17 نوفمبر، 2024 7:40 م
Search
Close this search box.

الخزاعي والناصري وأخر الخرافات

الخزاعي والناصري وأخر الخرافات

 

الحمد لله عاد عامر الخزاعي إلى الواجهة ، عاد الرجل صاحب مشاريع المصالحة المستدامة في حكومة نوري المالكي ، الذي بشرنا ذات يوم بان العراقيين تناولوا وبشهية ” “معجون المحبة” ، الذي انتجته مصانع ابراهيم الجعفري ، عودة عامر الخزاعي رئيسا لخبراء اللجنة المكلفة باختيار مجلس جديد لمفوضية الانتخابات ، تدعونا لان نتفاءل ، خصوصا اذا سمعنا الحديث الشيق للنائب الخزاعي الذي اخبرنا مبتسما انه قَبل المهمة بدافع وطني !!!.
شخصياً، أتفاءل بابتسامة عامر الخزاعي ، بصرف النظر عن أنها محشوّة بأكاذيب لاستدراج المواطن البسيط إلى الأمل الخادع ، ذلك أن التاريخ ينبئنا بأن الدفع برجل المصالحة الاول في العراق ، إلى ساحة مفوضية الانتخابات يكون مقدمةً لخراب سياسي كبير يكشف هزالة الطبقة السياسية العراقية ويزيل الستار عن وجهها القبيح ، تعيين عامر الخزاعي بالتاكيد هو نوع من التسالي ، إلا أن تسليةً عن تسليةٍ تفرق، فهناك من يتسلى معنا، ومن يتسلى بنا، ومن يتسلى علينا، وهناك من يتسلى على نفسه مثل السيد محافظ ذي قار يحيى الناصري الذي اخبرنا بكل ” اريحية ” ، ان الضجة التي حدثت حول افتتاح مطار الناصرية مغرضة وحسودة ، لماذا يامولانا المحافظ ، يجيب وبأريحية ايضا :” لان مطار دبي سيتضرر بسبب ذلك ” .

هناك أشياء كثيرة سخرت منها في هذه الزاوية ، ولكنني هذه المرة أعجز عن السخرية ، لان الأمر لايثير أكثرمن الإزدراء والإمتعاض .
كل يوم وأنا أتطلع إلى وجوه فقراء بلادي ، لم أرَ سوى علائم الأسى والقهر، وجوه تخاف من الغد، فيما على مقربة منهم مدن تقطع المسافات من عصر إلى عصر، في قطار سريع اسمه الاستقرار والعمران، ولا يشبه الاستقرار سوى نفوس مسؤولين قرروا ألا يسمحوا للكذب والخداع والانتهازية ، ان تبقى مقيمة تحت خيمة البرلمان والحكومة.
يلومني البعض : لماذا تكتب بإعجاب عن مدن مثل دبي وسنغافورة ، واجيب ، لأن هناك ما يكتب عنه ؟ تأملوا حياتنا، فعماذا نكتب؟ تأملوا معي السذاجة السياسية وغياب العدل والقانون، ورائحة الكذب التي تخرج من أفواه المسؤولين، على مرمى حجر من البصرة أغنى مدن العالم، تستقر مدينة دبي حيث يسابق حكامها العالم في التنمية والإعمار والازدهار.. ليس خبراً عادياً، للمدينة التي كانت حتى عقود قليلة، مجرد ميناء صغير يبحث صيادوه عن العيش والرزق في البحر، واليوم يأتي إليها ويمرّ بمطارها 60 مليون زائر سنويا ، وليس فيها نهر ولا جبل، ولا فيها دجلة أو الجنائن المعلقة وأور،
هناك عالم يتطور بين ثانية واخرى ، وعلاقتنا الوحيدة به هي الأستماع الى خرافات كاظم فنجان الحمامي وزير الكائنات الفضائية.
نقلا عن صفحته الشخصية ـ فيس بوك

أحدث المقالات