بات حتميا على المنتفضين تشكيل حكومة إنقاذ وطنية تتحمل المسؤولية وعلى وجه السرعة لإنقاذ البلد من الفوضى والفراغ الدستوري قبل غرق البلاد والانزلاق الى المجهول. فبعد فشل الرئاسة والبرلمان عن تسمية رئيسا للوزراء وفشلهم في تعديل قانون الانتخابات يلبي ولو بالحد الادنى مطالب المنتفضين وعدم مبالاتهم بالدماء التي تسفك يوميا وتعمدهم بعدم مطاردة و محاسبة القتلة بل الواضح هو التستر عليهم! فيجب عندها توحيد الصفوف والكلمة والانقضاض عليهم وسحب البساط من تحت اقدامهم وقلب الطاولة فوق رؤوسهم ، والفرصة الان مؤاتية جدا وقد لا تتكرر لازاحتهم ان تم التعامل معهم بحسن النية او تصديق وعودهم فهم اليوم في اضعف درجات الخوار والتفكك والارتباك خصوصا بعد ان تخلى عنهم العالم باجمعه وأدانتهم حتى الامم المتحدة ومنظماتها بل تخلت عنهم المرجعية التي طالما كانوا يركنون اليها بعد انفضاح فسادهم الذي يزكم الانوف واجرامهم الذي لم يعد له غطاء وتبريرا ..
فليس في صالح الشعب أي تأجيل وتسويف فلا تنتظروا منهم اي بادرة تراجع عن نهجهم ولا إصلاح فهم عاجزون عن ذلك تماما لارتباطاتهم المشبوهة وعمالتهم وتشبعهم بالاجرام والفساد، فما يحتاجه الشعب اليوم هو خطوة جريئة باعلان حكومة انقاذ وطنية يشكلها المنتفضون الآن ومن فورهم ..