بدأ الان الجميع يدور حول محور الاصلاح واصبح كل زعيم يتبنى مشروعا في انقاذ العراق مما هو فيه في حين أن معنى الإصلاح يهدف لمعالجة بعض المشاكل و الأخطاء الجادة دون المساس بأساسيات النظام ومعالجة الاخطاء السياسية والاقتصادية في تنظيم عمل المؤسسات او اصلاح بعض القوانين في الدستور لتحسين المستوى المعيشي للمواطن ، لكن كل ذلك لم يحصل وحدث العكس فبقيت المحاصصة الحزبية وبدأت معها المشاكل المؤثرة على الحياة الاقتصادية للشعب واتجهوا نحو انهاك الشعب و سلب الاموال منه اليهم عن طريق زيادة الضرائب وتقليص الرواتب وانعدام الخدمات تماما والتعذر بداعش والحرب التي اصبحت غطاء شرعيا لكل سرقاتهم يسرقون بحجة دعم الحشد..
فالان احزاب التحالف تضع في اجتماعاتها المتكررة واليومية طاولة الاصلاح لكنهم لم يتفقوا وكما عودونا على عدم اتفاقهم لانهم لا يهمهم سوى انفسهم واحزابهم وكتلهم وعرشهم الذي يعني بقاءهم وبقاء سلطتهم ومليشياتهم واسلحتهم ويعني بقاء البرلمان ومجالس المحافظات ورواتبهم الهائلة وتقاعدهم الذي انهك العراق واوصله الى متاهات وبقاء كل ذلك وغيره من اساليب الانتفاع والانتهازية وركوب الموجة لاستغلال الشعب ولتمييع كل مطالبه بطرق ملتوية ، ويعني ايضا افلاس العراق تماما واتجاهه نحو الهاوية وهم بعد ان يصبح العراق ترابا وخرابا سيذهبون الى بلدانهم الاخرى والله يرحم العراق ..
فنحن لا نريد اصلاح التخالف فهو مرفوض تماما وان الشعب لا يريد أي حزب حكم العراق و تلوثت يده بأمواله ودمه فنحن نطالب شعبنا ان يكون واعيا مستمرا بتظاهراته نحو التغيير الجذري وابعاد جميع من تحكم بالعراق لكي نحافظ على اموالنا ودماءنا المتبقية ، ولا نريد اصلاحهم المشؤوم ومشاريعهم النفعية الرائجة التي تعني بقاء الصراع الطائفي بقاء التقاتل والارهاب والموت ، بقاء الفقر والجوع والسرقات والتهجير وعدم الامن …
ولمرور اكثر من 13 سنة من حكمهم فقد يئسنا منهم ومن مشاريعهم المخادعة ولا نريد شيئا منها فنحن قد جربنا الاحزاب الدينية وكفانا عصرا من الآهات والمحن والالام فأتى اليوم الذي يحتم علينا التغيير الجذري واستنقاذ ما تبقى من العراق وعلينا ان نستمع الى العراقيين الوطنيين الذين وقفوا مع المواطن في كل محنة وطالبوا بالتغيير ووقفوا مع المتظاهرين ورفضوا التقسيم والسلب والفساد بكل صنوفه انه المرجع العراقي العربي الصرخي الذي دعا الى الحكم المدني الذي يذوب فيه جميع الاسماء والقوميات والديانات مع ابعاد الحكم الديني تماما الذي دمر العراق وحسب بيانه المؤرخ / 12 / 8 / 2015 قال فيه : (فادعوكم ونفسي الى الصمود في الشارع وادامة زَخْمِ التظاهرات والحفاظ على سلميّتها وتوجّهها الإصلاحي الجذري حتى كنسِ واِزاحةِ كلِّ الفسادِ والفاسدين وتخليصِ العراق من كل التكفيريين والتحرر الكلي من قبضة عمائم السوء والجهل والفساد حتى تحقيق الحكم المدني العادل المنصف الذي يحفظ فيه كرامة العراقي وانسانيته وتمتُّعِه بخيراته بسلامٍ واَمْنٍ وامان)
ثم اكد في بيان اخر على ان يكون الحل هو في التغيير الجذري ولكل الوجوه الفاسدة وللكتل الحاكمة والتلاعب بالأسماء لغرض انهاء التظاهرات واسكات الشعب العراقي في اصلاحات ترقيعية وحسب قوله : (الحل هو بالتغيير الجذري لكل الوجوه لا بالإصلاحات والحلول الترقيعية الفاسدة أي نقل فاسد ووضعه مكان فاسد آخر مع نقل الفاسد الآخر مكان الفاسد الأول ، هذا هو التلاعب وخلط الأوراق على العراقيين لسرقة جهودهم وتحويل مطالبهم ووضعها في طريق آخر لن يخدم إلا رجال الدين المرتبطين بإيران وفي النهاية كتابة شهادة وفاة الأمل في الدولة المدنية وإرجاع العمامة الإيرانية إلى سابق عهدها ، إلى ما قبل التظاهرات ..)