بادِءَ ذي بَدء، جاءَ في كِتاب ابن خِلِّكان «وفيات الأعيان»، إنَّ الخليفة الأُموي مُهشِّم الثريد هِشام بن عبدالملك بن مروان، قَدَم حاجّاً إلى بيت الله الحرام. فلما وصل الحرم التفت إلى أصحابه، وقال لهم: «ائتوني برجل مِن الصَّحابة»، فأجابوه وقالوا «يا أمير المُؤمنين لقد تفانوا». قال «فائتوني بواحد من التابعين. فأتوا بطاووس اليماني. قالوا فلما دخل عليه خلع طاووس نعليه بحاشية بساط الخليفة. ولم يسلم بإمرة أمير المُؤمنين. ولم يُكنه. وجلس بجانبه بغير إذن. ثم قال: «كيفَ أنتَ يا هِشام؟». فغضب الخليفة غضباً شديداً حتى همّ بقتله. فقيل يا أمير المؤمنين أنتَ في حرَم الله عزَّ وجل وحرَم رسول الله ص. فلا يمكن ذلك. فالتفت إلى طاووس، وقال: «يا طاووس ما حملك على ما صنعت؟»، فأجابه قائلاً: «وما صنعت؟!»، فاشتد غضب الخليفة، وقال: «خلعت نعالك بحاشية بساطي. ولم تُسلِّم عليَّ بإمرةِ المُؤمنين. ولم تكنني وجلست بإزائي بغير إذن وقلتَ يا هِشام كيفَ أنت؟». أجابه طاووس: أمّا خلع نعليَّ بحاشية بساطكَ، فإنني أخلعهما بين يديّ ربّ العِزَّة كُلّ يوم خمس مرّات، فلا يُعاتبني ولا يغضب عليَّ. وأمّا ما قلتَ لم تُسلِّم عليَّ بإمرةِ أمير المؤمنين، فليس كُلِّ المُؤمنين راضين بإمرتِك، فخفت أن أكون كاذباً بقولي يا أمير المُؤمنين. وأمّا ما قلت لم تكنني، فإنَّ الله عزَّ وجل إنما سَمّى الأنبياء بأسماهم، فقال يا داود.. يا يحيى.. يا عيسى، وكنى أعداءه فقال: «تبت يدا أبي لهب وتب..». وأمّا قولكَ جلست بإزائي فإنني سمعت أمير المُؤمنين علي بن أبي طالب، يقول: «إذا أردتَ أن تنظر إلى رجل مِن أهل النار، فانظر إلى رجل جالس وحوله قوم قيام». هِشام التفت إلى طاووس وقال: «عِظني»، فأجابه قائلاً: «إني سَمِعتُ أمير المؤمنين عليّاً بن أبي طالب يقول: إنّ في جنهم حيّات كالقلال وعقارب كالبغال تلدغ كُلّ حاكم لا يعدل في حُكمه». المُلك مع الكفر والعدل يدوم ومع الجَّور لا يدوم.
اليهوديُّ اعِراقيُّ الأصل «إدوين شُكر» مولود العاصمة بغداد عام 1955م، سافر إلى إقليم شَماليّ العِراق وعبر الحود إلى إيران مع أُسرتِه عام 1971م واستقرّوا لاجئين في المَملكة المُتحدة. وعاش 6 أعوام في إسرائيل.، ثمَّ نافس 4 يهود آخرين على رئاسة مجلس نوّاب الجّالية اليهوديَّة في بريطانيا، مُنطلقًا مِن أنَّ مجلس اليهود له دور فاعل في نقاش الوَسط البريطانيّ عن اللّاساميَّة ولا بُدَّ مِن التنوّع والشُّمول في المُجتمع البريطانيّ. وفق صحيفة The Guardian البريطانية، نقلت عنه صحيفة Observer: “أُريدُ أن أكونَ صوتًا بلسان المُجتمع، وتأتي سلطة هذا الصَّوت مِن تمثيلي جميع مُكونات المُجتمع ومخاوفه وتطلعاته”، وأنه يُريد أن يكون الصَّوت الذي يحتوي أصوات يهود بريطانيا، وأنَّ الآصرةَ الَّتي تصله بالشَّرق الأوسط قالَ أنها صلة كامِلة مُتواصِلة ومازال ناطِقاً بلُغتِه الاُمّ العربيَّة إلى جانب العِبريَّة، قال “هُويتي يهوديَّة مِن جزيرة العرب، وأتحدث العربيَّة والعِبريَّة”. وفي مُسابقة ملكة جمال الكون في لاس فيغاس الأميركيَّة، أهدت «سارة أياد علّاوي» مَلكتي جَمال العِراق وإسرائيل عِقدا ألماس قيمة كُلّ عِقد تصل مائة ألف دولار.
وبعدُ؛ أطلقت وزارة الخارجيَّة الإسرائيليَّة، يوم الأحد الفارط، صفحة جديدة على facebook باسم “إسرائيل باللَّهجة العراقيَّة”. وأعلنت الخارجية في تغريده نشرتها على حسابها باللُّغة العربيَّة في موقع التواصل twitter إنَّ هذه الخطوة تهدف “لخلق تواصل وحوار مُثمر بين الشَّعبين الإسرائيلي والعِراقي وإظهار الوجه الحقيقي لإسرائيل”. وكتبت في صفحتها على facebook “إسرائيل باللَّهجة العراقيَّة” أن هناك “تاريخاً حافلاً يجمع اليهود ببلاد الرّافدين بعد أن عاشوا فيها أكثر مِن 2500 عام. وأن المُتحدرين من بلاد الرّافدين ما يزالون يحملون ذكرياتهم ومُساهماتهم في بناء العِراق الحديث”.
طبيبا الباطنيَّة: وزير خارجيَّة العِراق (الجّعفريّ) وسفيره لدى بؤرة اليهود لاهاي (العلوي)، لا يعنيهما عِلاج خبر يمرّ عاديّاً في نشرة أخبار إذاعة الشَّرق هذا الصَّباح: اليهود الإسرائيليون مِن أصل عِراقي يعودون وبكثافة إلى العراق، ويتمركزون بشَكل خاصّ في كركوك حيث يشترون الأراضي بخمسة أضعاف ثمنها الحقيقي كما فعلوا قبل 70 عاماً في فلسطين)، هذه الفقرة الاستهلالية، كانت مدخلا لمقال الكاتبة الأردنيَّة، حياة الحويك عطيَّة، في صحيفة الدّستور الأردنيَّة، قبل بضعة أيّام. ثمّ طرحت سؤلاً، لماذا كركوك؟!. وأفادت صحيفة “القدس العربي” في تقرير لها نشرته يوم الأربعاء، بإجراء 20 مسؤولاً عِراقيّاً زيارات سرّية إلى الكيان الإسرائيلي، طال بهم النوى، بينهم (نائبة نادبة واُخرى ناهبة) في ذكرى (النكبة)، ومُحافظ نينوى الأسبق عام 2008م. ونقلت الصَّحيفة عن الباحث والكاتب الاسرائيلي، إيدي كوهين، ما كتبه في صفحته الرَّسميَّة على موقع التواصل الاجتماعي facebook، “لم يذكر أسماء هؤلاء لدواع إعلامية. أن الباحث الإسرائيلي أورد بعضاً من أسماء المسؤولين العِراقيين، مِثل مِثال الآلوسي- وقد صرح بذلك علناً، والرّاحل أحمد الجلبي زار إسرائيل عام 2007م، والنائب مشعان الجّبوريّ عام 2009م وأن “معلوماته استقاها مِن وثائق ومصادر استخباراتيَّة عِراقيَّة”، تعهد بـ“عرضها وقت يتطلب الأمر قانونياً”. ونقلت الصَّحيفة عن مصدر سياسي وصفته بـ“الرفيع”، في حزب الدَّعوة الإسلاميَّة القائِد للدَّولة العِراقيَّة قوله، إن “الأنباء عن زيارة مسؤولين عراقيين إلى إسرائيل غير دقيقة”، مستبعداً في الوقت ذاته “إقدام أي مسؤول عراقي على زيارة إسرائيل، باستثناء النائب مثال الآلوسي (رئيس حزب الأمة العراقية) الذي أقرّ بأنه زار إسرائيل سابقاً”. وربط المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هُويته، الحديث عن هذه الأنباء في الوقت الحالي بأنه “جزء من حملات التسقيط السّياسي التي ستشهد ارتفاعا في وتيرتها خلال الأيام، مع قرب موعد الانتخابات”. واستبعد أن “يجري السّياسيون العِراقيون مِثل هكذا زيارات، لكون القضيَّة حسّاسة جدّاً بالنسبة لجميع المُسلمين في العِراق والعالَم، سواء كانوا سياسيين أو مُواطنين عاديين”، لكنه أكّد في الوقت عيّنه “وجود أذرع وأدوات داخل العِراق تعمل لتنفيذ أجندات إسرائيليَّة صهيونيَّة”. صحيفة “آخر الأخبار= بالعبريَّة: يديعوت أحرونوت” الإسرائيليَّة: وفد كُرديّ عِراقي زار إسرائيل لبحث التعاون الزّراعي. حدث ذلك وسفير العِراق لدى لاهاي كانَ قوميّاً كُرديّاً يعلن بمُفارقة وصلافة بأنه ليس عِراقيّاً، وقد حلَّ محلّه إسلاميّاً لا يُعنى بشيعتِه وبعراقييه المُغتربين مُذ كان طالباً برعاية اتحاد طلبة حزب البعث في ظِلّ نظام صدّام المُدان في شِرعة محكمة العدل الدّوليَّة في «لاهاي». سفيرُ العِراق لدى لاهاي مَحضُ “روزخون”، لمَهَمَّتِهِ الرَّسميَّةِ الأصل لَـلَّتي جاءَنا على أساسِها؛ خؤون، اسمُهُ «هِشام علي أكبر إبراهيم العلويّ» يرفض توظيف المُغترب العِراقي المُوالي لوَطنِه (مُزدور: سرباز حرفهای یا مزدور، در زبان انگیزههای ملّی English: Mercenary، به نیرویی نظامی یا شبه نظامی گفته میشود که بدون – میهنی و فقط در برابر دریافت دستمزد بصورت پیمانکار جنگی عمل میکند) ، وذلك يُشكّل ضرَراً وخطرَاً ستراتيجيَّاً جسيماً باهض الثمَن على التوأمين السّياميّين العِراق وإيران، حيثُ المعروف خاصَّةً في هولندا أغلبيّتان: يهوديَّة مُوالية لإسرائيل وعِراقيَّة “ مُؤلَّفة قلوبها ” مُلَغـَّمَة موقوتة ثمَّ بعدَ ذلكَ مَكينة و«الحاجة اُمّ الخطيئة والاختراع». السَّفير المُتعلِّم المُتنعِّم (العارف بأكل الكتف) في ظِلِّ ذلِّ نظام صدّام، لم يذق مرارَة طعم جوع الغربة، نفاقه اليوم يُذيقه كيان يهودا الغادِر الأشعبيّ الذي لا يشبع مُذ سَمَّمَ نبيّ الإسلام، كيان يعرف أكل الكتف، يسعى لأقرب عاصمة عربيَّة له، القاهرة بإقامته حفل 70 عاما على نكبة فلسطين مُنتصَف أيار الجّاري، وفق ما أعلنه الموقع الإسرائيلي “ i24 ” “إنَّ الشَّيف الإسرائيلي شاؤول بن أديريت يصل القاهرة عشيَّة الاثنين رفقة اثنين مِن مُساعديه لإعداد الضّيافة في الاحتفال والإشراف على قائمة الطّعام التي تُقدم للمدعوين. الشّيف الإسرائيلي فيما يفهم انه رسالة سياسيَّة ضمنيَّة: “هذا حدث فريد بالنسبة لي، وأنا سعيدٌ للغاية، لم أزُر مصر قطّ، لكنني أعلم أنه ليس مِن السَّهل إقامة حفل إسرائيلي في القاهرة، وسنحاول إعداد وجبة لن ينسوها لمدَّة 70 سنة أُخرى. في السَّنوات الأخيرة لم تُقم أيّ فعاليَّة رَسميَّة إسرائيليَّة، فرط حذر التعرّض لهجمات”، إلى جانب أحداث غُبّ ثورة كانون الثاني 2011م، وما ترتب عليها مِن اقتحام الجَّمهور الغاضب لمبنى السَّفارة الإسرائيلية في العمارَة في قاهرة المُعزّ لدين الله الفاطِمي. وتشمل قائمة الطَّعام Menu الحاتميّ الطّائي فهرست غذاها و خوراکها Lists of foods لِمَن همُّهُ علفه: أضلاع خروف، مسَبَحة، فلافل، ومجموعة مُتنوعة مِن السَّلطات، والسَّمك fish pie، والحلوى قطايف. وقامت السَّفارة بتوزيع مِئات الدَّعوات إلى الوزراء والبرلمانيين ورجال الأعمال والشَّخصيات الثقافيَّة والصَّحافيين لحضور حفل الـ70 سنة. وفق صحيفة “ آخر الأخبار= باللُّغةِ العِبريَّة: يديعوت احرونوت Yedioth Ahronoth“ الإسرائيليَّة، سيقيم السَّفير David Gurion، حفل استقبال لأوَّل مرَّة في القاهرة، بعد أكثر مِن عقد مِن الزَّمَن، لم يتم خلَـله تنظيم أيّ حدث إسرائيليّ رَسميّ في فندق “ريتز كارلتون The Ritz-Carlton” الفخم في قلب العروبة مصر. وسفيرنا سادر في لهوهِ في لاهاي يرتاد “مُؤسَّسة الكوثر الثقافيَّة” في «لاهاي اللّاهية» عن مقصدِ حقيقةِ هذي المُؤسَّسة (الثقافيَّة مَجازاً وتجاوزاً)، كونها “حُسينيَّة” بما في الكلمة مِن مَبنىً ومَعنىً داخل العِراق وإيران، يرتادُها روزخون= (اِمرکب) بی خبر تاخت بردن در روز بر سر دشمن. ضد شبیخون. (ازبرهان قاطع) (از آنندراج ) (ازانجمن آرا) (از ناظم الاطباء):
کنم آنگه خبردارت که چون است * شبیخون مصلحت یا روزخون است.
(روزخون بعُنوان سفير مُندلق الكرش إذا جلس، يلهث إذا تحدَّث!) اسمُهُ هِشام مُهشِّم الثريد على مرق القيمة والرُّز boiled rice في مُناسبات ولادات ووفيات آل البيت الكِرام، على مدار العام. بعدَ نحو عام ونصف العام، مِن فشل مَهمَّته سفيراً لدى الجّارة تركيا، اضطلَع بمَهام روزخونيَّتِه برؤوس المُغتربين العِراقيّين الأضيع مِنَ الأيتام على موائِد اللِّئام، بخلاف نهج الخليفة الرّاشد الإمام الهُمام علي بن أبي طالب ووَلَـدَه المعصومين عليهم السَّلام. طبيب الباطنيَّة السَّبعينيّ إبراهيم الجَّعفريّ، الَّذي تعرفون، عادَ ومنحَ زميله طبيب الباطنيَّة الخمسيني «هِشام علي أكبر إبراهيم العلويّ» كرَّةً اُخرى، فرصة امتهان كرامة المِحنة: السَّفارة، والمِهنة السَّفير!.
أحرارُ ومُثقفو العِراق القائِح الجَّريح نازف عُقول بنيه يهود العصر شيعة شتاءات الشَّتات، أمس الأوَّل يحذرون وكر الجَّريمة سفارة عِصابة صدّام، وبالأمس يرفضهم عناصر هوشيار زيباري خال الانفصالي برزاني، واليوم في (بيت العِراقيّين!) سفارتهم روزخون.. نندب معه “ قدرنا ” (بسكون وفتح حرف دال مُفرَدة “ قدرنا ”)..، وهكذا مرَّ قطار العُمر وا أسفاه يا وَلَداه!، وسفيرُنا هاكُميّاه على نحو الرّابط أدناه:
https://www.youtube.com/watch?v=ThDEWwO6xbU
https://kitabat.com/2018/05/07/صوتُ-الجّالية-صدى-أرض-النفاق-الرّاف/