5 نوفمبر، 2024 8:40 ص
Search
Close this search box.

الخارجية العراقية .. غياب الملكة الدبلوماسية وتردّي الأداء الوطني

الخارجية العراقية .. غياب الملكة الدبلوماسية وتردّي الأداء الوطني

وانا اتصفح نوافذ الصحافة ومواقع التواصل الاجتماعي واترقب الطروحات الذي ذهب اليها الدكتور ابراهيم الجعفري وزير خارجية العراق حول إجابته لسؤال تقدم به أحد الصحفيين:ما سبب تواجد قاسم سليماني في ساحات القتال؟حيث رد الجعفري:ان قاسم سليماني هو مستشار لدى الحكومة العراقية.         

واذا أسلمنا لقول الجعفري في التوصيف فانها مثلبة للرجل .. وهو الشخص الموازي لرئيس الجمهورية الإيرانية من حيث تعدد المهام والمسؤوليات الداخلية والخارجية والنفوذ في مكتب المرشد الأعلى .. كونه مسؤول الملف الافغاني والعراقي والسوري واللبناني واليمني مجتمعا من حيث التمويل والتدريب وقيادة وصناعة الميليشيات التابعة له في هذه البلدان.       

 وتذكرت ساعتها موقف لا يغيب عن الذاكرة في صولة الفرسان في البصرة عام ٢٠٠٨ كان وقتها القائد العام للقوات المسلحة ورئيس الوزراء نوري المالكي محاصر من قبل الميليشيات في القصر الرئاسي وانهيار الموقف الأمني في البصرة .. وبغية إنقاذ الموقف ذهب الرئيس الطالباني ونائبه عادل عبدالمهدي للسليمانية والمرابطة على الحدود الإيرانية بغية مقابلة سليماني لحل المعضلة وفك الحصار عن المالكي، وقد كان سليماني منزعجا وقتها من خطوة مرت دون موافقته في قرار بغداد بشان صولة الفرسان، فلم يسمح بمقابلتهم لايام معدودة بالانتظار بغية مواجهته وتقديم طلبات الرجاء والطاعة لفك المعضلة، وبعدها تمت المقابلة وتدخل الجنرال للإيعاز للميليشيات بغية حلحلة الموقف والتسوية.          

  ما جعلنا نذهب لهذه الواقعة هو انه ليس من المنصف اعتبار سليماني مستشارا عند الحكومة العراقية وهو صاحب القرار الفصل على مجاميع العملية السياسية التي تقود دفة الحكم في بغداد.       

وبعد تفنيد تلك الصورة الذي ذهب اليها الجعفري وصفا ..ذهبت الى التوقعات الذي راودت افكار الجعفري لذلك الوصف وطرحت جميع الاحتمالات التي أخذته لتلك الإجابة حيث لم اجد ما يطابقها او ما يقاربها.       إلا يبدو ان خيال الفكر الاممي الاسلامي لدى الجعفري جعله يوزع المسؤوليات لاعضاء الاحزاب الاسلامية في المنطقة خارج الأُطر الوطنية، ليتوهّم بتعيين سليماني مستشارا عسكريا للعبادي.ننتظر القادم … هل سيصدر الجنرال قرارا باعفاء الجعفري لتطاوله حدود اللياقة بالتوصيف على سيده بوصف وظيفي لا يليق بمكانته الإقليمية.

[email protected]

أحدث المقالات

أحدث المقالات