23 ديسمبر، 2024 7:15 ص

الحور العين تراهن على حصان داعش!

الحور العين تراهن على حصان داعش!

جنات الفردوس ينظرون اليها، على أنها قريبة وبمتناول اليد، بأفعالهم إللا إسلامية، ليقنعوا العالم بدينهم الجديد وتحت مسمى الإسلام، وأن العناية الإلهية، هي مًنْ أوجدت دولتهم المزعومة، لأن مظلومية الطرف الأخر بدعة، ومن خلال التهميش والإقصاء تطلب وجودهم، فهم طيور من الجنة أنزلها الباريء، لتحمي رعيتها في الأرض، وبعد موتهم تستقبلهم الحور العين على الأبواب فرحة، حتى شهد العالم ولادة الغراب الأسود داعش، في خطة جهنمية، منطوية على إثارة الخراب، والفوضى، وتدمير البشر بإسم الإسلام، لتشويه صورته في الوقت نفسه.
إنكشفت أوراق هذه العصابات الإجرامية، فلقد تحققت لديهم نبوءة قديمة، هي أنهم مواريث للجاهلية البدائية، تريد العودة بالعالم الإسلامي، الى العصر الحجري، والدليل ما يزال قائماً على أرض الواقع، تهجير، ونزوح، وقتل لكل الأطياف، دون تميز وإستباحة للأراضي الغربية، وبيع النساء، والمنكر، والميسر وقذارة ملبسهم وأجسادهم، وفتاواهم السفيهة، تدل على مستوى تفكيرهم التكفيري.
ليس لدى طيور النار، سوى حدائق الشيطان، العائدة للمسخ المنتج، في المصانع العربية المتمثلة بالسعودية، والغربية المتمثلة بالأمريكان واليهود، حتى صنعوا كبيرهم أبي بكر البغدادي، الذي أصبح الحجاج الثاني، على مستوى الدماء التي سالت بدون ذنب، وقتل الأبرياء خاصة في أرض الرافدين، فظل متلذذاً بمناظر الذبح، ويتمتع بجهاد النكاح، إلا لعنة الله عليه وعلى صانعيه.
المخابرات الأمريكية، وشيوخ الفتنة، عندما صنعوا داعش، وعدتهم بالغابرات من مجاهدات النكاح فاغرقناهم، فأمسوا شيوخاً (للدعارة والنخاسة)، وكانوا خاسئين، وبات التواطؤ واضحاً جداً ومعلناً، بين عرب الخليج، من مروجي الفكر السلفي الوهابي المتطرف، الذي يؤمن بالفساد، والمفسدة، والإفساد، حتى باتوا عنواناً لكل هذه المسميات.
الهيئة العليا لغربان النار، من صعاليك داعش، من قيادات الخط الأول، باتت في جهنم وبئس المصير، بفعل نيران الحق، على يد غيارى الحشد الشعبي، وأبطال العشائر الأصلية، والقوات الأمنية فرسموا جميعاً لوحة الجهاد، التي دعت اليها المرجعية الرشيدة، وإن كنا نتحدث عن الوجود الإلهي، فإننا نعني الفتوى الربانية، لسماحة السيد علي السيستاني (دامت بركاته)، فلولاها لما حفظ العراق أرضاً وشعباً.
ختاماً: وحدة العراق وطوائفه، تعيش إمتحاناً حقيقياً على أرض الميدان، وما إنتصارات العراقيين، إلا نقطة التحول، في دروس وعبر عظيمة، تؤكد إنه لا يمكن، أن يكون الأقزام عمالقة، فمأواهم جهنم، وسيصلون سعيراً، وستبصق بوجوههم الحور العين، على ما كانوا يفعلون.