22 نوفمبر، 2024 2:46 م
Search
Close this search box.

الخروج من القوطــــــــــية

الخروج من القوطــــــــــية

مايجري في البرلمان من اضطراب هو ليس الا مخاض للخروج بالعراق للحالة الصحيحة هو نوع من البداية للاحتجاج على الذات وتانيب الضمير وهو بداية التوبة لاننا جميعا متهمون بضياع بلدنا واهلنا .. جميعنا متهمون بسكة الهاوية التي قدنا بها العراق .. كل ذلك كان نتاج ثقافة … كل ذلك نتاج تاسيسات .. نحن ماجئنا لنبني بلد ..نحن جئنا جراحون ماهرون في تقطيع اوصال ذواتنا .. كلمتا سنة وشيعة لاتشير الى مذاهب فقهية واختلافات اجتهادية لظروف تاريخية في الدين .. سنة وشيعة مشروع جراحي لقطع الذات العراقية الى ذاتين هدامتين … ذاتين تنشغلان بالخوف والتوجس والفوبيا والتشكك والهدم والالغاء .. نحن من فعل ذلك .. لدينا مؤسسات اشتغلت طيلة مدة مابعد سقوط صدام في التاسيس الى سقوط اكثر مضاعفة وخطورة .. لم تثقف تلك المؤسسات الى اننا عراقيون سواسية بالولاء للخارطة للوطن مثل المغاربة والكويتيون والارتيريون والشعب في جزر القمر وكندا .. قالوا لنا اننا ابناء طوائفنا ولايوجد شيء اسمه استحقاق وطني , يوجد شيء اسمه استحقاق طائفتك .. فذلك المسؤول لابرنامج لديه سوى انه يمثل طائفتي فصارت الطائفة برنامجا والمكون طوم .. السنة يقولون لجمهورهم ان الشيعة يغتصبون نساءكم في السجون وكأن السجان كونه حاكما ( ذكرا ) شيعيا وان المسجون (انثى ) سنية.. انها صورة ادبية من صور الحث للتهيؤ لمعركة عراقية عراقية انظر كم نحن مبدعون في خلق لوحة الدمار .. طارت الانبار وطارت صلاح الدين وطارت الموصل من خريطتنا طارت ارواح الشباب البنات الشيوخ تهجر ابناء الجزيرة الغربية سبيت الايزيديات بيعت الاطفال !!! كل ذلك كان نتاج لوحة متكاملة من السلوك المريض الذي اسسنا له .. ماذا لو قلنا اننا عراقيون ؟ سيخسر السياسيون ويربح الوطن سيربح تجار الحروب ويخسر الوطن بالحروب الناعمة والنائمة .. هل يمكن ان يتاسس حزب مقبول في الناصرية محظور في الانبار . العراق اليوم عبارة عن عراقين .. عراق شمالي مستقر بعلاقاته الخارجية الخاصة واسلوب حياته الخاص .. وعراق اخر من وسط وجنوب لا يعيش في نظام الدولة .. يعيش نظام الجماعات والفرق والملل والمؤسسات الاجتماعية الفرعية ..يعيش نظام الانانيات النضالية فالجميع يعيش حالة من النرجسية النضالية .. الجميع يؤسس للوهم ولا يؤسس للواقع .. اننا ك عراقيين .. ك امة عراقية ك شعب مطلوب منا الاستفادة من هذا الاختناق المهول الى التاسيس دولة تشبه اي دولة متقدمة .. اي دولة حديثة .. ونقصد بالحداثة .. حداثة النظم النظم الادارية ولنبتعد عن الديدكة … يث يعبر كل منا انه ديك سياسي .. لم يكن بناة الولايات المتحدة
الامريكية ودستورها لم يكونوا عباقرة ولكن كانو مخلصين لشيء اسمه STATE دولة .. لنخرج من انفسنا ومن عباءات الاخرين وحتى من عباءاتنا ونرى عالما ديناميا نابضا .. علينا باختصار ان نخرج من القوطية ..
#fayez_alkanaan [email protected]

أحدث المقالات