20 مايو، 2024 6:35 م
Search
Close this search box.

الحميرة .. بزيبز ثانية

Facebook
Twitter
LinkedIn

منذ يومين وانا احاول ان استوعب دعوة قيادة العمليات المشتركة في محافظة الأنبار لاهالي الرمادي التي طالبتهم بترك المدينة بأسرع وقت تمهيدا
لاقتحامها من قبل القوات العراقية.
وقالت القيادة، في بيان ألقته عبر مكبرات الصوت في عدد من المناطق التي توجد فيها قطاعات عسكرية، إن على من تبقى من أهل مدينة الرمادي الخروج
منها برفع الرايات البيضاء والتوجه لأقرب قوات أمنية عراقية. وبالتزامن مع هذه الدعوة، أعلنت قناة العراقية الحكومية ام شبه حكومية (لا اعرف حقاً ما وصفها)، أن قوات الأمن حددت منطقة الحميرة التي تقع جنوب الرمادي كمعبر لهؤلاء، بينما قال شهود عيان إن القوات العراقية طالبت الأهالي بالتوجه شمالا باتجاه مناطق الجزيرة.
وكأن الحكومة بدعوتها هذه تريد ان تضع نهاية لاهل الانبار وليس لداعش، فالخيارات امام من سينزح سواء من الرمادي او باقي المناطق التي ستشهد عمليات عسكرية، ستكون محدودة، فليس امام النازحين الا معبر بزيبز، عارنا الذي نحاول تناسيه، وجلنا لا نملك حلولاً لالاف البشر الذين ارتضوا البقاء تحت رحمة الارهاب على ذل ابناء الوطن الذين اثبتوا في مواقف عديدة
ازدواجية تعاملهم في العديد من القضايا سيما مع المناطق التي يسيطر عليها تنظم داعش.
ولعل اخرها ما جرى في منفذ زرباطية الذي اقتحمه الالاف من الزائرين الايرانيين في عملية وقفت الحكومة عاجزة امامها ، احتراما او خوفاً من نقمة ايران عليها، بالمقابل فان نازحي الانبار الذين يلتحفون السماء امام معبر بزيبز جوبهوا برفض وتسويف حكومي يحول دون دخولهم الى بغداد، وان حصل في حالات فاعلموا بانه تم بعد عملية ابتزاز لن نسمع عنها الا عند معابر اليهود.
وبالعودة الى دعوة القوات المشتركة فاننا نضع امام الحكومة الصورة الكاملة لما سيجري، سيترك الالاف في العراء يعانون ظروفاً قاهرة، ستستغل قضيتهم من اطراف تحاول عبور المرحلة التي ستكشف زيف الكثير من سياسي المرحلة.
وعليه سنكون مع بزيبز اخرى، واحدة في الحميرة واخرى في مناطق الجزيرة بحسب خطة حكومتنا التي لا ترى سوى الجانب الاخر.. لا نقول سوى الحسين ثورة ضد الظلم

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب