دونكيشوتية الجعفري تهاجم اردوغان وتْجبُنَ امام ترامب ..
في صراع على الارث الاستعماري في العراق بين جارتية الشمالية والشرقية هوليس الاول او الاخير اطلق الرئيس التركي رجب طيب اردوغان اتهامات شديدة الوقع على ايران لدى زيارته البحرين مؤخرا متهما قيادتها الحالية بانها تستهدف وضع يدها عليه وتشييع شعبه بالكامل ..
الخارجية الايرانية وعلى لسان المتحدث بإسمها ، بهرام قاسمي ردت وقتها على الخطاب ساخرة من تصريحات السيد اردوغان بخصوص المطامع القومية لبلاده في العراق وقالت عنها يبدوا انها ” ناتجة عن حالة هيجان وانفعال “.
الخارجية العراقية سلحفاة الوزارات العراقية تحركا وعطاءا ، تحركت كعادتها في آخر المطاف ونصرت ايران في ذيلية موقف ينسجم مع الموقف الايراني إن لم يكن جزءا متمما له في التصدي المشترك للموقف التركي من النوايا القومية الايرانية ازاء العراق وسوريا ؟؟
موقف اقل ما يقال فيه انه خروج عن الاعراف الدبلوماسية واتفاقيات الصداقة وحسن الجوار التي تربط تركيا بالعراق لكن هذه الوزارة بشخص وزيرها السيد الجعفري كثيرا ما ادخلت الحكومة العراقية بمواقف حساسة في بياناتها وحتى مواقف سفرائها ومنها الموقف من التطورات الامنية في البحرين ..
بيان الخارجية العراقية الذي يلوم تركيا ويعنفها على موقفها من ايران ونواياها في العراق وسوريا ليس بالجديد على خارجية السيد الجعفري،وانما انعكاسُ لحالة من الضياع السياسي وضبابية مواقف حكومة عراقية وفقدانها هيبتها..داخليا وخارجيا..
وكان المفروض ان يصدر المكتب الصحفي لرئيس الوزراء بيانا له بالمناسبة ومن ثم على اساسه تصدر الخارجية العراقية بيانها او لتسكت وتجعل الجارتين تقولان ما يحلوا لهما حول عراق اضاعته السياسة العمياء للحكام الحاليين..ومن سلموه على طبق من ذهب لايران..
متى تتعلم وزارة الخارجية ودائرة المراسم والبروتوكول ان عليها ان تكتب وتعد البيانات باسلوب دبلوماسي لايدخل العراق في صراع بيني كما هو الحال بين تركيا وايران وان تنأى بالعراق من هكذا منازلات بيانية ناقة لنا فيها ولاجمل طالما ان لنا معركة مع الارهاب وتركيا جزء فاعل في عملية القضاء عليه .
ولم افهم لغاية الان من الذي دفع وزير الخارجية العراقي الى القيام بدور المحامي عن المصالح الايرانية في العراق واعتبارها الام الحنونة في دفاعه عنها وادخالنا من جديد في رحى حرب بدات ملامحها من جديد بعد اتهام الرئيس الامريكي دونالد ترامب لايران بابتلاع العراق وسوريا ..
والسؤال هنا هو لماذا لم ترد خارجية السلحفاة علىاتهامات دونالد ترامب لايران بابتلاع العراق وسوريا فيما قامت “دون كيشوتية” الجعفري بافراغ سم سيف الهرمزان المثلوم على تركيا وحدها..لماذا ؟؟؟