المرض الخبيث ينتشر بالجسم المصاب الضعيف بسرعة كبيرة, قد يعجز الطب عن السيطرة عليه, فتكون الحلول المتخذة للحد من أنتشارة قاسية جداً, والتي قد تصل الى الأستئصال والبتر.
هذه الأجراءت المريرة والقاسية, كانت لتتوقف لو تم أكتشاف المرض بشكل مبكر, عن طريق الفحص الدوري, والذي يخافه أغلب المواطنيين نتيجة ما يصاحبه من فحوصات وتحاليل مزعجة احياناً ولكنها في صالح المواطن نتيجةً.
الأرهاب الذي ضرب المنطقة والعراق, كان نتيجة حتميه, لوجود مدارس متطرفة في دول الجوار, وخاصة السعودية, التي أوجدت البيئة المناسبة لنمو تلك التنظيمات, وأيجال الحواضن المناسبة لها, من خلال المنهاج الدراسية وعلماء السوء, المتطرفين, والتي أنتجت دويلات جديدة ومدارس متطرفة في مختلف بلدان العالم وخاصة الفقيرة منها أبتدءت من باكستان وطالبانها مرورا بأفغانستان والجزائر في القرن الماضي.الجيل الجديد المقاوم للمضادات الحيوية هو نتاج تلك المدارس, جيل القاعدة وداعش والنصرة وغيرها من المسميات, حيث أبعدت المؤسسة الدينية الوهابية في السعودية النظر عنها, وبات هناك من يدافع عنها ويكيل الثناء لها.
المدرسة الوهابية, كانت فيما سبق خلية سرطانية واحدة في قلب الجسد الأسلامي المعتدل, فالسرطان وأن كان يعرف على أنه الأنقسام غير المنضبط للخلايا, فأن المدرسة الوهابية, أصبحت مدارس, والجسد الأسلامي أصبح عليلاً, أصابه الوهن والمرض, والفكر المتطرف في مدرسة محمد أبن عبد الوهاب أصبح متماسكاً, محاربا للأرهاب حسب أدعاءه, المتطرفون في تلك المدارس أصبح لهم أذرع تدافع عنهم, وهم يتفرجون ويراقبون الأحداث عن كثب, طالما داعش وأحرار الشام والنصرة وطالبان, وبوكو حرام, تقوم بكل شيء.نحن نحارب تلك الجماعات الأرهابية, المنشرة حولنا, وهي ليست أذرع فحسب ولوكان الأمر كذلك لأنتهى أمرها مع كل عملية تقوم بها قواتنا الأمنية, نحن أمام فكر أنتشر في مناطقنا مثل النار في الهشيم, والذي يحتاج الى معاجات جادة وجدية, عمليه أستئصال تلك الأورام الخبيثة من مناطقنا, وأرهابها الأعمى, الذي عانينا منه, على مدى ثلاثة عشر سنة, تحتاج مع الحلول الأمنية, في أستئصال الأورام الخبيثة, أحيانا, المعالجة الكيماوية, والتي تتطلب أن يتحمل المريض أعراضها, من تساقط الشعر وفقدان الشهية, ونقصان الوزن, حتى لأنضطرالى الأنتقال الى المرحلة الثانية, وهي مرحلة البتر, والشلع قلع كما تسمى.
سمعنا وقرأنا عندما كنا صغاراً مقولة شهيرة ” الوقاية خير من العلاج” رسالة الى رجال الدين المعتدلين, المثقفين, الكتاب, الفنانين, مفادها نشر تقافة الأعتدال والمحبة, بدل تقافة العنف والكراهية, أستبدال مدارس الكراهية الوهابية, بمدارس, أهل البيت عليهم السلام, والشافعية والحنبلية.