23 ديسمبر، 2024 6:42 م

الحياة وماتخططه لنا … نتمنى ان تكون حياة انيقه !!

الحياة وماتخططه لنا … نتمنى ان تكون حياة انيقه !!

انها مسألة حياة او حياة انيقه ..مترفه ..مترفعه …مستلهمه لاافكار لتقنع الاخرين بذكائها والتفوق على بني البشر كحياة الماكدونالد الامريكيه  التي وهبت قومنابل واقوام اخرى حله (الحياة الملونه ..او طاقية اخفاء ) لهموم ..ومتاعب الحياة ، بحجة هبة الترفيه المغلف بباقات ورد امريكية  ..فعلا استطاعت وبجداره ان تشق صفوف عادات وتقاليد كانت متوارثه وزج بها نحو الهاويه ..متشطّره على اجيالنا …كانها الشي المهم الاخر مصداقيه في ادبيات اصول التغيير العولمي في تقاليدنا …ممزوج بوعي امريكي ذو اخر صيحه ..(انها حياة انيقه ذات الروايه الاسطوريه ) فهي مستلهمه براعتها في التأنق من حياتات اخرى قبلها لتكمل شكلها ،بحجة انجاء الانسان من محنه القدريه ..حياتنا ..لقد تعقدت كثيرا ..حتى انها هي نفسها لاتدرك هذا ..فتتسلى بنا .
جميع العقلاء اصحاب الضمير يرفضونها ،ويستنكرون وجودها ..ولكن قتامة الظروف حتمت علينا وجودها ..فالاجر اجرين ان شاالله …ابله بل ومجنون من كان يقنع نفسه يعتقد ان حياتنا بسيطه ..اللهم الا في سنوات بداية القرن الفائت المنصرم والذي نتمنى ان يعود ليس فقط بذاكرتنا اليه بل هو ببساطته وطفولته..وسهولة الحياة  لاآبائنا واجدادنا  … فعلا لقد عاشوها بمنتهى الشفافيه داخل البوم ذكرياتهم السعيد ذات الوداعه الفكريه ..وهي مسترسله بفروحات الايام ومباهجها وماتعطيه من ثقه عفويه للاخرين …(فأزمة الثقه بين الذات والانسانيه) موجوده اليوم حتى اضحت مرض العصر المزمن المضاف الى باقي امراض العصر الاخرى (كالكآبه والضغوط النفسيه والتوتر والارهاب والهلوسه والعشوائيه ..ومحو واختزال الاخر ) وقد تصح مقولة ( الحظ لايضحك الامره واحده للانسان هذا ان ضحك!!)….. ولو نعود بذاكرتنا لتلكالايااااام !!!كانت تزهو متباهيه بربيعها المعهود ..متفانيه من اجل الانسانيه لاتتوقع ان يأتي يوم تجد فيه خيبة الالفيه الجديده في ردهات آفاقنا …. قافزه …وقاهره ..لقطع قيود كل طغيان ضد الحريه الشخصيه..مع مراعاة لكل عاده وتقليد وبصوره محترمه …ذاهبه لاابعد الحدود مع التحرر المصان في المجتمع المهيب ..ومع بداية التطلع نحو حياة عصريه وثقافيه ..واجتماعيه سلسه… فالناس حريصه على نظافة الضمير وطباع العامه منهم ..فلكل زمن له ابطال من رونق خاص حسب موصفات المجتمع المعاش انذاك ولكنها لم تستمرومن صفاته………….شمسه ساذجه ..هوائه نقي جدا ..ناسه اطيب ناس ..يعتبرون الطيبه هو مبدأ سائد …فالمطالعه والقراءه هي الشغل الشاغل لهم …لم تكن الماديات لها مكان في قاموسهم الحياتي … الاحترام اولا لااصحاب الكفآءات والشهادات المأخوذه بجداره ،فالبعثات على قدم وساق …بالرغم من وجود هفوات عصبيه قبليه واستبداد ولكن الامر في ايامنا قد تطور….ففي ايام ذلك المجتمع.كان التمتع بتفقد الاقارب والزيات الشخصيه ومد يد العون فعلا وليس مجرد نفااااااق اجتماعيله لمحه واضحه في تلك الايام ،وانحسار المغرضين بفئه محدوده جدا ومعاقبتهم …. اما اليوم فاايام النخوه ليست هي المهم …فعامل الكروموسومات الوراثي لايخلو من عطبه او كونه مبرمج الكترونيا بطريقه خاطئه …امااصحاب المباديء الرصينه ذي الطبقه الارستقراطيه المخمليه …لم يغادروا مدنهم بل هي التي انكرتهم وسمحت لنفسها بالانقراض ..لقد تركوا ورائهم ذكريات لاتعد ولاتحصى من اوقات الزمن الرائع لديهم….بما فيها من التقاءات اجتماعيه مابينهم بما تحمله من بعد معنوى انساني لااهلنا ….الان تمكنت الغطرسه.والعنجهيه الفكريه منا مع السماح بالتخلف  دون محاسبته وجعله هو السائد ..مع السماح لكل انواع الاهمال ان يجتاحنا …فعلا لقد ولا زمن حب واحترام الذات والذوات جمعاء…فبطاقات التذاكر قطعت ..والستاره ازدلت منذ دهر… وصالة العرض قد بدات بعروضها…  .. وهنا نشاهد مسرحية ايامنا فالمنصه هي الجمهور والممثل يترقب فرصه لعرض التغيير والجمهور هو الحدث بما يحمله من احداث واثاره مشاعرشجن مملوء بها .