23 ديسمبر، 2024 6:15 ص

الحملة العراقية لإدراج الميليشيات على القائمة الدولية للارهاب..

الحملة العراقية لإدراج الميليشيات على القائمة الدولية للارهاب..

هدفنا تجريم الميليشيات دوليا وفرض عقوبات على الداعمين لها
لا خطراً على مستقبل العراق بقدر خطر الميليشيات الشيعية والسُنية، كعراقيين نرى أن هويتنا الوطنية مستهدفة مهددة بالضياع أن لم تتكاتف الجهود من أجل تدويل القضية العراقية بالشكل الصحيح، فشل قادة العملية السياسية بتقديم نموذجا ديمقراطياً حقيقيا وبناء دولة المؤسسات فضلا عن المصائب والمآسي التي لم تتوقف منذ عشرة سنوات إلى الان ، لم يتبقى خيار لنا سوى السعي لتدويل قضيتنا عبر خلق القوة الثالثة مفهومنا الجديد الساعين لتسويقه اعلاميا وسياسيا واجتماعيا ، تلك القوة الصلبة هي المنتصف الذي تجتمع فيه قوى المجتمع العراقي تلتقي بالرؤى والاهداف لتشكل قوة ضاغطة محليا ودولياً .

أطلقنا قبل أيام قليلة حملة وطنية أسميناها الحملة العراقية لإدراج الميليشيات على القائمة الدولية للإرهاب لا ننكر وجود الكثير من العقبات والمحبطات لكننا عزمنا ان ننقل القضية إلى الرأي العام المحلي والدولي . فالشيعة يقتلون بأسم السُنة والسُنة يقتلون بأسم الشيعة والمسيحيين والايزيديين يهجرون من منازلهم ومدنهم بأسم الاسلام ، هذا الأمر لم يعد

بالإمكان السكوت عليه طالما لا توجد دولة ولا توجد سلطة تشعر بالمعاناة التي يعيشها المواطنون والأزمات الكارثية التي تعصف بالبلد ، أثبت بالدليل القاطع ان سياسوا العملية الحاكمة اليوم غير مخلصين لخدمة العراق لا نتحدث هنا عن ازدواجيتهم للجنسية وفسادهم وهم يعتاشون على حساب دماء شعبنا بل نقول انهم لم يقدموا أي شيئ لشعبهم سوى الأزمات والمآسي.

بدآنا من خلال صفحة على الفيسبوك وكان حجم التفاعل كبيرا من الناس مع القضية وسرعان ما انتقلنا الى الاعلام فتبنت قناة التغيير الفضائية الحملة اعلاميا ولمسنا حرصا من القناة على القضية وكذلك مركز روابط الذي أعرب عن استعداده للمساهمة بانجاحها. كما توجهت وسائل الاعلام والمواطنين مؤيدين للحملة والقضية التي تبنتها.

رأى العراقيون والعالم أجمع كيف استباحة الميليشيات المدعومة من إيران مدن ومناطق عراقية وإنهارت القوات الحكومية سرعان ما تحولت أعلام العراق الى أعلام طائفة يحملها المقاتلون اثناء معاركهم ، هذا من جانب أما من جانب اخر رأى العالم ايضا كيف استباحة داعش ما تبقى من مدن العراق وفرضت سيطرة تامة أمام انهيار قوات الحكومة التي صرف عليها ميزانية العراق لتجهيزها بأحدث السلاح والمعدات وإرسال الضباط لتلقي تدريبات عسكرية متقدمة الى دول الخارج لكن ذلك كله انهار خلال ساعات

فقط أمام بضعة مقاتلين منهم من خرج ثائرا للظلم الذي عاناه طوال سنوات ومنهم من حمل أسم الاسلام وهم داعش وأولئك ارهابيون لا خلاف عليهم.

حملتنا التي اطلقناها كعراقيين نسعى من خلالها إلى تجريم الفعاليات الاجرامية التي مارستها الميليشيات الشيعية والسُنية في العراق طوال السنوات الماضية وفقا للقانون الدولي وكذلك إعتبار الميليشيات التي مارست فعاليات اجرامية ضد الشعب العراقي بهدف إحداث تغيير ديموغرافي في البلاد منظمات إرهابية وإدراجها على لائحة الارهاب الدولي وتطبيق القانون الخاص بذلك ، كذلك فرض عقوبات إقتصادية وقانونية جنائية ضد الأفراد والمنظمات والدول الداعمة لتلك الميليشيات .

أعددنا عريضة ضمت 33 ميليشيا استضافها موقع البيت الابيض للتصويت خلال مدة شهر واحد فقط بقي منها تقريبا عشرون يوما لبلوغ مئة ألف صوت وفي حال بلغنا العدد المطلوب سيتم النظر بالقضية كقضية رأي عام من قبل البيت الأبيض.

هذا والحملة بصدد صياغة رسالة مفتوحة يتم توجيهها إلى مجلس الامن الدولي والامم المتحدة ومحكمة الجنايات الدولية ومحكمة لاهاي يتم المطالبة بما ذكرناه أعلاه كذلك سيتم عرض الرسالة عبر الوسائل الاعلامية على

الشعب العراقي لغرض التوقيع لغرض إشعار المجتمع الدولي بعمق الكارثة التي يعيشها العراقيون بسبب سيطرة تلك الميليشيات التي تحميها أجهزة متنفذة بالسلطة وتجد بعض منها يقودها وزراء ونواب ومسؤولين في العراق. قضيتنا تستحق المثابرة لم يتبقى لنا خيارا اخر سوى حمل قضيتنا والذهاب بها الى المجتمع الدولي من أجل إيجاد صيغة حل بعد ان فشل السياسيون بذلك وكانوا جزءا رئيسيا من المشكلة.