23 ديسمبر، 2024 6:38 م

الحوزة التقليدية مصنع مجتهدين أم مصنع ألقاب!

الحوزة التقليدية مصنع مجتهدين أم مصنع ألقاب!

في الحقيقة لم يكن بودي التعرض لمثل هكذا مواضيع لكثرة ماقيل فيها وماكشف اللثام عنه الشهيد الصدر الثاني وسماحة المرجع اليعقوبي والحالة المعاشة بينت بوضوح الكثير من فصول لعبة المرجعية الإجتهاد _وعذراً لهذا التعبير إذ قد يكون قاسيا – لكن نتيجته أفضع وأقسى بكثير من هذا التعبير ؛لأن الأمة عرفت غبها واحتلبت منها ملء القعب دماً عبيطاً وذعافاً مبينا، وما أشار اليه على صفحات الفيس بوك، أحد رساليينا وباحثينا الأفذاذ وطلب التعليق أو المشاركة على صفحة من يريد التعليق كما تسائل -وكم من سائل عن أمره وهو عالم – عن عجز (السيد السيستاني) عن تخريج مجتهد واحد الى هذه اللحظة !!! ؛هو الذي دفعني لكتابة هذه السطور طبعاً – وحتى لايرد القول علينا- هو لايقصد بحسب معرفتي بحذاقته وبعد غوره العوامل الذاتية في طلبته إذ قد يكون السبب في قابلية القابل كماهو شأن المصلحين والرساليين الذي ترك تراثهم نهباً؛ إنما الكلام يجرنا إلى قضية أعمق بكثير ..وهو أن هذه المدرسة لاتكترث بموضوع إعداد بدائل مماثلة أو على الأقل بديلاً واحداً للحفاظ على المشروع وبقاءه وربما سبب هذا لأن خلافة أبي بكر كانت فلته فهم لايريدوا تكرار الفلته فتأمل . ولاأ عتقد أنني سأضيف شيئاً جديداً فيما كتب فيه أو يخرج عن الإطار الذي بينه المرجعان الشاهدان ومفكرينا الذين أفاضوا فيه ولكن من باب التذكير ..لابد أن نستعرض بعض الظروف التي أوصلت بعض المرجعيات إلى قمة هرم المرجعية من دون التعرض إلى من ابتدع لقب المرجع الأعلى مثلاً أو تفاصيل الطبقية الموجودة …للأسف الشديد فقد ذكرت في أكثر من كتاب، ولاأ عتقد أنها خافية على الكثيرين؛ فمن شاء فاليراجع . وقبل الخوض في هذا الاستعراض علينا أن نتذكر كلام سماحة المرجع اليعقوبي “إن السقيفة موجودة في كل زمان وقد ابتلينا بمثلها فإلى الله المشتكى “وبناءاً على هذا القول الذي لايحتاج التسليم بصحته إلى عناء وجهد تأريخي أو حتى فلسفي !! لنبدأ بمرجعية رئيسية لايشق لها غبار ولها مواقف مشرفة وجريئة قياساً بالتسافل السكوتي فالسكوني ..للسقائفيين إن جاز التعبير ،كان السيد محسن الحكيم يدرس عند النائيني , وكان احد تلامذة النائيني ايضاً شخص اسمه سيد جمال الكلبايكاني وهو اعلى طبقة من تلامذةالنائيني الذي توفي (1355هـ) . وتوجهت الانظار بعد وفاته الى السيد جمال الكلبايكاني , وفيما ان فرش المكان للصلاة في الحرم , وقد فرش سجادة الصلاة للكلبايكاني, على ان يصلي محل النائيني , صلاة المغرب والعشاء , وفي هذة الاثناء جاء السيد محسن الحكيم محاطاً بعددمن (الشقاوات ) يحملون الخناجر , وصلى في مكان النائيني , وعندما اخبرو الكلبايكاني قبل وصوله الى الحرم بذلك وهو لايزال في الطريق وقف ثم عاد من حيث اتى قائلاً باللغة الفارسية ( همجنين نماز بروذى نمي خواهد) اي (كهذه بالقوة لا اريدها ) . محل الشاهد هنا هل كان اختيار هذه المرجعية على أساس علمي ؟؟؟!!! ثم جاءت مرجعية (السيد الخوئي ) تحت ظروف لاتقل غرابة وإثارة للتساؤل عن سابقتها ولعل طرح جميع فصولها يعد خطاً أحمراً -وما أكثر الخطوط الحمراء هذه الأيام حيث شملت حتى فقه الإمام الصادق عليه السلام فإلى الله المشتكى- ومن الواضح أنها نصبت بقرار دولي وتحت إشراف مباشر من عاصمة أوربية معروفة حيث كانت هذه المرجعية بصراحة أول ثمرة يانعة تقطفها (خيرية أوذه) التي تأسست في الكاظمية ولاننكر الذكاء الفذ الذي كان يتمتع به الخوئي وبعض إنجازاته العلمية وإن بولغ فيها كثيراً في شهاداة لايخفى تعسفها على متابع مثلي متواضع جداً. ثم جاء ثالث القوم.. ولم يحمل شهادة خطية من أستاذه الخوئي ومن جاء بشهادة مزورة أو قال بهذا فهو غير دقيق لأن السيد الشهيد بنفسه سأل الخوئي عن دعاية بثت بأن الخوئي أمر السيستاني بإقامة الصلاة خلفه فأجاب بالنفي القاطع !!! ولم يكن السيستاني مرشح الخوئي بل كان المرشحون السيد عبد الاعلى السبزواري -السيد الكلبكاني -وآخرون وظروف تعيينه أيضاً لاتخفى على المتتبع . وزبدة المخض في هذا الكلام أن هذه الجهة التي تسمى بالحوزة التقليدية لم تبنى على أساس علمي صحيح بل أن حالها هو حال السقيفة الأولى -طبعا أقول السقيفة الاولى بحسب ألادب المشور عندنا وإلا فنحن ذكرنا كلام الشيخ اليعقوبي أن السقيفة موجودة في كل زمان؛ إذن فهي موجودة منذ بدء عصر النبوة والخلافة على الأرض ولعلها لاتنتهي حتى قيام الساعة وإن انحسرت في بعض الازمنة وستنحسر في زمان استتبات الدولة العادلة- فهي لاتكترث بمن يأتي بعدها ليكمل المسيرة إن كانت لهم مسيرة لأن الظروف التي نصبوا بها كانت خارج إطار الأروقة العلمية الصحيحة ومن الطبيعي -مثلاً -أن لايخرج السيستاني مجتهداً لأن سلفه الخوئي لم بخرج مجتهداً فهل يمع أحداً أن الخوئي أجاز لأحد بالاجتهاد؟؟؟!!! نعم هم يعدوا لسقيفة جديدة لايحتاجون فيها إلى مجتهد حقيقي فهي ليست مشكلة كما كما لم تكن مشكلة من قبل لأنهم لايسألون عما بفعلون.. والاقلام المأجورة وشهادات المجاملة موجودة !!!!!!!!!! والاعلام كله بأيديهم فماقيمة العلم وماقيمة الاجتهاد وماقيمة الاثار العلمية وماقيمة التصدي لامور المجتمع وماقيمة السلوك وتطهير النفس وماقيمة التدريس والتعليم والتربية ورعاية شؤون الامة والخطابة والموعظة..وو.. فهذه كلها ليست من وظيفة الحوزة التقليدية اطلاقا لأن هذه تسقط هيبتها وتخل بقداستها ” !!!فهم لايؤمنون لنبي يأكل الطعام ويمشي في الأسواق !!! أما وظيفتهم معروفة ومن أراد أن يعرفها بنفسه فاليذهب الى النجف الاشرف في المنطقة القديمة أما حوزة الإمام جعفر الصادق التي تريد تطبيق حكم جعفر الصادق فلها في رسول الله أسوة حسنة فهي تجلس كل صباح مع الامة تشاركها في همومها وآلآمها -التي للحوزة التقليدية يد طولى فيها-وأفراحها وأتراحها وتبين حلالها وحرامها فمامن واقعة الا ولله فيها حكم بل لاتكتفي في بيان الاحكام فقط انما تنظر بنفسها في المواضيع فهي بحيث النجم في خصالها وهي ألأقرب في ودادها ومن جلس في محضرها لم يخرج الا في زيادة او نقصان زيادة في ثواب ونقصان في ذنب فمن أراد أن ينظر الى رسول الله في افعاله واقواله وخصاله فاليذهب الى النجف الاشرف ثم يعرج على (كراج الاحياء )ويركب من هناك الى حي الزهراء ويسال عن بيت الهدى بيت المرجع اليعقوبي أو يستأجر سيارة تكسي ثلاثة آلاف دينار عراقي فقط ، وهذه ليست دعاية مجانية أزجها بين هذه السطور ولكن لكي لا ييأس القارئ من رحمة الله حينما يقرأ عن حوزة السقائف فأرشده إلى حوزة الغدير فالدال على خير كفاعله “وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين.