25 نوفمبر، 2024 3:55 م
Search
Close this search box.

الخاسر الأوحد

أثار انسحاب القوات الأمريكية من سوريا جدلاً واسعاً خلال الايام الماضية خصوصاً ان القرار جاء مفاجأ وسريعاً . وزاد هذا الجدل بعد قيام امريكا بتسليم سوريا لتركيا واعطاءها الضوء الاخضر لدخول في اراضيها فقد أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن القوات الأمريكية سوف تغادر الأراضي السورية، موضحا أن تركيا ستتولى مهمة القضاء على ما تبقى من تنظيم “داعش” في سوريا.
وغرد عبر “تويتر”، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أبلغه بأنه سوف “يقضي على ما تبقى من داعش!!!!!! هذه الحقبة انتهت بالنسبة للجيش الامريكي بعد الدمار والخراب الذي حدث في سوريا وعاد الجيش الى وطنه الذي لم يصبه الاذى ولم يتأثر بالحرب الذي كان يحارب بها جيشه ، وهذا الحال ينطبق على جميع القوات العسكرية التي بقيت على مدار الاعوام الماضية تتصارع في سوريا بعيداً عن اوطانها مثل “روسيا وايران واسرائيل ” وغيرها .
وكذلك جميع الدول التي دعمت الارهاب او الثوار او المعارضة السورية وما قدمته من المال والسلاح ودعم اعلامي على مدار السنوات الماضية ها هي الان تنعم بلدانها بالأمن والاستقرار على حساب مصلحة سوريا فبعد المطالبة بأسقاط نظام بشار الاسد تراها الان تفتح قنوات اتصال معه وتسعى الى فتح سفارتها في دمشق فقد اكد النائب اللبناني عبد الرحيم مراد أنه أبلغ رسميا من مسؤولين إماراتيين، بأن الإمارات تنوي إعادة العلاقات الدبلوماسية مع سوريا، وفتح سفارتها في دمشق وان إن الإمارات تؤيد عودة سوريا إلى الجامعة العربية، مؤكدا أن خطوة الإمارات هذه تأتي بالتنسيق مع السعودية والتي لا تعارض رجوع سوريا الى حضن الجامعة العربية وكذلك البحرين والذي عانق وزير خارجيتها الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة وزير خارجية سوريا وليد المعلم على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وذكر أن لقاءه مع المعلم كان ضمن الحراك العربي لحل الأزمة السورية و أن الأراضي السورية يجب أن تعود إلى سيطرة الحكومة!!!! وكذلك مصر والسودان وغيرها من الدول العربية التي تسعى لفتح سفارتها ، وأنهاء المقاطعة التي دامت لسنوات لنظام الاسد الذي بقي صامد، ولم يتنازل عن حكمه بالرغم من الخراب والحرب والقتل والتشريد والنزوح الذي حدث جراء الحرب التي اجتمعت مصالح الدول المتضادة لتخرج سوريا بأضخم ماساة انسانية منذ الحرب العالمية الثانية !!!!!

أحدث المقالات

أحدث المقالات