18 ديسمبر، 2024 6:16 م

الخداع باللغة والخداع بالمفاهيم النص القرآني كنموذج

الخداع باللغة والخداع بالمفاهيم النص القرآني كنموذج

بشأن يحمل عرش ربك ثمانية : قال رسول الله: يحمله اليوم أربعة وهم يوم القيامة ثمانية
أعتقد هذه مصادرها إسطورة كانت سائده في المنطقة وهي إسطورة الأيائل الأربعة التي تحمل العرش , يمكن ملاحظة مدى التقارب في كلمة إيل الاله وكذلك الملائكة مثل جبرائيل وميكائيل والغريب في النص القرآني يقول أن الله أو إيل أو إيلو وتعني العلو باللغات الرافدينية كان عرشه على الماء ثم بعد ذلك خلق السموات والأرض , أنا كنت أردد (يامعشر الإنس والجن إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السموات والأرض فأنفذوا لاتنفذون إلا بسلطان فبأي آلاء ربكما تكذبان يرسل عليكما شواظ من نار ونحاس فلاتنتصران الرحمن 35 ) , كنت كالمنوم مغناطيسيا أردد هذا النص في كل مكان كدليل على مدى معجزة القرآن , لم أفكر بكلمة جن وماهم وكيف عرفهم النبي وماهو الدليل على وجودهم , ثم لم أفكر بطريقة النفوذ هل هي طريقة سحرية خيالية أم أن ينفذ بمعناه الفيزيائي ثم ماذا يقصد بأقطار السموات والأرض ؟ الأقطار = الأطراف جمع قطر والأرض كروية ليس لها أطراف هنا كأنما مشهد الله ديكتاتور مستبد يهدد الجن والأنس أنكم لاتخرجون عن سلطاني إذ ليس لكم ملك الا ملك من الله أو بينة أو حجة ويقول أنه سيرسل عليكم لهب النار والنحاس وهنا يظهر الأهوال والتعذيب والسادية ويقول لهم سوف تهزمون ولايمكن أن تنتصروا وقد أستغل جماعة الإعجاز العلمي هذه الآية حيث دائما يلجأون الى الجملة أو الكلمة ويخرجونها من سيقاها لتبرير أو التوفيق بين الكلمة أو العبارة وأي إكتشاف أو إنجاز علمي وكلنا نعرف أن الانسان نجح في إرتياد الفضاء الخارجي ولم أنتبه الى بقية الآية وهي يرسل عليكم شواظ من نار , ثم كنت أردد الآية : إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون سورة النحل 90) , لم أفكر بهذا العدل الذي يأمر به الله , أولا ً وجدت آيات تجد من العدل وجود طبقة غنية وطبقة فقيرة معدمة هذا رزق رباني والله يرزق من يشاء : ( أهم يقسمون رحمة ربك نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات ليتخذ بعضهم بعضا سخريّا ورحمة ربك خير مما يجمعون الزخرف32) , تصور السخرة والعمل الشاق هنا نجد لها تبرير رباني , والعدل أيضا ً أن يكون نصيب البنت نصف نصيب أخيها في الميراث وشهادتها النصف وملكات اليمين عدل وجهاد الطلب عدل وحد الحرابة عدل وقطع اليد عدل والجلد عدل والتعذيب العلني عدل كما قال الشاعر : قالوا قسمة نزلت بعدل ٍ فقلنا ليته جور مشاع , هنا كأننا نقرأ رواية جورج أورويل الظلم = عدل العبودية = حرية , الصلة لايجوز أن تكون في دائرة ضيقة هي صلة القرابة والعشيرة بل الصلة هي بالمجتمع كله بل والصلة بالانسانية بدون تفرقه بين قريب وبعيد , سؤال ماهي الفحشاء ؟ هل هي الاتصال الحر والمفتوح بين كائنين ناضجين ؟ هل هي علاقة الحب التي منعها القرآن بنص : ولامتخذات أخدان فيما يصرح بدفع الأجور مقابل المتعة : فآتوهن أجورهن ويبيح الزواج بالصغيرة في اللائي لم يحضن , هل هو فائض القيمة والاستغلال الطبقي كما قال كارل ماركس أم هذا غني وهذا فقير كقدر الهي ليكون بعضهم مسخرا ً لبعض في العيش ونعود للقصاص والعقاب حيث يقول في القرآن : (وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم النحل 126) , ( جزاء سيئة سيئة مثلها الشورى 40 ) , ( الجروح قصاص المائدة 45 ) كأنما العالم وفق هذه النصوص مسلخ جزارين العين بالعين والسن بالسن وليس الاصل هو عمل ملف للجانح أو المجرم ودراسة حالته هل هو سيكوباثي هل هو مضطرب الشخصية ؟ هل هناك دوافع إقتصادية أو نفسية أو إجتماعية بحيث يتم إعادة التأهيل والأساس ليس الانتقام ولا العقوبة بل إعادة التأهيل هذا الخطاب لايصلح في عصر العلم والتحليل النفسي وولادة العيادة والطب النفسي , وطالما ردد البعض : إن أكرمكم عند الله أتقاكم وهنا نجد التكريم ليس على أساس البراءة الطبيعية بل على أساس التقوى والتقوى تعني إتباع الله ورسوله وأي خارج عنها يتعرض للخيارات الصعبة اذا كان من أهل الكتاب فيدفع الجزية عن يد وهو صاغر وكذلك هناك تحريض عليه بنص القران : وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء ابدا حتى تؤمنوا بالله وحده واذا كان مشركا بحسب التعريف الاسلامي فمخير بين القتل أو الدخول في الاسلام : إنما المشركون نجس , وهناك من يردد علينا مقولة : ( وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر إنا إعتدنا للظالمين نارا ً أحاط بهم سرادقها وأن يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوي الوجوه بئس الشراب وساءت مرتفقا الكهف 29 ) هذا تهديد ووعيد وليس حرية الخيار , بدأ بالأصولية وهي تقييد الحقيقة بكتاب ( الحق من ربكم ) وانتهى
بالتهديد مثل لا إكراه في الدين التي هي خاصة بأهل الكتاب ومعظم آيات اللين قد نسخت بآية السيف , (فإذا انسلخ الأشهر الحرم فأقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد فأن تابوا وأقاموا الصلاة فخلّوا سبيلهم ) هنا تخلية السبيل مشروطة ب الصلاة والزكاة والا سوف يقتلون وهذا تصديق للحديث الصحيح : من بدل دينه فأقتلوه