22 نوفمبر، 2024 11:29 م
Search
Close this search box.

الحلّ كما نراه نحن…

الحلّ كما نراه نحن…

تحترم الأمم والشعوب بمقدار تحضّرها ، ورقيّها، وتطوّرها وازدهارها ، وقوّتها ، وحضورها الإيجابي في المحافل الدوليّة ، ويسمع صوتها، وتثمّن مواقفها، لنزاهتها وحرصها على أمن وسلام الدول والشعوب.
إنّ أزدهار الشعوب يأتي من خلال النهوض بواقع التربيّة والتعليم على أسس علميّة ، وبرامج متكاملة تنتج مناهجاً تعليمية رصينة تنعكس إيجاباً على المتعلّم أو المتلقي ، وترسي القواعد الصحيحة لإدارة الأقتصاد الوطني ونموّ الصناعة ، والزراعة ، ووضع الخطط المدروسة لإبقاء عجلة الأقتصاد دائرة ومتحرّكة … تسير معها وبالتوازي عمليّة سياسية ، وممارسة حقيقية للتدوال السلمي للسلطة ، ممّا يقوّي علاقاتها بدول العالم من خلال الحضور السياسيّ الفاعل والقوي في الإهتمام بمشاكل العالم والمساهمة الفعّالة في إيجاد الحلول لها.
وهذا ينطبق على كثيرٍ من دول العالم التي أصبحت قبلةً لطالبي الحريّة ، والعيش الكريم، والتنعّم بالأمن، والسلام، والشعور بالإستقرار ! وليس في هذه الدول دولة عربيّة واحدة!!!
إنّ ما يجري في بلداننا العربيّة هو العكس تماماً!!
إنّ دولنا العربيّة وبفضل قادتها الأشاوس ، ظلّ الله في الأرض ، وحماة المقدّسات وخدّامها، زعماء البترول ، وأمراء الجنس، والقمار ، وفرسان الإنحلال الخلقي ، أمست أسوء مكان لعيش الكائن البشري (الإنسان) الباحث عن السعادة ، والعيش الكريم ….
هل تَزرع بلداننا العربيّة ؟ نعم تزرع … إنّها تزرع أنواعاً كثيرة من المحاصيل التي لن تراها ولن تسمع بها في أيّ بلدٍ غير عربيّ!
إنّها تزرع الفرقة ، والبغضاء ، والتناحر ، والطائفيّة ، والقبليّة ، والحقد ، والكراهيّة …. وأنت ترى وتشاهد محاصيل هذه الزراعة في سوريّا والعراق ، وليبيا ، ومصر ، وتونس ، واليمن ،ولبنان وستقطف ثمارها اليانعة في القريب العاجل السعودية ، وقطر ، وتركيا ، والإمارات ، والبحرين ، والكويت و و و.
هل تَصنع بلداننا العربيّة ؟ نعم تصنع… أفخر وأجود الصناعات وأحدث الإختراعات في نشر الموت والدمار … والفكر التكفيري … وإلغاء الآخر ،بل وقتله … إنّ أرض الحرمين الشريفين ، أرض نجد والحجاز ، أصبحت وبفضل ما يخرج من أرضها من
البترول من أكبر مصنّعي ومنتجيّ الموت ، فكراً ، وممارسةً ، وفعلاً … وها هي مشاهد الذبح ، وقطع الرؤوس ، وإغتصاب النساء ، وتدمير المدن ، وسرقة الممتلكات ، في سوريّا الحبيبة ، والعراق العزيز ،ومصر الكنانة ، وليبيا الحرّة، وتونس الخضراء ، ولبنان المقاومة والجمال …. مصداقاً حيّاً لهذه الصناعة!!
لقد عاثوا في الأرض فساداً ،لم يتركوا جريمة أو موبقة ، أو منكراً ، أو خسّةً إلاّ وأرتكبوها …!؟
إنّها فخر الصناعات السعوديّة … إلم ترى آخر أختراع سعوديّ !
إنّه وببساطة متناهية أن تقطع رأس إنسان وتلعب به كرة قدم مع أصدقائك !!! موجود على اليوتيوب ، لمن فاته الشاهد على تطور الصناعة السعوديّة؟
يتباكى سارق الحرمين ، وخادم الصهيونيّة الأمين الملك السعوديّ ووزير خارجيته الهزاز (يذكرني بأحد الأشخاص ) لا داعي لذكر إسمه لإنكم تعرفونه … ولأنّ ذكر أسمه يصيبني بالغثيان ….
نعم يتباكى هذا القردان على ضياع الديمقراطيّة ، وحق الشعوب في تقرير مصيرها ، وغياب الإنتخابات ، فترسل الأموال، والأسلحة وقطعان الكلاب الضالّة والمسعورة إلى دولٍ إنبثقت فيها إعظم الحضارات الإنسانيّة ، ومنها إنطلقت المعرفة ، وسرايا النور ، والتحضّر ، لتغيّرأنظمتها ، بدعوى باطلة ، وخطاب ٍ منافق ، وهي مناصرة الشعوب الشقيقة في حكم نفسها بنفسها ، ونشر الديمقراطيّة في ربوعها ،ونست أو تناست السعوديّة وقطر ، ومثيلاتها  من مشيخات البترودولار أنّ شعوبها  تعيش ضمن أطر أكثر الدول البوليسيّة والحكم الشمولي تعسفاً ، وظلماً ، واستهتاراً
بحقوق الإنسان …. فلتسعفنا ذاكرتنا …. متى كانت آخر إنتخابات في السعوديّة ، وقطر ، والإمارات ؟ متى كانت هناك سلطة قضائيّة مستقلّة ، أو برلمان منتخب من قبل شعوب الخليج ؟
أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ ۚ أَفَلَا تَعْقِلُونَ  (قرآن كريم).
أين أموال شعوب هذه الدول ؟ وعلى من تصرف وتهدر؟
إنّه الروليت ؟ نعم الروليت في موناكو ، ونيس ، وروما ، ولوس أنجلس .. الإستجمام في المغرب ، وإسبانيا ، واليونان ، وما يرافق ذلك من الفسق والمجون ، والفجور ، والليالي الحمراء والعهر والخلاعة …. نشر الأفكار الضالة والمنحرفة في بلدان العالم الفقيرة … تسليح قطعان الكلاب الضالّة ، والمرضى النفسيين ، ولقطاء المستشفيات،ودور الإيتام،وخريجي السجون ، والمسعورون جنسياً ، والذين تدربوا على أيدي المخابرات الصهيونيّة ، والأميركيّة …وإرسالهم الى الدول الآمنة لتدميرها ، وقتل شعوبها وإشغال الأمّة بنفسها ، حتى تنعم إسرائيل وربيباتها بالأمن
والسلام
إنّ الحلّ في القضاء على هذه الفئات الضالة المضلّة والمنحرفة عن شرع الإسلام ، وناموس الإنسانيّة هو مايأتي:    
1- إزالة حكم آل سعود اليهوديّ ، والقضاء على الملكية الإقطاعيّة
2- تقسيم السعوديّة إلى ثلاث دولٍ مستقلّة يكون نظام الحكم فيها جمهوريّاً برلمانياً منتخباً ، تحترم فيها إرادة المواطنين ، وتصان عقائدهم وآرائهم ، وحرياتهم الفكرية ، والشخصيّة ، وتنعم بخيراتها وثرواتها.
3- ضمّ مشيخة آل ثاني القطريّة إلى إحدى جمهوريّات نجد والحجاز، وإعطائهم حكماً ذاتيّاً ، مرتبط سياسياً ، وادارياً بإحدى هذه الدول، والبدء بعمليّة شاملة من تغيير المناهج الدراسيّة ، والمعاهد والمؤسسات الدينيّة ومراقبتها ، وتوجيهها ، والإرتقاء بالوعي الجمعي للشعوب الحجازيّة ، ودعم الدول العربيّة ، والإسلاميّة لهذه الدول الثلاث ، ومساعدتها ، معنويّاً ، وسياسيّاً ، وثقافيّاً  والدفاع عنها .
إنّ بقاء السعوديّة كحكم شموليّ قبليّ متعصّب في المنطقة ، فإنّ شعوب هذه المنطقة لن تنعم بالأمن والأمان .. وهذا المشروع قابل للتحقق ، وليس بمستحيل ، لو توّفرت الإرادة لجماهير أبناء نجد والحجاز .
وهي دعوة للإعلام الحرّ وبالأخصّ المقاوم والممانع لتوجّهات آل سعود بتسليط الضوء على فكرة ضرورة حصول الشعب الحجازي على حريّته ، وثرواته المنهوبة ، وإزالة الطغيان السعودي ، والتحرر من نير الظلم والتعسّف… وطريق الألف ميل يبدأ بخطوة … وللحديث بقيّة

أحدث المقالات