23 ديسمبر، 2024 10:58 ص

الخارطة الانتخابية النيابية الجديدة

الخارطة الانتخابية النيابية الجديدة

هذا التحليل والاستطلاع للانتخابات النيابية.. قائم على:
ـ حقائق الأرض التي تقول هناك تغيير.. لكن ليس تغييراً كبيراً.. و توقعاتي تستند على قراءتي للخارطة السياسية العراقية.. وأنا دكتوراه علوم سياسية.. وسياسي منذ كان عمري 16 سنة.. واكبت وتفاعلت منذ العام 1956 حتى الآن.. كذلك قراءتي لشخصية المواطن العراقي.. وارتباطاته المذهبية والعشائرية و”انصر أخاك ظالما أو مظلوما” والازدواجية في مواقف الكثير في الحالات الحرجة مستندة لتخصصي الثاني في علم الاجتماع.
وقد أعلنت المفوضية تسجيل 88 قائمة و205 كيانات سياسية و27 تحالفا انتخابياً بغرض المشاركة في الانتخابات المقبلة.. وهي:
ـ قائمة ائتلاف النصر بقيادة ألعبادي 158
ـ قائمة ائتلاف دولة القانون برئاسة المالكي 152
ـ قائمة تحالف الفتح برئاسة هادي العامري 109
ـ قائمة تيار الحكمة الوطني برئاسة الحكيم 118
ـ قائمة ائتلاف الوطنية بزعامة علاوي 185
ـ تحالف سائرون (المدعومة من الصدر) 156
ـ قائمة تحالف القرار العراقي (تضم شخصيات سنية بارزة) 168
ـ قائمة التحالف المدني الديمقراطي 106
ـ قائمة الحزب الديمقراطي الكردستاني 184
ـ قائمة الاتحاد الوطني الكردستاني 162
ـ قائمة التغيير (كَوران) 142
ـ قائمة الاتحاد الإسلامي الكردستاني 175
ـ قائمة الجماعة الإسلامية الكردستانية 104
ـ قائمة التحالف من أجل الديمقراطية والعدالة (بقيادة برهم صالح) 153
ـ قائمة الجيل الجديد 120
ـ قائمة “الوطن” الخاصة بالمناطق المتنازع عليها والمؤلفة من :حركة التغيير.. والجماعة الإسلامية؟؟ والتحالف من أجل الديمقراطية.. والعدالة 183
ـ قائمة الجبهة التركمانية 123
ـ قائمة حركة بابليون تحمل الرقم 166

الخارطة الانتخابية:
تختلف الخارطة الانتخابية لعام 2018 عن كل الخرائط الانتخابية السابقة لأسباب موضوعية وواقعية.. يمكن إجمالها ب:
ـ زيادة مساحة الفقر في العراق.. ليشمل بشكل واسع حتى إقليم كردستان.
ـ زيادة مساحة البطالة.. حتى في خريجي الجامعات.
ـ أصبح الفساد والرشوة ظاهرة طبيعية في مؤسسات الدولة.. وإخطبوط الفساد يخيف حتى رئاسة الدولة.. إن لم يكن معشعشاً فيها.
ـ كشف زيف تكتلات الإسلام السياسي.. وظهورها عاريةً.. بكل سلبياته أمام الجماهير العراقية وحتى جماهيرها.
ـ بروز واسع للتيار الديمقراطي والمدني واليساري.. بكافة كتله وتياراته المعروفة .. لكن بطرح ساذج في بعضها.. وحشو بالكثير من قيادته وتنظيماته وقواعده.. بالعناصر الفاسدة.. أم بعناصر الكتل الحاكمة مدفوعة الثمن.
ـ بروز كتل عشائرية صرفة.. وهذا تراجع خطير في مفهوم “الوطنية والمواطنة” في بناء الدولة الديمقراطية المدنية.
ـ استغلال للقوات المسلحة.. والحشد الشعبي.. والميلشيات الأخرى.. وداعش السياسة.. والدول الإقليمية.. والمال السياسي.. بشكل هائل للوثوب الى البرلمان والسلطة.

ـ الحقائق على الأرض:
ستفرض تغيير شكلياً كبيراً.. وجذرياً ليس بمستوى 20 % .
ـ أتوقع إن التغيير سيكون.. لكن هذا التغيير بالتأكيد ليس كبيراً في الحسابات التقليدية.
“كتلة النصر” التي يتزعمها حيدر ألعبادي.. تتصدر الفوز.. لكن ليس بالأغلبية المطلقة.
“دولة القانون” الثانية .. توازيها أو أقل منها ..”كتلة الفتح”.
“تيار الحكمة الوطنية” سيخسر نصف مقاعده بين عزوف الناخبين عنه.. وحصة المجلس الأعلى.. الذي سيأكل من حافات الحكمة.
“كتلة الفضيلة”.. لن تكون سوى أصغر الكتل.. ولا يحسب لها حساباً.
“الكتل في المحافظات المتحررة” سيكون هناك تغيير جذري ليس بالضرورة ايجابياً.. بل تصعد وجود فاسدة جديدة وقديمة.. وأخرى إيجابية.
“تحالف القرار العراقي” الذي يضم أسامة النجيفي.. وخميس الخنجر تزعم “حركة المشروع العربي” وانسحب منه.. وصالح ألمطلك.. ووزير التخطيط سلمان ألجميلي.. وشخصيات سنية أخرى.
هذا التحالف ستفقد تكتلاته بريقها وقوتها في هذه المحافظات..والكثير من مقاعدها التي حصلت عليها في الدورة الانتخابية لعام 2014.. لصالح كتل سياسية جديدة.
“كتلة بغداد” التي يتزعمها محمود المشهداني.. ستخرج من المولد بدون حمص .. أو حاملة بشق الأنفس حبتان.
“الكتل الكردية جميعها” ستكون الرابعة بعد تحالفهم نيابياً.. مع تغيير واضح في تقدم الكتل المعارضة.. وتراجع كبير للحزبين التقليديين..”الحزب الديمقراطي والاتحاد الوطني”.
“تحالف سائرون”.. لن تحصل على 20 مقعداً.. بسبب تذبب سياسته.. بين الانتشار والتقوقع.
“تحالف الوطنية”.. الذي يتزعمها أياد علاوي.. تخسر كثيراً.. ولن تحصد في أحسن الأحوال على 12 مقعداً.
“الكتل المدنية واليسارية الحقيقية” جميعها لن تحصل بين 6 الى 10 مقاعد في أكثر الأحول.
ـ لن يعود التحالف الوطني الى الواجهة بكل الأحوال كتحالف للكتل الشيعية.. وإن عاد فهيكل قديم آيل للسقوط.
ـ رئاسة الوزراء ستفرض للعبادي.. لأكثرية مقاعد.. وتحالف الكثير من الكتل الى جانبه بعد الانتخابات.. والتأثير القوي لأمريكا والسعودية.. والقبول الإيراني على مضض.
ـ فيما سيفقد سليم الجبوري رئاسته للمجلس النيابي.. لشخصية جديدة ليست من الشخصيات السنية التقليدية.. مثلما سيكون رئيس الجمهورية كردية.. ومن الأحزاب الكردية المعارضة.. وكل الإشارات تشير لبرهم صالح.. فقد تتفق معظم التكتل الكردية عليه.. ويحضى بقبول الكتل السياسية العربية والأطياف العراقية الأخرى.. والقبول الدولي والإقليمي