احذر دعوة المظلوم ، فإنّها مستجابة عند ربٍ رحيمٍ ، كيف سيكون الحال لو كانت تلك الدعوة في شهرٍ له حرمته ومكانته عند الله ، إنّه شهر القرآن وليلة القدر وحذار من ليلة القدر ، لأنها لا يرحم فيها ظالم أو مؤذٍ ومهما كان نوع الإيذاء الذي يقترفه بحق الناس. القوات الأمنية العراقية بكافة أنواعها وصنوفها وتشكيلاتها ، نسمع الدعاء ضدها وأضعاف ذلك ضد قادتها الذين فشلوا بامتياز بتطبيق أي خطّةٍ أمنية لفرض الأمن على العاصمة التي حملت اسم ولقب دار (السلام) إضافة إلى بغداد. وهي اليوم تسألكم عن السلام الذي فقدته بسبب أفعالكم وخططكم التي أصبحت أضحوكة للإرهابيين الذين راحوا يتمادون في أفعالهم القذرة ، ليزرعوا الخوف في قلوب العراقيين البسطاء ، الذين لا حول لهم ولا قوة ، لكونهم وبسبب حظّهم العاثر يجدون أنفسهم بين المطرقة والسندان ، لا هذا يرحمهم ولا ذاك يخفف عنهم !. خطط بالية ، حالها كحال الخرق الممزقة ، يتم وضعها من قبل قادة ومستشارين أثبتوا فشلهم وعدم قدرتهم على إدارة الملف الأمني ولابد من محاسبتهم ، قبل أن يتم إخراجهم من مناصبهم بزفة الفاشلين التي يستحقونها ، لأنّهم لم يؤدّون الأمانة التي وضعت كما النجوم على أكتافهم التي ما عادت تتحمّلها وليتحمّل الشعب الألم والتضحيات. عندما نقترب من أي مناسبة دينية أو وطنية أو غيرها ، نجد كل الشهب يتم إدخاله في حالة الطوارئ القصوى وكأنّه مكتوباً عليه أن يتحمّل ويقف في الواجب والخفارة ، كما هو حال الجنود ممن يتحصّلون على الملايين من خير البلد ولكنهم عجزوا عن حمايتنا ، رغم وصول العدد إلى أكثر من مليون وربع المليون مقاتل أو رجل (أمن). نحن نريد أن نرى حساباً وعقاباً لكل من فشلوا في حماية المواطن وجعلوه يتعذّب ويدفع من صبره ودمه وحياته الكثير ، مع أنّه لا يتلقى أي حمايةٍ أو اهتمام من قبل من تقول الحكومة والقيادة أنّهم لحمايتنا. حماية كاذبة ، لأن الإرهاب تمكن من المواطن وراح يؤذيه بمناسبة أو من دونها ، حتى كشف لنا عورة وضعف من كنّا نعتقد أنّهم يقومون على حمايتنا والحقيقة ، أنّهم ورغم الميزانية الضخمة التي رصدت لهم ، تركونا نستقبل الموت الذي يسوقه إليها الإرهاب ولم يوفّروا الحماية إلا إلى أنفسهم التي تحتاج من يعاقبها ، لكي تصحو ولن تصحو ، لأّنّها تركتنا نواجه أقدارنا وكأننا لا نعنيها بشيء ، ولنا في الذي يتم تطبيقه في العاصمة بغداد ، التي يريدون الأراذل ، أن يحوّلوها إلى مدينة أشباح ، لكنها بقيت تقاومهم وتتحداهم وستبقى ، لأنّها لا ترضى بعملية تقطيع الأوصال التي أقدمت عليها القوة الأمنية المكلّفة بحماية العاصمة ، لا إيذاء أبنائها ، بتلك الطريقة التي لا يرضاها الله ورسوله. لم نستغرب من الدعوات التي كانت تطلق بحق من وجدوا في الشوارع وضحكوا علينا ، حين أخبرونا أنّهم لحمايتنا وليس لفرض (الذلّة) علينا والاستهانة بكرامتنا ومسحها بالأرض .. ساعات حتى نصل إلى أعمالنا ومثلها لكي نتسوّق ولا ندري كم ساعة في اليوم لدينا لنهدرها في الانتظار تحت أشعة الشمس الحارقة ، لا لذنبٍ أو جنايةٍ ارتكبتاها ، بل لأننا من يجب أن ندفع ضريبة إخفاق القوات الأمنية ، التي رأينا كيف تم إفطار قادتها الذين ، لا نراهم يستحقون إلا الصيام على طول الخط ما لم يتحقق الأمن والأمان. وإلا فكل ما سيدخل جوفهم من خير العراق ، يبقى حرام عليهم ، كما هو شأن ما تم تحريمه من رواتب تقاعدية للنواب وأصحاب المناصب العليا. نحن نحتاج للقادة الشباب ، لكي يزيحوا هؤلاء الذين رأيناهم محمّلين بالأخطاء والفشل وآن لهم أن يرتاحوا أو تتم إراحتهم ، وإلا ستبقى فاتورة الدماء العراقية ترتفع وما من انخفاض ، فهل عرفتم لماذا تمزّقت الخرقة الأمنية ؟!.