11 أبريل، 2024 9:03 ص
Search
Close this search box.

الحل الوحيد لمعالجة جميع مشاكل العراق

Facebook
Twitter
LinkedIn

جميع فئات الشعب العراقي ، وكذلك معظم السياسيين وأصحاب القرار والمؤثرين بالمشهد السياسي عموماً يعترفون بوجود مشاكل عديدة تعصف بالبلاد منذ عام ٢٠٠٣ ولحد الآن . وتوسعت وتعمقت تلك المشاكل في مختلف المجالات وعلى جميع الأصعدة بحيث أصبحت الآن تهدد مستقبل العراق وأجياله ، ويصعب بل يستحيل ، معالجة معظمها كونها مشاكل معقدة ومتشابكة وكارثية ضمن الواقع الحالي . العراق الآن ، وتحت نظام الحكم السائد ، يواجه مشاكل عديدة يأتي في مقدمتها التخلف الإقتصادي والإجتماعي الواضح لمعظم قطاعاته وبالأخص تردي الخدمات الأساسية مثل الصحة والتعليم وخدمات الماء والكهرباء وأنظمة الصرف الصحي والطرق والإتصالات وإنتشار الأمية وغيرها بالرغم من الإمكانات المالية والمادية الهائلة المتاحة في العراق . هذا الى جانب تنشيط العادات والتقاليد العشائرية البالية أو تنشيط المعتقدات الدينية المتخلفة لتنظيم سلوكيات المجتمع خارج نطاق النظام والقانون وممارساتها المسلحة للإستحواذ على بعض موارد الدولة . يضاف الى ذلك مشكلة تفشي الجهل وتغييب الشعب عن واقع الحياة وإنتشار المخدرات بشكل واسع ومخرّب للمجتمع بحيث أصبح من الصعوبة معالجتها . أما مشكلة القتل والإغتيالات والتصفيات الفردية شبه اليومية فهي ميزة للواقع العراقي اليومي . ثم تأتي المشكلة الأساسية الأخرى وهي مشكلة تفشي الفساد المالي والإداري التي سادت بشكل واسع خلال جميع فترات الحكم منذ عام ٢٠٠٣ ولحد الآن ، بحيث شمل هذا الفساد جميع مفاصل الدولة دون إستثناء وبإعتراف الجميع . ومن السخافة تبيان مدى درجة هذا الفساد وتأثيراته وذلك بسبب الأرقام الخيالية لحجم السرقات ( بالدولار الأمريكي ) المباشرة أو غير المباشرة ، أو نتيجة إهدار المال العام سواء بشكل نقدي أو عيني . فقد تجاوزت الأرقام بعض المؤشرات الحسابية المتعارف عليها ضمن حدود معرفة المواطن العادي البسيط ، مثل سرقة عشرات الدولارات أو مئات الدولارات أو آلاف الدولارات أو مئات الآلاف أو الملايين من الدولارات ، ولكن يتوقف العقل عندما يستمع الى حجم السرقة تتجاوز المليارات بكثير وخلال فترة قصيرة لا تتجاوز الخمسة عشر من الحكم ، والسراق معروفين وهم اللذين يديرون شؤون العراق بصورة مباشرة أو غير مباشرة . إذاً مشكلة الفساد المالي والإداري يستحيل معالجتها وستتضخم بمرور الزمن . ولغرض عدم الإطالة ننهي استعراض مشاكل العراق الأساسية بمشكلة السيادة . فالتأثيرات الخارجية على القرار العراقي ووجود القواعد الأجنبية ( بالأخص الأمريكية ) هي الشغل الشاغل لجميع السياسيين في العراق . واصبح تواجد القوات الأمريكية في العراق المشكلة والقضية الأساسية للتعامل معها وإنهائها للعديد من السياسيين خصوصاً في مجلس النواب أو رؤساء الأحزاب وبالأخص قادة المليشيات والمعروفين بتصريحاتهم ، الثورية الوطنية ” .
وهنا ، وأمام كل هذه المشاكل المستعصية والمستحيلة والكارثية التي تعصف بالعراق تبادر الى ذهني مقترح مهم جداً لو طبق فعلاً فإن جميع تلك المشكل الأزلية سوف تُحل وتعالج ويمكن تجاوزها بفترة قصيرة جداً دون أن يتحمل العراق أي تكاليف باهضة . المقترح يستند الى تشجيع كل من مجلس النواب وقادة المليشيات ( خصوصاً المليشيات الأساسية في الحشد الشعبي ) بالقيام فوراً بما يلي :
أولاً : إسراع رئاسة البرلمان العراقي بإصدار تشريع فوري خلال ساعات لإخراج القوات الأمريكية من العراق فوراً ( وخلال ٧٢ ساعة ) ، وبخلافه تتحمل أمريكا نتائج ما سوف يحصل لقواتها من تدمير وإبادة .
ثانياً : قيام كافة فصائل الحشد الشعبي بقوتها البشرية والمعنوية والصاروخية والأسلحة المتطورة لديها ( وهذا حسب ما يصرح به قيادات الحشد عن إمكانياتهم الهائلة لمواجهة الأعداء ) بتطويق كافة القواعد الأمريكية من جميع الجهات لمتابعة إنسحاب القوات الأمريكية من تلك القواعد وفق المدة الزمنية المحددة ، وبخلافه تقوم فصائل الحشد الشعبي ويتقدمهم طبعاً قياداتهم بتحذير القوات الأمريكية بالإسراع للهرب والنجاة بأرواحهم ، وبخلافه تقوم فصائل الحشد الشعبي الباسل والشجاع والقاهر بإستخدام كافة أسلحتها بإبادة هؤلاء الغزاة وسيعطي الحشد الشعبي ومن ورائه المرجعيات وكافة شرائح الشعب مثال تاريخي ونضالي في تحرير الشعوب من الهيمنة الأمريكية ” الشيطان الأكبر ” . إن الحشد الشعبي ، بل حتى فصيل واحد منه ، قادر على تحقيق ذلك .
بهذا الإجراء فقط ، أي تشريع فوري من قبل مجلس النواب بإنسحاب القوات الأمريكية ومهاجمة الحشد الشعبي للقوات الأمريكية وإبادتهم في حالة عدم إمتثالهم وخضوعهم للأوامر ، يمكن تحقيق النصر والسيادة ومعالجة كافة مشاكل العراق مهما كانت . بالتأكيد سوف يعتقد الكثيرون ممن يقرأون هذه المقالة بأنني أستهزأ من الموضوع ، بل بالعكس فإنني أعني بكل ما كتبته . أتمنى من كل قلبي أن يقوم مجلس النواب بإصدار تشريع بإخراج القوات الأمريكية من كافة قواعدها في العراق في غضون ثلاثة أيام وقيام الحشد الشعبي وقياداتهم بمحاصرة القواعد الأمريكية وضربها بجميع أنواع الأسلحة في حالة عدم الإمتثال لتوجيهات مجلس النواب بمغادرة العراق ( فهم خيرة ” أشراف” العراق للدفاع عن مصالحه وأعراض نسائه . إنها أمنيتي الوحيدة التي أدعوا ” الله ” و ” آل البيت من الشيعة والسنة ” ان تتحقق لأنها المفتاح الوحيد لحل مشاكل العراق كافة . الذكي والذكي فقط هو من يفهم هذا اللغز .
للبعض ممن لم يفهموا القصد ، لو تحقق ذلك فعلاً فسوف لن يكون لما يسمى بالحشد الشعبي وقياداتهم من وجود ، ولا وجود لأعضاء مجلس النواب ممن لسانهم أطول من أربطة أعناقهم لأن من أنفق مليارات الدولارات ” لغزو ” أو ” تحرير ” العراق لن ولن يسمح للصعاليك أن يتجاوزا الخطوط المرسومة . أما العنتريات فهي للأغبياء من العراقيين وما أكثرهم .
وإليكم جميعاً يا ساسة العراق بدون إستثناء من شيعة وسنة واكراد وغيرهم والمعممين والمراجع و و و ،،،، الخ كُنتُم أصلاً نكرة وبعضكم حثالة وبعضكم وضيع وتافه ونكرة وجعلتكم أمريكا ” الشيطان الأكبر ” في مصافي القادة تتحكمون بمصائر الدولة والشعب وتنعمون بكل خيرات البلد . فلولا أمريكا لا وجود لكم ولا لعنترياتكم التي يصدّقها فقط الجهلة والأغبياء .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب