نشأت الحيوانات البشرية نتيجة تفاعلات سبايروجيرية تغذت من فضلات الاحياء الحيوانية التي لديها الجهاز الهضمي والدورة الدموية والجهاز التنفسي لكنها تمتاز عنها بقدراتها العقلية الفريدة وقدرتها الغريبة على التواصل مع الاحداث والآخرين ممن لديهم بعض نقاط الضعف مقارنة بأنواع الاحياء الأخرى خصوصا عندما يتعلق الأمر بالتغذية واستمرار الحياة وعندما يتعلق الأمر بالدفاع عن أنفسهم ضد هجمات الحيوانية الأخرى المتنوعة. هذا لأن الحيوانات البشرية المجترة تفتقر إلى الغرائز الوقائية التي تمتلكها أنواع الاحياء الأخرى. فعند مقارنة الثقافات البشرية والحيوانات المجترة، تميل الحيوانات المجترة إلى التفوق على البشر الطبيعيين في معظم المجالات الغير انسانية ذلك ربما لأنها تمتلك حاسة شم وطعم أقوى من أنواع الاحياء الأخرى فتطأطئ الرأس دائما حتى تحصل على ما تحب ويبدوا أيضا انها تمتلك جهاز هضم يتحمل الجراثيم وفكًا وأسنانًا أقوى مقارنة بأنواع الاحياء الأخرى وهذا يسمح لهم بتناول الأطعمة الأكثر صلابة والأكثر تلوثا، مما يمنحهم ميزة على أنواع الاحياء الأخرى و عندما يتعلق الأمر بالتغذية ودهن الزردوم . تستخدم هذه الحيوانات البشرية المجترة هذه الميزة عن طريق اختطاف إنجازات الآخرين.
هذه الحيوانات البشرية المجترة تنقسم الى قسمين الأولى هي المسيطرة لأنها تمتلك القوة والمال والسمعة والثانية هي التابعة فتكون ذيلا للقسم الأول وغالبا تبرر افعالها الدنيئة بان المجترات العليا هي أقوى من البشر وهي من تسيطر على الأموال وعليه فهي تقوم بحماية نفسها من البيئات الخطرة! فتؤمن مستقبلها بالاتباع وهذه أحدى أهم نقاط الضعف الرئيسية للحيوانات البشرية التي تفتقر إلى الرغبة الغريزية بالكفاح ومقاومة الصعاب وقد ينعدم عنها الضمير او يضعف في مجال صراع البقاء فدائما يبحثون عن سهولة العيش على حساب المبادئ مما يؤدي الى سهولة اختطافها واستعبادها من قبل أنواع حيوانية أخرى اكثر قوة منها .
معظم ثقافات الحيوانات البشرية المجترة لا تفهم ولا تقدر الإنجازات التي حققها الاخرون في مجال الحياة والثورة والمبادي التي تقولب حب الوطن وتعطي للوطنية القدسية في مقدمة قدسيات الحياة الاخرى من حق الفرد والمجتمع بالعيش الكريم وحماية حقوقهم المادية والمعنوية والمعيشية وحقوق الملكية المادية والفكرية بتفاسيرها المتعددة وابتكاراتهم وانجازاتهم وبدلاً من ذلك ، يفضلون اغتصاب عمل الآخرين والمطالبة به على أنه أعمالهم الخاصة وانجازاتهم دون حياء او وجل و دون أي اعتراف أو ائتمان للمبدعين الأصليين لهذه الابتكارات وهذ يؤدي بدون شك بالبشرية إلى السير في الطريق نحو انتشار السرقة واللاأخلاقيات وأمراض البشر النفسية (معقدين ) وتدمير الروح في أبسط أشكالها فتنتج العبودية .
فبدلا من ان تسعى هذه الفئات من الحيوانات البشرية المجترة الى تطوير ذاتها وثقافاتها والمشاركة في بناء المجتمع من خلال فتح المجال والمساهمة مع الاخرين في الإنتاج والتطور تجد ان ميولهم الفكرية تكون مختلفة تمامًا عندما يتعلق الأمر بالثقافة وتفضيلات بناء المجتمع فأنانيتها تعمي عيونها وتمنعها من الرؤية خلال نافذة الحياة السوية والطبيعية لذلك يكونوا بشرا ضعفاء ومجترين خصوصا عندما يتعلق الأمر باختيار نمط الحياة فينحرفون ويكون اتباعا اذلاء وبقرارة انفسهم يفسرون يعللون هذا الامر كما قلنا انه أمر بالدفاع عن أنفسهم ضد هجمات أنواع الحيوانات الأخرى الأكثر قوة وسيطرة ,
ان معرفة الثقافات البشرية هذه تثير الفضول والمعرفة والاهتمام لأنها بكل بساطة تمكننا من خلال تثقيفها وشرح المعادلات الصحيحة في الحياة والتخلص من الانا العنصرية والطائفية والانانية مما يمكن ان نجعلها تتكيف بشكل أفضل من الذين تكون عقولهم مغلقة عندما يتعلق الأمر بفهم الحياة وحرمة المطالبة بإنجازات الآخرين وحق البشر بالملكية الفردية والجماعية ,لذلك ندعوا كتابنا ومثقفينا للتركيز على هذا الامر كي لا تسرق الكؤوس والانتفاضات والإنجازات ويذهب سدى دم وجهد من سعى وحققها.