الأنامل الصغيرة التي ترى الحياة من خلال ماترسمه جديرة بتلك الحياة التي تنشدها على ضفاف بلد آمن وشعب يتحسس معاناتها وهي تنقل أحلامها البسيطة والبريئة والتي لاتتجاوز أحلام العصافير في معرض البراعم الذي نظمته (شبكة الحياة لوحة رسم) بقيادة الاديبة والصحفية أسماء محمد مصطفى ومن شاركها بمجهودها المبارك ، وهو جدير بأن يحتل مكانة مهمة من إهتمام الإعلام والصحافة بشقيها المرئي والمسموع … حيث شكلت لوحات ورسائل المشاركين من الأطفال والصبايا الرائعات احدى أهم محطات الفرح واختزال الزمن لوطن ظل يرزح تحت أطنان الحزن والآلام … وهو انتقالة رائعة وبجهود فردية الى وطن تمنى الذين يعيشون فيه أن يروا فجرا تزقزق فيه العصافير ولا تفززها رصاصات الحاقدين على كل ماهو جميل….وطن يخطو مع هؤلاء الصغار الى حيث السلام الذي ترفرف فيه الحمامات بأجنحة من حرير….
الحياة لوحة رسم مشروع بدأ من حيث لا تدري مؤسسات الطفولة الحكومية بأن في بلادنا أطفالاً يعيشون في ظرف خاص يتطلب تضافر الجهود وتعميق أسس العناية لكن مؤسسات الطفولة عندنا يبدو أنها في واد وأطفال العراق في واد آخر….وإن عرفت هذه المؤسسات بما عليه حياة الأطفال وكيف يعيشون وكيف تبذل الجهود لكي يشعر الأطفال العباقرة وهم يرسمون حياتهم بألوان البهجة والحب ليعيشوا ولو لأيام أحلامهم وسعاداتهم المثلومة بسبب تنكر حكومتهم وسياسييها لأنبل خلق الله وهم الأطفال…
الحياة لوحة رسم عنوان كبير ضم طاقات فنية مبدعة أصحابها بنات بعمر الورود وصبيان كتبوا رسائلهم بأرواحهم وهم يهتفون لميلاد نخبة من أبناء المستقبل ….اجتمعوا تحت مظلة دار الكتب والوثائق الوطنية العراقية التي استقبلت معرض الشبكة .
(رسمت الناس على شكل قلوب بعالم مليان حب) …. هذه العبارة للفنانة الشابة سماء الامير ابنة أسماء …. ولو لم تقلها سماء …. وسمعتها في مكان آخر دون مصدر لقلت إنها صادرة من احدى الروائيات المعروفات او الشاعرات….لكنني سمعتها من سماء الامير ذات السنوات الخمسة عشر الربيعية الفواحة بعطر رسوماتها التي امتدت على ثلاثة معارض كانت فيه هذه الموهبة ترسم الحب كما يحلو للحب أن يفرح ويلهو في عيون سماء الامير مزهوا وفخورا…..
سلاما لكل من شارك بوردة او حضور او بسمة تفاؤل … او كلمة تشجيع …. للحياة لوحة رسم .