((في ذكرى الأحتلال البغيض …والأختلال المريب ….))
أتذكرهم جميعا …..
واحدا …واحدا….
أشكالهم المريبة والغريبة …..
لاتغادر ناظري
ربما أقرا اسماءهم
واحدا …واحدا…
أتحمل غربة لكنتها
((كأنهم حمر مستنفرة
فرت من قسورة ))
فأتقزز من نهم اشتاتهم
أتاكد من حقدهم فأشتمهم
والعن كابوسهم الأسود…
وأنبذهم ….
واحدا… واحدا ….
((كانوا يعدون العشاء لجيش هولاكوا))
وينصبون موائد للتتار
ومشانق لجدار غربتهم
يسحبون عربات سادتهم
كدوار أحصنة الحروب
يدور قطارالموت
في طرقات خرابهم
ونساؤهم توزع الحلوى
وتهتف في الغبار
كأن ليلتهم تظل بلا قمر
وحجتهم تطول بذكرى خرابهم
أتردد من ذكراسمائهم
واحدا …واحدا …!!
ليتني انسى مشاهد لهفهم
أو عنفهم …وصراخهم …
وهم يبيعون البلاد بذلهم
ويحذفون رموز سمائنا
قمرا …قمرا….
يشتتون مدارنا ومسارنا
ونجومنا تتوزع الحدقات
يمزقون ديارنا حسب غربتهم
وغرائزهم …
وحصتهم من الاشتات هجرتنا
وفرصتهم حرائقنا
يحرقون الكتب العظيمة
وينتشون بصمتنا
يحرفون الكلم عن مواضعه
يحتقرون حضارة أمة
شهقت بها الافاق
يشوهون فنون دنيانا البديعة
ويذبحون ربيع خضرتنا الجميل
دجلة تشهد حرقته الجثث المريبة
وهوية الزمن السليبة
تعصف بالمداخل والمخارج
وتستباح حدودنا في ظلهم
أوجههم الكئيبة …
لا تغيب عن مخيلتي
ولا تغادر وجهتي
تحاصر لجتي
أتذكرهم …واحدا …واحدا …
مثلما اتذكر شهقتي وعزائي
ربما تبكون مثلي
او تتحسرون على وطن
صار فريسة لذئاب ليل
وتقاسمته ضباع غربته البعيدة
وبراثن الزمن البليدة
وربتما تتأملون مثلي
نهشة اسنان جياع
وارى بقبضتهم عصارة نهمهم
وهم يلوكون الفجيعة والرهان
فصارذكرى
تعصر العبرات شهقتها
وتعصفها الظنون
وترصد قصتها السنون
وهم يظلون اسماء ملوثة
واشكالا مشوهة
وارقاما تحاصرها التواريخ
تحمل جثتها توابيت الرياء
وترصدها المقابر والرياح
واحدا …واحدا…
ليتني انسى سذاجتهم
وخيبتهم
وهم يسدون الحياة بموتهم ………..