قافلة الإباء تسير حيث الحياة الأبدية، والنصر الأزلي.
سوف تعبر من هنا ومن تلك الصحاري، يعلو صوت المنادي كل ما عبروا على قوم.
من أراد الحياة يلتحق بركبنا! الصوت لا يحيي الأموات ولم يستجيب له من ملأت صدورهم ظلمًا للعباد. مزجت أحشاؤهم بالحرام! صم بكم لا يعقلون ستعلو منهم صراخات:
أين انتم ذاهبون؟
لاحياة مع الموت إنها التهلكة. لا بحر هنا وأي طوفان عنه تتكلمون؟
إلى أية سفينة بها تحلمون؟ كفاكم صراخًا!
لا عاصم لكم اليوم ولن تنجيكم قمة الجبل!
لن يلتحق بنا غير المطهرين، ومن خلت سريرتهم من الحقد والنفاق وقيح القلب. إن غدًا لناظره لقريب! ستبكون وتلطمون ولا تنفعكم حسرة ولا ندم.
من سمع صوتنا ولم يلتحق بنا هلك! لا تقم صلاة الأجساد، ودع الروح تكبر ويعلو من قلبك صوت الأذان لا تصم صيام الجياع صم للعبرة وعش على بساط الفقراء.
لا تواسي يتيمنا بالجفاء وسواد القلب، لا تسرق آمال طفل تحت سجادة قيامك! أعلن حدادك بصلاتك وليكن شعارك: تمسكوا بالصراط المستقيم علمًا ويقينًا