نجحت الطبقه الحاكمه فعلا في خلق جيل لايعرف مايريد مشتت الذهن ليس لديه هدف واضح من خلال تمييع هذه الطاقات وعزلها عن العالم المتقدم لا أقصد هنا عزل الشباب عن التقنيات ومواقع السوشال ميديا بل من خلال العمل على ادخال الحياة الجامعيه في أتون حرب الأيدلوجيات الحزبيه فالأروقه الجامعيه أصبحت مشحونه بأجواء التنافس الحزبي المحموم الجميع يتنافس على الطلبة خصوصا المرحله الأولى منهم! بأعتبارهم “ورقة بيضه” لاتجد لهذه التحركات من رادع فالحياة الجامعيه هي كحالها خارجها الواقع يؤثر على الكواادر المؤسساتيه فيها بات كل شي متحجر بسبب تداخل عمل مؤسسات الدولة مع الاحزاب فلا أحد يفكر أ يجهد نفسه “ماكو فايدة ” هذا ماقاله لي أحد طلبة كلية الهندسه فأنا لست منضم لأحد هذه الأحزاب وبالتالي فلا مستقبل لدي ألأ ما رحم ربي هذه الحقيقه التي نعيشها منذ عقود خلت ومازالت الى الان لاتريد فراقنا فعلى عهد البعث المقبور كان الجامعي ومهما كانت شهادته وتخصصه هو لايمثل شي أمام “الحزب الألمعي ومبادئه الخلاقه” واليوم نفس السيناريو لكن بمسميات متعدده يأخذني موضوع المحسوبيه لأحد مناسبات الفرح التي حضرتها في مدينتي حيث وقف المهوال “المهوسجي” وأنشد “هوسه” لايحظرني منها الا الخاتمه “القفل” [ المنهج نفس المنهج بس القائد غيرناه ] وهي الحقيقه التي لا غبار عليها…فبدلا من تطوير المختبرات والمرافق الجامعيه وتشجيع روح البحث والأبتكار تتجه هذه المؤسسه نحو الروتين المقيت والتناحر السياسي المقيت أتاحت لي نعمة الأنترنت الأطلاع على الأساليب التعليميه المتبعه عند تلكم الدول فالهيكل الأداري لديهم مهتم أهتماما كبيرأ في المختبرات التطويرية فتجد أن براءات الأختراع المسجله أغلبها لتلاميذ لازالوا في مراحلهم الثانويه! ناهيك عن الأهتمام بالجانب المعنوي والمادي للطالب من أجل أحاطته بوسط مساعد لما يعمل عليه ..ولا أدري كم البحوث للفترة التي يقضيها الطلبة في المراحل الجامعيه . أن ماتمر به الجامعات هي مؤامرة خبيثه تقف خلفها أيادي خفية من أجل قتل روح الأبداع والمتابعه فالجيل المتابع والواعي حتما سيولد حركة فكرية وسيبدأ بزعزعة جمود الشارع فالكل يعلم مقدار الأمن النسبي المتوفر في المحافظات الجنوبيه وأمكانية التعاقد مع جامعات رصينه للقدوم الى تلك المحافظات على غرار ماحدث في السليمانيه حيث تعاقدت وزارة لاقليم مع الجامعه الامريكيه وبالفعل بدأت تلك التجربه منذ خمس سنوات وهاهي لاتستطيع أن تستوعب الأعداد الراغبه بالأنضمام الى تلك المؤسسه الرصينه.. نحتاج اليوم لنهضة تعليميه شامله قبل كل شئ بأدارة رجالات كفؤة همها البلد ومستقبله نحتاج مسؤؤل ينظر للمؤسسه التعليميه كثروة لاتقل شأنا عن باقي ثروات وخيرات العراق من المؤسف ان تصبح وزارة التعليم خاضعه لمزاد البيع الوزاري كالوزارات الاخرى كنت مشاهدا لجلسة مجلس النواب العراقي [ جلسة منح الثقه ] عندما أعترضت أحدى النائبات نتيجة لأعطاء وزارة التعليم العالي للوزير الحالي لأنها وزارة لاشأن لها بحسبهم.