذي يمثل الواجهة الجماهيرية الناصعة للقلعة الخضراء، و عقود لاعبيه و كادره الفني و الاداري، و رواتب الموظفين و الجوانب اللوجستية التي توفرها الادارة الحالية للنادي و التي توصف بالإدارة الانموذجية الخالية من العُقد و المشاكل ، و العازمة على عودة الشرطة الى سكة النجاح و الانتصارات و مواصلة رفد المنتخبات الوطنية باللاعبين الموهوبين في كرة القدم و اليد و السلة و المصارعة و التايكواندو و بناء الأجسام و رفع الأثقال و ألعاب القوى، و غيرها من الفعاليات الرياضية التي تُمارس داخل أسوار نادي الشرطة.
تطبيق قرار حجب الدعم المالي عن النادي و جعله اختياري بمشورة خاطئة الى حد بعيد ، يعد قتلاً للروح الشرطاوية ، و نسفاً لتاريخ النادي و قلع حاضره و تلاشي مستقبله و احلام ادارته الطامحة الى جعل قلعة الشرطة من الاندية الانموذجية التي يفخر بها العراق و الرياضة العراقية ، لذا اجد ان من الضرورة ان يتريث وزير الداخلية بهذا القرار و عدم تطبيقه و العمل على احتواء الهيئة الادارية للنادي و دعمها من الجوانب كافة ، و مثلما هناك مقاتل في سوح الوغى يحرر الارض و يحفظ العرض و يستر الشرف ، هناك ابطال يقاتلون في سوح الملاعب يحققون الانتصارات و يزينون صدورهم بالاوسمة و الميداليات و تاريخ الشرطة يزخر بذلك .
المسؤولية القيادية الرسمية و الاخلاقية تحتم على السيد الخزعلي ان يرعى و يهتم بكل من يصنف ضمن رعية وزارة الداخلية ومنها نادي الشرطة الذي بحاجة الى الدعم و الاهتمام من قبل الوزير و ان لا يأخذ بإستشارة غير صحيحة من مقربٍ او صديق ، قد تشعل فتيل أزمة الجميع في غنى عنها، و قتل الفتنة في مهدها أصح و أسلم ، و كما تعلم ان المال عَصّب كل نجاح و انت سيد العارفين ،، و السلام [email protected]