لا نُعّمّمُ ايّ إعمامٍ عامٍّ على كافة منتسبي السلك الدبلوماسي العراقي وضمّهم في احضان قائمة الفضائح التي تتسارع في كشف المستور او المغطّى بأيٍّ من عباءات دينية او حزبيّة او عباءاتٍ اخرياتٍ شفّافة .! , وإذ منذُ اسابيعٍ قلائلٍ خَلَتْ , إخترقت وتسيّدتْ وسائل الإعلام صورة السفير العراقي في لبنان وهو يحمل على كتفه قاذفة RBG – 7 , وكأنّه يسددها نحو مفهوم ومصطلح الدبلوماسية للقضاء عليها قضاءً مبرماً ” تفجيرياً ” , والأنكى هو اهتماماته الغريزية – السيكولوجية في إظهار وإبراز صورته تلك عبر الفيس بوك والسوشيال ميديا , والأبعاد المرئية وغير المرئية من وراء ذلك عمداً او بغباءٍ مفرطٍ ومسرف .! , كما وإذ ما اعقب ذلك ما انتشر بكثافةٍ اعلاميةٍ – دعائيةٍ صور السيد السفير العراقي في الأردن مع زوجته المصون تتّكئ على كتف او صدر المطرب راغب علامة < ولا ننحدر هنا في التأويل والتفسير للأبعاد البعيدة والقريبة لذلك ! > , لكننا نشير مرّةً اخرى الى العوامل والعناصر السيكولوجية المهيمنة على ذهن او ذهنية هذا السفير والتي دفعته الى عرض هذه الصور أمام المَلأ .! \ , وايضاً ما تبع واعقب ذلك مؤخراً ومجدداً من تسليط الإعلام العالمي اضواءه الكاشفة على دبلوماسي عراقي يشاهد مباراةٍ لكرة القدم ” عبر لابتوبه ” وعلى منصةّ ومقعد الوفد الدبلوماسي العراقي اثناء انعقاد الجلسة السنوية الخاصة للأمم المتحدة التي يلقي فيها زعماء ورؤساء دول العالم خطاباتهم .!
من المؤكّد أنّ وزير الخارجية ووكلاء الوزارة وحتى المدراء العاميّن لا علم مسبق لهم بنوايا او نيّات هؤلاء في مثل هذه السلوكيات المبتذلة المسيئة لسمعة العراق , لكنّه ايضاً فقيادات الخارجية العراقية لم يكن بمقدورهم غربلة وفحص ممثّلي احزاب الأسلام السياسي الذين ترشحوا < دونما تصفيةٍ وتحليلاتٍ استباقية .! > لإشغال المواقع المتقدمة في السفارات العراقية في الخارج , طوال هذه السنين العجاف , لكنّه الآن قد آنَ الأوان لجلب الغربال وتنقية وتصفية مرادفات ومشتقات هؤلاء السفراء ودبلوماسييّ الأحزاب .!و إبعادهم ورميهم خارج الأسلاك الدبلوماسية للدولة , وليس بالضرورة القصوى ان يغدو رميهم في سِلال القمامة في الظرف الراهن – الساخن , وان تغدو لحظة الشروع العجلى بذلك فور الإنتهاء من عملية الصراع ” الإطاري – التياري ” المجهولة التوقيت او الموعد .!