سنوات ونحن ننتقد ونحلل ونشخص ونقدم الرؤى والحلول الناجعة التي قد تنقل العراق والعراقيين من حال سيء الى حال افضل .. دائما ما نصطدم باصرار رعاع السياسة على الفشل المستمر والبقاء في دائرة الغباء السياسي مما اثار غضب وحفيظة المجتمع الدولي واتهامهم للسياسيين بأتباع نهج خاطىء قد يذهب بالعراق الى المجهول نتيجة غياب العنصر التكنوقراطي المستقل بأدارة دفة البلاد الى ضفة الامان من خلال اتخاذ مجموعة من الاجراءات الاصلاحية المطلوبة في المجال السياسي والاقتصادي والخدمي ..لازال من تسلط على رقاب العراقيين يعاني الفقر والدونية في نظرته الى الافق الدال على وحدة العراقيين ودورهم الحضاري وتضحياتهم الجسام التي قدموها ومن كل الطوائف والملل قرابين من اجل عزة العراق وشرفه . لذا كان غباء هؤلاء دليلهم في ظلمات عقولهم المريضة والمستضعفة التي اوحت لهم بالعظمة الجوفاء وحب الذات والنرجسية السياسية ..كان الشعب وظهره الطري حافزا ومحفزا لتعتلي عليه قامات فاسدة وكان قبل ذلك احدهم لايشكل رقما ذا قيمة قبل عام 2003 فعندما غاب العقل السياسي وجفت منابع الفكر المتغير مع متطلبات الهم الوطني ترعرعت فيهم السلطوية الحزبية والكتلوية والطائفية كبديل للدولة الوطنية الجامعة لكل مكونات الشعب العراقي التي وحسب ما اعتقد مقاساتها اكبر من ان تأخذ مساحة في عقولهم الصغيرة …لا زلت اقول الامل الوحيد والمنقذ للوضع المتردي هو صناعة خارجية عبر (( الصدمة والترويع)) اما الحلول البسيطة رغم اتساع مساحتها تبقى صغيرة لكونها لاتمتلك القوة الوطنية وايضا لتبعيتها وذيليتها في تنفيذ بعض السطور المحلحلة لوضع جامد بائس للحصول على بعض الربح البسيط وكذلك تنتظر ردود افعال الاخرين على دور البطل الخارق الماحق ولاثبات للغير في احقيته بقيادة المشهد السياسي … وبسبب انزواء الفكر الوطني واتكال الاغلبية الصامتة وانكفائها في عملية غريبة بتبادل الكراسي مع السياسيين مما سهل على الاحزاب الاسلامية والعلمانية المشتركة في فساد العملية الفاسدة ان تمتطي صهوة الاصلاح والتغيير ومتوقع منها ان تقع كعنصر تفاوضي مع شركائها وكذلك صراع سياسي بالنتيجة لمن الغلبة التأثيرية ومن المسيطر على حركة الشارع اي اليوم السيد الصدر في وغدا السيد الحكيم وبعد غدا السيد المالكي وهكذا من المؤكد ان زوال الحالات الطارئة عندما تعود الامور الى طريقها القويم ..لازلت اؤمن ان شرارة الثورة والتغيير ستأتي من الشعب وان لم يفعلها سيكتب شهادة وفاة وطن واعلان كذبة اسمها حضارة عمرها 7000 عام ..