7 أبريل، 2024 3:45 ص
Search
Close this search box.

الحواشي والاحتلال الخفي

Facebook
Twitter
LinkedIn

يروى عن امير المؤمنين (ع) في نهج البلاغة انه قال “ما زال الزبير منا أهل البيت حتى شب ابنه عبد الله” وهذا يعني بما لا يقبل الشك ان هناك تأثيرا كبيرا جدا للشخص الذي يعيش بقرب المسؤول بحيث يضفي عليه من شخصيته ويجعله من حيث لا يشعر منقادا له قولا وفعلا والامثلة على ذلك كثيرة وهذا الشخص او الأشخاص هم الذي يطلق عليهم بالحواشي والحديث عنهم شيب من هوله رأس الرضيع حيث اسقطوا شخصيات مهمه عبر التاريخ ونحن كاتباع لمدرسة اهل البيت ع ونؤمن بالتقليد والمرجعية يحدثنا التاريخ عن الكثير من المراجع والمجتهدين الذين سقطوا بالقاضية امام الحواشي وسواء كان الحواشي من عامة الناس او من الاقرباء كالأبناء والاخوان وتزداد خطورة الحواشي او المقربين او الشخص المقرب الأوحد اذا كان ممن يتخلق بأخلاق الغرب ويزين له الشيطان افعاله بانها من الانفتاح والتحضر حيث يعمل هذا المتنطع على جعل الشخص المسؤول مرجعا كان او قائدا ومسؤولا حكوميا اسيرا له فيبقى يدور في فلك الانسنة والافلاطونية والزمكانيات ويبقى مقيدا بالتغريدة والترند ويبقى ذلك الشخص الهلامي او الشخصية الهلامية متحينا لأقرب فرصة فينسلخ من الوسط الذي التصق به واعتاش عليه وعندها يصبح المسؤول او القائد او المرجع كما يعبر عنه بالمثل الشعبي (مثل بلاع الموس) وعندها لا ينفع ندم النادمين .

 

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب