19 مايو، 2024 11:22 م
Search
Close this search box.

الحوار مع البرزاني فقط عندما يلغي كليا الاستفتاء وتسليم كركوك والأراضي المتنازع عليها والمطارات والحدود الى السلطة الشرعية في بغداد

Facebook
Twitter
LinkedIn

تحركت ضباع مؤامرة تفكيك العراق لاجل الحوار بين بغداد والبرزاني وكأن في الامر المشكلة هي سوء فهم بسيط وليس مؤامرة عظمى تتخطى حدود العراق والشرق الأوسط وشمال افريقيا الذي سيسببه هذا الانفصال من زلزال.

فؤاد معصوم رئيس دولة العراق يطالب بالحوار مع أربيل بعد الاستفتاء، مكتب علاوي: البارزاني ابدي استعداده للتريث لعامين والتواصل عبر الحوار، وليد جنبلاط : من الظلم مجابهة استفتاء بحصار بدل الحوار، وزير الشؤون الخارجية في دولة الامارات أنور قرقاش: الحوار هو الحل الأمثل في الازمة الناشئة عن الاستفتاء، الناطقة بلسان وزارة الخارجية الامريكية: الحوار يؤدي الى حل المسألة الناشئة بين بغداد واربيل ونحن مستعدون للوساطة اذا طلب منا، تركيا فور طلبها لرعاياها بالرحيل من شمال العراق فورا أمريكا وكضغط على الحكومة التركية طلبت من رعاياها بالرحيل من تركيا. وطلب الحوار مستمر على الطريق.
ملخص مفيد كل من يطالب بالحوار مع أربيل بعد الاستفتاء حقيقة انه خائن ومع الانفصال.
الحقيقة ان أمريكا واسرائيل الراعيان الاساسيان لهذا الاستفتاء وبدعم من عربان الخليج وباقي الأنظمة العربية المنبطحة لم يكن لديهم متسع من الوقت للتفكير بخطة ثانية بعد انهيار داعش الدراماتيكي وكان يجب إيجاد البديل له قبل فوات الأوان. البديل الوحيد بيد أمريكا هو الديك الرومي لثانكسغيفين مسعود البرزاني وتنشيط فكرة الاستفتاء دون دراسة عميقة لما سيليه من تداعيات. يبدو انهم عولوا على انشقاق في الصف العربي العراقي عندما يتم الاستفتاء وتبدأ كردستان في مسيرة الانفصال، فسنة العراق سيمضون أيضا بعد الاكراد بطلبهم بالانفصال، وان ايران وتركيا يعملا فرادا ضد الانفصال مما يضعف قوتهما موحدة. وبالتالي ان حكومة العبادي ستبدو هزيلة مفككة وبعض من شيعة الجنوب ربما سيطالبون بأنفصال الجنوب مما يعمل من بغداد وحكومة العبادي المشغولة بالحرب على بقايا داعش ان تنهار بالضربة القاضية وهنا -انتبهوا- وهنا سيجبر العبادي على الحوار والمفاوضات مع إقليم كردستان بأتجاه واحد أي املاء شروط البرزاني المدعوم من دول الخليج وامريكا وإسرائيل وبالتالي ان أمريكا وإسرائيل سيقلبان الطاولة على رأس جبهة المقاومة والحكومة العراقية. وكل شيء سيبدا من جديد وعلى ايران وتركيا والمنطقة برمتها السلام.
لكن ماذا حدث؟ هنا النقطة الهامة التي افشلت اهداف الاستفتاء وافشلت كل خططهم خاصة التي كانت على عجالة. الذي حدث هو ان سنة العراق وشيعته اتفقا على وحدة وطنهم وسلامته ضد الانفصال مما اعطى زخما وطنيا هائلا الى البرلمان والحكومة ان تقف كليا وقانونيا وشرعيا ضد الاستفتاء. في هذه الحالة بغداد حصنت موقف كلا من ايران وتركيا في خطواتهما في الحصار سلما وحربا بأعتبار دوليا ان بغدد هي السلطة الشرعية والقانونية وان الانفصال غير شرعي. فخلق حركة سينرجية (حركة شيئن يؤثران بها الواحد على الاخر) من دول الإقليم تركيا سنية وايران شيعية نحو بغداد السلطة الشرعية المعضدة بوحدة شعبها وبرلمانها ضد الانفصال.
فالذين عولوا عليه بفتنة سنية شيعية لم يتحقق وانما توحد العراق اكثر بسبب مؤامرة الانفصال ووجب حينها ممارسة بغداد سلطتها بالكامل على كل تراب العراق ابما فيها إقليم ما يسمى بكردستان اي ارجاع المعابر الحدودية لشمال العراق والمطارات رسميا وقانونيا وعسكريا . يجب ان ترجع الى سلطة بغداد وادارتها الشرعية واليوم تبقى مغلقة ولن يباع النفط واصبح الانفصال مجرد عفطة عنز.
اما من بقى يطالب ويدفع للحوار فهو يحلم بأمكانه تغيير موقف الحكومة العراقية .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب