كان آدم عليه السلام يحب ولده هابيل أكثر من قابيل, وسبب ذلك أن هابيل محب ومطيع له تعالى أكثر من قابيل, فزرع إبليس الحسد والبغضاء في قلب قابيل تجاه أخوه, فتوجه إلى أبيه مستنكراَ عليه هذا الأمر, فأمرهم أن يقدموا قرباناً, فتقدم هابيل بخيرة ما يملك من الخراف, واختار قابيل أسوأ ما يملك من زرع لأنه مجرد تضحية ستتلف, فتقبل تعالى من هابيل ولم يتقبل من قابيل, لسببين أن هابيل اختار أفضل خرافه للتضحية, والثاني أن قابيل لم يقدم أضحية ذبيحة دموية.
إبراهيم عندما أوحي له بان يذبح أغلى ما يملك, ولده إسماعيل, وتوكلوا عليه تعالى هو وولده, ليفعلوا ما يؤمرون, نجحوا في الاختبار فافتداهم تعالى بكبش عظيم.
يظهر لنا مما تقدم انه تعالى عادة ما يتقبل الذبائح الدموية, وخاصة الخراف كأضاحي, وهو ما نراه جلياً في الأعياد والمناسبات.
وعند البحث في تاريخ الشيعة, وجدت أن هناك تشابه بينهم وبين الخراف, فهم من يقدمون قرابين منحورة له تعالى, ورغم كل الذبح عليهم, والأنثى لا تضع إلا مولودا, إلا أنهم يزيدون أكثر من الكلاب والذئاب, التي تضع إناثهم مجموعة من المواليد, وهم لم ولن يقدمون كقرابين مذبوحة أبداً, لأنه تعالى لا يتقبلهم.
هذه الخراف اليوم تنتفض مكشرةِ عن قواطعها وحوافرها, وتبدأ عملية صيد على كلاب وذئاب (إبليس وقابيل وصنمي قريش ويزيد وابن تيمية وعبد الوهاب وآل سعود), ولن تتوقف إلا أن يتحقق النصر, فترى ما ترى من عجائب, خروف ينهش في لحم الذئاب والكلاب, بقواطع وحوافر, وخروف يقف في سيارة بيك آب, محملة بجثثهم وهو يرفع وجهه إلى السماء مبتسما منتشياً, ولسان حاله يقول ما النصر إلا من عندك.
تحالفكم الشيطاني, الذي قد أدى بكم إلى الاجتماع والتكالب, على من ظننتم أن لا حول ولا قوة له, يدعوني لأن أذكركم بقول الأمام السجاد عليه السلام, (إياكم وظلم من لا يملك عليكم ناصراَ إلا ال_ه).
وقوفكم ضد تحالف (آدم وهابيل وإبراهيم وإسماعيل وعلي والحسين عليهم الصلاة والسلام), ومن يمثلهم في زماننا, هذا لن يؤدي بكم إلا إلى القتل والتنكيل, ثم الدفن في مزابل العراق, ومثواكم جهنم و بئس المصير.
مع الاعتذار للكلاب والذئاب, فهم اشرف و أوفى, ممن مثلتهم بهم في هذا المقال.