الخدمة الجهادية
هذا المصطلح الجديد لا اعلم من تفوه به او نصه لكي يجعل من الجهابذة يتفننون بتداوله..
أي جهادية التي تتكلمون عنها هل هو جهادهم في الغزوات التي افتتح الاسلام بها هويته..
ام بالفتوحات التي رافقت بزوغ الاسلام..
ام بجهادكم ضد البعث الهدامي الذي لا يختلف عنكم همجية وقتل وتجويع وحروب جهادية..
هذا البعث الذي لولاه ولولا امتطائه لظهر الشعب العراقي على مدى اربعة عقود واغراقه بالويلات…
وحماقة قائده لما جائت هذه الثلة على ظهر دبابات اسيادهم الامريكان..
الخدمة الجهادية التي يتمتع بها دواب البرلمان جاهدوا بها من خلال دعارتهم الدينية ودعارتهم الطائفية التي سوف تقضي على العراق..
والدليل ما يجري في الانبار والفلوجة والى يومنا هذا…
والجهاديين يقرون قانون التقاعد الذي فصلوه على مقاس قاماتهم النتنة..
وحين يظهر منظر حزب الدعوة الجهبذ.
أبراهيم الجعفري في كلمة قيل انها وجدت على الفيس بوك وبكل تأكيد هذه الكلمة له لاننا عرفناه سفسطائي الكلمات والتعاريف التي من خلالها يخاطب العقول الأمية الجاهلة لانها تنبهر بسفسطائيته الباهتة التي لا ترتقي لمستوى الحدث او الحالة التي يتناولها..
أي انها مجرد حشو لغوي المراد منه ابهار العقول الجاهلة لكسب تأيدهم ليس الا…
وهذا نص كلامه.
أن الإنفعال الإعلامي الذي نشهده ضدّ مفهوم (الخدمة الجهاديّة) في قانون التقاعد، يحتاج منّا، مواجهته بقلوب تجعل من الوسطيّة نقطة الشروع لإنطلاقها صوب الآخر.. الآخر الذي لابدّ أن لا يبقى آخراً في آخر المطاف!
والوسطيّة ها هنا، تُحتّم علينا أن لا نذهب ذات اليمين وذات الشمال، بل هي وسطيّة مركوزة في العمق من المعنى، وفي قاع الروح، ولابدّ أن ترسم بصماتها على وجه النظام الاجتماعي.
ما تمَّ التصويت عليه في محراب البرلمان، ليس نكوصاً ذاتوياً مأزوماً، سبّبه التشظّي غير الواعي، من موقع العُقد الماضويّة، أبداً، (((بل هو الولادة الحقيقيّة لتأسيس المعياريّة)))، وفق تجريبيّة الإفرازات التاريخيّة إذا أحسنـّا فيها فنّ الأخذ وفق صيروراته المفاهيميّة، وهذا ما تفرضه علينا ضرورة الإنتماء، لأن الوفاء من موقع المسؤوليّة لا ينفك عن الوفاء للبنية الاجتماعيّة ككل، وهذا من أهمّ فرضيّات تشيّؤ الأنسنة ومناخاتها.
إن إعلامنا الراهن، لا يضع خطوطاً مائزة بين فن الثورة والإثارة والتثوير، في طريقة تعاطيه مع الإرث والموروث والتراث والثروة والمواريث، إلاّ أننا من موقع الأبوّة، سنحتضن إرهاصاته الإنغلاقيّة، لأن عدّاد الوطنيّة لا يرتكز ميكانيكيّاً على أساسات دوران عقارب الزمن غير النوعي، بل على أساس عقارب ما يتنفّسه الحاضر شهيقاً من الماضي، لينتجه زفيراً للمستقبل!
علينا أن نرفع من مناسيب التكيُّف الحضاري المستنير، لنغادر ثقافة الطلقة..
أقول للجعفري
ياجهبذ زمانك وعصرك ان تتهم الاعلام بتازيم الوضع الشعبي.
وتناسيت أحزابك الرخيصة وسلطاتها التي تبيح تغييب العقول من محتواها بترويعكم لاصحاب الكلمة واصدار مذكرات القاء القبض بحقهم في ديمقراطيتكم الرخيصة التي تتبجحون بها….
وأي احتضان للأرهاصات المغلقة كما تسميها…
انتم لا تؤمنون بمبدأ احتضان الأخرين…
بل ايمانكم واحد لا غيره من يخالفنا نحن له بالمرصاد…
وانت تتكلم عن المناسيب والتكيف الحضاري وانت افقر الناس لهذا التكيف.
والدليل من خلال كلمتك التي تدل على مساندة هذا القانون وتسميه بالخدمة الجهادية وتصر على تسميته…
هذه الخدمة التي انتم اقذر المخلوقات في تناولها وتداولها…
انت تطالب بمغادرة ثقافة الطلقة.ونسيت انت وحزبك من أسس لهذه الثقافة الرخيصة والتعامل بها مع كل من يختلف معه أي بالتصفية الجسدية والامثلة كثيرة شاهدة للعيان…
من يوم دخلتم العراق ماذا فعلتم للعراق غير الويلات والقتل والتحاصص الطائفي….
ارحلوا انتم واحزابكم الدينية الرخصية وكل من يناصركم…
العراق بدونكم أمن..
العراق بدونكم عراق محبة وخير…
العراق بدونكم عراق يزدهر بشعبه من شماله الى جنوبه….
أرحل انت وحشوك اللغوي الفارغ الذي لا يسمن ولا يغيث..
يا أصحاب الخدمة الجهادية المسخة…