بعد كثرة التهريج اللا مبرر من قبل مقتدى وتصريحاته الصبيانية التي لا تنم عن أي وعي ونضوج فكري أو سياسي , وبعد ما أحست إيران بان مقتدى أصبح أداة طيعة بيد الغرب خصوصا هذه الأيام بعد لقائه مع اوغلو وممثل الأمم المتحدة وتصريحه مع السيستاني بان ( بقاء الأسد يدعم الطائفية في المنطقة وكذا الحال بالنسبة للسيد المالكي ) وهذا ينافي مصلحتها خصوصا في قضية سوريا والأسد , وكذلك شعور إيران بان مراجع النجف الأربع بدأت تميل كفتهم للغرب , قررت أن تحكم قبضتها على الأقل على ” العميل المخبول ” مقتدى وأمرته بالكف عن هذه التصريحات التي سوف تسبب الضرر الكبير لمصلحة إيران في سوريا .
لذا قررت القيادة الإيرانية المتمثلة بـ( علي خامنائي ) أن ترسل رسالة تهديد لابنها العاق مقتدى الذي أصبح خطرا محدقا بمصالحها في المنطقة وكان مضمون هذه الرسالة هو ( الكف عن التصرفات الصبيانية وعدم التصرف بدون الرجوع لحاضنته إيران ) وإلا فان العواقب التي سوف تلحق به وخيمة , كسحب الدعم المالكي كما فعلت سابقا حيث جمدت أكثر من مائة وخمسين مليار دولار لمقتدى في بنوك إيران , وكانت هذه العقوبة نتيجة لتصرفه ” الأهوج ” والذي كان عبارة عن مخالفة لكل المسلمات العقلية والمذهبية وكذلك ضربا لمصلحة إيران عندما قام بتبرئة يزيد عليه اللعنة من دم الحسين عليه السلام http://www.youtube.com/watch?v=WafReGKENOM ؟؟!! وكان هذا التصريح نتيجة لقبوله ” حفنة من الريالات السعودية ” وطائرة فخمة .
وكان هذا التصرف فردي من قبله ولم يرجع إلى خامنائي فيه لذلك قررت إيران أن تجمد أموال مقتدى فيها , ومن هذا المنطلق جاءت رسالة التهديد من إيران لمقتدى لكي توقف تصرفاته والتي تهدد الائتلاف الوطني الموحد الخادم الإيراني في العراق , خصوصا بعد ما قام مقتدى بشرخ وتفكيك هذا الائتلاف , إذ انه يسعى إلى أن يصبح رئيسا لهذا الائتلاف من خلال كتلة ” الأحرار ” لذا نصب العداء وشن حرب التسقيط ضد شخص السيد المالكي , وهكذا مشروع سوف يدمر الائتلاف الموحد لان كل الكتل المنضوية تحت لواءه لا تقبل بمقتدى مطلقا لأنها تعرف سياسة مقتدى الرعناء , وهذا الأمر لا يريح إيران , لذا بعث الأب إلى ولده رسالة ” لوه ” من خلالها أذن مقتدى وهدده وطلب منه أن يكبح جماح رعونته وان يستقر قليلا ولا يتصرف بطيش وتفرد .
وما على مقتدى سوى السمع والطاعة وتلبية رغبات إيران وإلا فإن الخامنائي سوف يقص تلك الأذن التي ” فركها ” سابقا والآن , وكذلك تحمل هذه الرسالة في طياتها تنبيها لمقتدى بان لا يصبح كبقية الأربعة ” مراجع النجف ” ويتحول ولائه لدولة غربية أو أوربية خصوصا إذا عرض عليه مبلغ من المال و طائرة فخمة ” كما فعل سابقا ” , فهو لقاء هذه المغريات يبيع أي شيء , فهو باع دينه وعقيدته ومذهبه , ودافع وبرء قتلت الحسين عليه السلام , فأي قيمة أخلاقية وأي حياء وخجل يبقى , بمعنى أخر ( إذا بحفنة أموال ضرب المذهب عرض الجدار , فما بالك إذا تحولت الحفنة إلى كيس كبير ؟! فأنه سوف يبيع إيران وأبو إيران مو بس الخامنائي ) , لذا قرر الخامنائي أن يقلل من رعونة وتصرفات ” عمليه المخبول ” في العراق واقصد مقتدى ويكبح جماحه في رسالة تهديد ووعيد .