18 ديسمبر، 2024 11:45 م

الحياة ساحة للعمل و ليس حظيرة لتناول العلف

الحياة ساحة للعمل و ليس حظيرة لتناول العلف

تعد اليابان واحدة من أكبر الدول تقدما في العالم (و هي من مجموعة الثمانية أو دول الثمانية أكبر القوى الاقتصادية العالمية) إعتماداً على إقتصادها القائم على التكنولوجيا و الصناعات الثقيلة مثل السيارات و السفن. و برزت اليابان كقوة عظمى إقتصادياً عندما أصبحت أكبر دولة دائنة في العالم في 2010، وفقا للبنك الدولي، حيث إمتلكت فائضاً تجارياً سنوياً وفائضاً إستثمارياً دولياً صافياً كبيراً، و في العام نفسه كانت اليابان تمتلك 13.7% من الأصول المالية الخاصة بالعالم كثاني أكبر دولة، بما يقدر بـ14.6 تريليون (ألف مليار) دولار. و هذا الإقتصاد قام على أكتاف الشركات اليابانية الخالصة و ليس على الشركات الأجنبية عن اليابان. و الشركات اليابانية تستورد النفط الخام اللازم للصناعة بأثمان منخفضة و تصدر المنتجات بأسعار مرتفعة مما جعل اليابان ثاني أكبر دولة في العالم في الأصول المالية.
يمتلك العراق ثروة هائلة من النفط الخام و هو مفتاح الصناعات بجميع أشكالها البسيطة و المعقدة، و من البسيطة الصناعات الإنشائية اللازمة للسكن. فبواسطة النفط يمكن تصنيع السمنت و الطابوق و الجص بأسعار منخفضة لتوفير السكن لأغلب أفراد الشعب العراقي إن لم يكن لجميعه. و لكن على الرغم من ذلك فإننا نعاني من أزمة سكن و ننتظر أن تعقد الحكومة إتفاقاً مع الصين لنعطيها نفط خام و هي ترسل لنا شركات لتبني لنا مساكن لتحل أزمة السكن التي نعاني منها، مع العلم أن الصين ليست من الدول الثمانية و إقتصادها قائم على إستثمار شركات الدول الثمانية على أراضيها.