18 ديسمبر، 2024 6:08 م

الحيتان والكواسج الكبار تسبح ببحر الفساد المالي والشباك لاتصطاد إلا الصغار منهم ؟

الحيتان والكواسج الكبار تسبح ببحر الفساد المالي والشباك لاتصطاد إلا الصغار منهم ؟

منذ نشأت هذه الحكومة بعد العام 2003 على يد مستر بريمر والجندي الاشقر والى هذه الساعة لم نرى لحظة جميلة او موقف يشعرنا بالفرح ويبث فينا نشوة الإنتصار . كما شاهدنا يوم امس حين القت الاجهزة الامنية ووزارة الداخلية على المتهم الهارب مدير التجهيزات الزراعية بوزارة الزراعة ” عصام جعفر عليوي ” حين اخرجه من السجن النائب السابق عن كتلة الاحرار جواد الشهيلي الذي كان يسطر علينا اروع الامثال عن القيم والوطنية سابقاً وهو اكبر لص لايختلف عن غيره من اللصوص الذين يعيشون بيننا الان !؟ نعم هي فرحة لكنها ليست كاملة فهناك مئات من هؤلاء مازالوا احرار وطلقاء يعبثون بخيرات هذا الشعب وهؤلاء رؤوس كبار لايمكن ان تصلهم يد القانون لأنهم فوقه تماماً

” الكبار يضحون بالصغار أنه نظام البارونات وعصابات الشوارع ”

بعد تسليم المتهم للعدالة والذي كان ينوي الهرب عن طريق منفذ الشلامجة الحدودي . كما هرب محافظ البصرة النصراوي منه الى إيران . ولا اعرف لماذا هؤلاء اللصوص يعشقون الهروب الى هذا المنفذ قد يكون لهم هناك من يسهل هروبهم بالمال او هو اصلا منفذ فيطي بالتعبير العراقي .
تخلي سيد مقتدى عن هذا السارق وعن النائب السابق الشهيلي عضو كتلة الاحرار هو موقف يحتسب للسيد مقتدى مشكروا عليه . لكنه جاء مختلفاً بعض الشيء وبوقت متأخر . ولو ان السيد مقتدى دقق جيدا باعضاء كتلته ونوابه منذ البدأ سيجد العجائب فهؤلاء اللصوص يوجد امثالهم كثر بكل الكتل والاحزاب والتضحيه بهم امر سهل بالنسبه لهم على حساب الحيتان والكواسج الكبار .

 

” لعبة الإنتخابات للتصيد وكسب الاصوات ”

تعودنا دائما على مدى كل هذه السنوات التي اسميها (سنوات الضياع ). على مسرحيات هزيلة يقوم بها ساسة العراق الكمبارسية ان يقوم الاغلبية منهم على خلق جو مضحك وسيناريو هزيل من الوطنية الزائفة لكسب ود الشعب الذي تعود ان يقع دائما بسنارة هذا الصياد الماكر .؟
قبيل كل إنتخابات تحدث مثل هكذا حوادث توهم المواطن المسكين الذي واقع بالفقر والعوز ان الدولة لديها هيبة وذو سيادة وهي دولة قانون كما يحب ان يطلق عليها نوري المالكي في عهدته والتي تملك فيها زمام الامور 8 سنوات حصد العراقيين بها على احصائيات مجلات العالم بأنه اسوء بلد من ناحية المعيشة وان العراقي يخرج من رحم امه مطلوب لبلده 3000 دولار وفق ماصرح به مستشار الامن القومي العراقي موفق الربيعي ؟؟! أنها قصص علي بابا والاربعين حرامي وقصص الف ليلة وليلة التي لن تنتهي ، يوميا نسمع قصه وحبكة يحبكونها ساسة العراق الفاشلين عن البطولة والتصدي للفساد ؟؟! والى الان لم نسمع ونشاهد إلا بعض اللصوص الصغار الذين يضحون بهم زعماؤهم حتى يبقى هو في منصبه وله اليد العليا على الشعب ويحمله بذلك المنية ولايريد ان يعترف بفساده

مادام هناك حيتان وكواسج كبار يلعبون بالمال العام فلن يكون للقضاء هيبة ولاللنزاهة نزاهة