شعار الحوزات العلمية هو الاية الكريمة ” ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ” ، على مر التاريخ منذ بدء الغيبة الكبرى والى يومنا هذا لم يثبت ان الحوزات العلمية لجات الى اساليب غير شرعية في نشر التشيعى.
المنظمات الارهابية التي استهدفت المسلمين اعترفت الادارة الامريكية والصهيونية انها من نتاجاتهم ساعدهم على ذلك المتطرفون التكفيرون المنبوذون من قبل المسلمين وقد فضحهم مؤتمر غروزني الذي عقد في الشيشان ، ولم يثبت في التاريخ ان هنالك منظمة ارهابية على غرار هذه المنظمات كانت من نتاجات الحوزات .
الاسلوب الاخر هو صناعة عملاء بزي رجل الدين الغاية منه ان يدس احكام واقوال باسم الدين كي يفرق المسلمين وراينا نحن اتباع اهل البيت هكذا اشخاص ارتدى العمامة وادعى الاعلمية والمرجعية ،
بينما لم تلجا الحوزات اطلاقا الى صناعة قس او راهب او حاخام ودسه في الوسط الخاص به لانها في غنى عن هكذا اساليب .
اسلوب اخر جندوا شخصيات باسم مستشرق او مفكر للولوج في اروقة التراث الاسلامي لسرقة ما امكنه من مخطوطات اسلامية وارسالها الى بلدانهم ،هذه الحركة ومعها ما تسمى بالحملات التبشيرية لجات اليها بريطانيا عند احتلالها البلدان الاسلامية وكانت الغاية سيئة لغرض سرقة تراثنا مثلا المستشرق هنري جلازر اليهودي النمساوي، زاراليمن وأقطارًا عربية أخرى، وتخفَّى بزيِّ فقيهٍ عربي باسم الحاج حسين، وجمع في رحلاته مائتين وخمسين مخطوطة باعها للمتحف البريطاني، ومائتين وستًّا وأربعين مخطوطة اشترتها منه المكتبة الملكية ببرلين سنة 1877م
لم تلجا الحوزات الى هكذا اسلوب لانها تعتقد اعتقادا مطلقا بما تؤمن به .
عندما ياتي اي شخص لكي يدخل الحوزة بحجة طلب العلم مهما تكن نواياه او تبعيته لا تلتفت ادارة الحوزة له لانه ليس لديها ما تخفيه او تخاف منه او تخاف عليه لاننا واضحون في مبادئنا وعقائدنا واهلا بالحوارات لمن يبغي الحقيقة .
يعلمون علم اليقين ان تراثنا هو الحضارة الاصيلة التي ترتقي بالانسان في كل مجالات الحياة هذا الكلام ليس اعتباطي والدليل الكل يعلم ان روسيا الان او الاتحاد السوفياتي سابقا معقل الشيوعية والالحاد ومحاربة الاسلام باعتباره تخلف او خطر على افكارهم ، هل تعلمون انها تمتلك اكبر عدد من المخطوطات الاسلامية واين يحتفظون بها ؟ يحتفظون بها في مكتبة لينين، لينين بطل محاربة الاسلام ، فلماذا يحتفظون بتراثنا والكل يعلم عندما اهدى بوتين الى حاكم عربي نسخة مخطوطة من القران الكريم قبل اكثر من الف سنة
في بريطانيا تحتوي نحو عشرين ألف مخطوطة، ومن أهم مكتباتها المكتبة البريطانية (المتحف البريطاني سابقًا) في لندن، وفي فرنسا نحو ثمانية آلاف وخمسمائة مخطوطة، وفي إيطاليا نحو سبعة آلاف وخمسمائة مخطوطة، وفي الفاتيكان في روما نحو ثلاثة آلاف مخطوطة ، وفي ألمانيا نحو أربعة عشر ألف مخطوطة. وغيرها من الدول الاوربية ، أما الولايات المتحدة الأمريكية ففيها نحو ثلاثة عشر ألف مخطوطة، وقيل نحو ثلاثين ألف مخطوطة .
حتى سفرائهم كانوا لصوص مخطوطات اسلامية مثلا القنصل البريطاني في بغداد (لنج Lynch) عام 1860م، هرب ثلاثمائة وعشر مخطوطات، وجلب قنصل بريطاني آخر هو بج Budge، من الموصل، مائة وثلاثًا وسبعين مخطوطة، أودعت جميعها المتحف البريطاني.
العثمانيون ايضا ساعدوا على تهريب المخطوطات مثلا السلطان عبد الحميد الثاني في إستانبول اهدى اعظم مخطوطات الجامع الأموي بدمشق إلى ألمانيا، بمناسبة زيارة ولي عهدها الجامع عام 1898م.
حصلت جامعة برنستون الأمريكية عام 1943م على نحو خمسة آلاف مخطوطة مقابل سبعة وعشرين ألف دولار دفعتها للتاجر يهودا، وهو يهودي مغربي، من أصل بغدادي، وقد كان يجمع المخطوطات من بلادنا بقصد المتاجرة. وقد أصدرت الجامعة فهرسًا خاصًّا بهذه المخطوطات في مجلد ضخم بعنوان مجموعة يهودا.
اما رجال الحوزات فانهم يدعون الى ربهم بالموعظة والكلمة الحسنة وقد اتت ثمارها لاسيما في افريقيا ولم تغرر الاخرين بالاموال كما فعلت الوهابية ، هكذا هي المعتقدات الرصينة لا تلجا الى الطرق غير الشرعية ولا تخشى من يخالفها .