18 ديسمبر، 2024 7:42 م

الحل في ساحات التحرير

الحل في ساحات التحرير

1 ــ اختلطت اوراقنا, اسباب موتنا لا تعرف اسبابها, ولا هوية قاتلنا, كل شيء مجهول الا علنية الأغتيال, في كل يوم نموت, مثلما في كل ساعة نجوع, يستورثنا جلاد من جلاد, وعلى قبلته ننتحر بأصواتنا, (1400) عام ينتعلنا كذب المجتهدين والفقهاء, يمرون علينا منتصرون وخاسرين, يكتبون تاريخهم بحبر المكيدة ونصدق, يخرفون ويشعوذون اللا معقول ونصدق, انقطع الدليل بنا ولم نصدق غير الصياد في عتمتنا, صدق الجيل الذي سبقنا تاريخ اكاذيبهم, فصدقنا وسرنا خلفهم, ورفع الجيل الجديد قناع التأسلم, عن بشاعات الفضائح, فآمنا وسرنا معهم نبحث عن وطن, وسار معنا أئمتنا يبحثون عن كرامة لآضرحتهم, ايران المذهب القومي, سرقت منا وطن ومن أئمتنا أضرحتهم واسمائهم, وسلطت علينا مجاهدي القنص والخطف والأغتيال الملثم, وعندما حاول ابنائنا واحفادنا, تحريك وعينا المتخثر لنرى الحل, امطروهم بالكلام البذيء والذخيرة الحية.

2 ــ مصطفى الكاظمي وبعد ان تبخرت احابيله, يبحث الآن في (بالوعة) لأ كاذيب, عن (درهم) لمصداقيته, فوجد فرصتة في خرافة المصالحة الوطنية, اطلقها كما اطلق قبلها (258) لجنة تحقيقة, لم تجد ولا متهماً واحداً, فجعل من سلوكه المثقل بشروط من توافقوا عليه, نعشاً يحمله على كتف التردد والهذيان, فكان مخرجه الأخير, ان يكون كريماً في توزيع السلطات والثروات, على لصوص العملية السياسية, عبر مصالحة تسحب الموازنة وارزاق الناس, الى عهر التوافقات في ماخور المحاصصة, علهم يفتحون له ثغرة النفاذ الى صفوفهم, كتلة تضيف الى فسادهم فاسد جديد, وكاذب اكذب, يتصدرهم في الولاء لولاية الفقيه, ولا يمكن ان تكون نهايته, افضل من نهاية الذين سبقوه, خاصة وان اوراقه, اكملت احتراقها في وهج الأول من تشرين, في ساحات التحرير.

3 ــ مقتدى الصدر, الصبي المثير للسخرية, يكثف من اطلاق اسهالات تغريداته, المعززة بمظاهره “بوزاته” المضحكة, وكالجرادة ينزف الكلام من فمهة, نريد فقط ان نذكره, ان افراد عائلتك (رحمة الله عليهم) استشهدوا من اجل المذهب, اما الذين قتلتهم ( وقتلوهم) فهم شهداء وطن, فأين الثرى من الثريا ايها الرقيع, (45) شهيداً و (280) جريحاً “بجرة اذن” وكم قتل تيارك وقتلت سراياك وذوي القبعات الزرقا, “على طريقتك الخاصة”, قبل ان تتكلم عن الأصلاح, تذكر كم انت جاهل وساذج, هكذا كل الذين سبقوك, تافهون حتى في غرورهم, غداً ستكون امام مصيرك, في ساحات التحرير ستلتف عمامتك على عنقك, وجميع الذين حولك, سيسخرون منك وينصرفون, حتى تيارك سيساهم في سحلك, فأنت الآن وحيداً, وطيارتك سوف لن تجد من يهربك فيها, ايران انهكت نفسها, وستتخلى عنك, وككل الأغبياء, ستموت وتنسى كأي جبان منبوذ.

 

4 ــ ثورة الأول من تشرين, اشعلها غضب الأرض وكرامة الأنسان, وستبقى متوهجة, حتى يحترق التاريخ الكاذب لشياطين المذاهب, ويغادر مجندي الفتنة ارض العراق, الأول من تشرين ظاهرة وعي عراقي, اسقط مقدس اللامقدس, فأيقظ في العقل المجتمعي, عراقة التاريخ الحضاري لما بين النهرين, فأستجاب للمعجزة العراقية, حتى المتسولون والمتسولات, والباحثون عن فضلات الميسورين في القمامة, فصرخوا الهتاف, هنا سوف لن نجد وطناً, “يالله انگوم / مو باچر نريد اليوم / نمشي الساحة التحرير” فالتحقوا واستشهد بعضهم, انه الغضب الجميل لبنات وابناء العراق, سيضغط بدماء الشهداء, حتى تغادرا ايران وامريكا والأخرون, ومعهم حثالات الولائيين, وغداً سيحاصر العراق الذين يحاصرونه اليوم, وتبتسم الحقيقة في عيون العراقيين, فتنجب الأرض وطناً, يليق بالعراقيين ويليقون به.
[email protected]