قال حكيم ” الوسادة تحمل رأس الغني والفقير, الصغير و الكبير، الحارس و الامير، ولكن لا ينام بعمق إلا مرتاح الضمير”.
كل انسان يسعى إلى راحة الضمير, ومن أساسيات تلك الراحة, القيام بأكمل الوجوه, بما يتصدى به من عمل, وبما أن ساستنا في العراق, وعدوا وحلفوا اليمين, على خدمة الوطن والمواطن, فعليهم تنفيذ ذلك, إن كانوا يصبون للراحة.
قال السيد عمار الحكيم, في يوم الشهيد: “عقدنا العزم ( خادمكم واخوته في التحالف الوطني ), على اصلاح المؤسسة الاكبر ، وها هو التحالف اليوم, قد أنتظم عمله وبنيت هياكله, وأقترب اكثر من جمهوره”, جُهدٌ ليس بالقليل, ومسؤولية عظيمة, تبناها المكون الأكبر, فبدأ الإصلاح بتحالفه الوطني.
إنَّ العمل المتعدد الأحزاب, لا بُدَّ أن يكون تضامنياً, فلا مكان للتَفَرُدِ بالقرار, كي يستطيع قادة المكونات, أن يعملوا للعراق, منطلقين من مبدأ نكران الذات, والعمل دون وضع شروطٍ حزبية, كما إنَّ محاربة الفساد, الذي يعتبر الداعم لداعش وأخواتها.
العراق هو الوسادة, التي ينام عليها المواطن العراقي, فقيره وغنيه, سياسيه أو غير المسيسين, وعلى جميع من يتصدى للمسؤولية, أن يحترم تلك الوسادة, ويجاهد في الحفاظ عليها, قبل أن يصبح رأسه, مُوَسَّداً على تراب القبر.
قال أحد الحُكماء:” حسبك من السعادة في هذه الدنيا, ضمير نقي ونفس هادئة, وقلب شريف وأن تعمل بيديك”, وعلى ذلك فليعمل العاملون, فالعراق يحتاج لضمائر الحية.