23 ديسمبر، 2024 5:49 ص

الحلول المعقولة في فقه نصب أعلام  الرجولة

الحلول المعقولة في فقه نصب أعلام  الرجولة

يعتذر معظم الفقهاء عن البوح بكل مايعلمون، في كثير من المشروعات الفقهية، كما الأمر ذاته في الأمور الملتبسة بثوب الحكمة المتعالية في التحليل الفقهي الفلسفي لإستنباط  الفتاوى من كتاب الله وأحاديث رسوله .
 يتجنبون البوح لجهلاء الناس ـ وهم الأغلبية ـ  عما يقصر عقلهم عن فهمه، فيجادلون ربما في حقه ويكفرون . كونهم لايملكون غطاء معرفي فقهي وحذاقة ذهنية مؤهلة، للغوص في كلام الله لإستنباط الأحكام..!!…ولكن إتضح أنّ  الأمر لم يكن  كذلك، إذ وبعد عصر كشف الغطاء ونزول وحي السماء بهيئة ( أنترنت) هذا الزمان  ـ بعد أن كان ينزل على الرسول بهيئة دحي إبن خليفة الكلبي ـمسيحي ذلك الزمان ـ  تكشفت الأمور وأسفرت عن بلاوي الكثير من الفقهاء وفتاويهم من ذوات الحكمة المتعالية، عن  رضاعة الكبير ونكاح  الأمة والمسبية، وتفخيذ الرضعية والوضوء بالخمر والضراط في الصلاة وسرقة الكافر (حتى وان كان هو ملاذه من القهر والإستبداد والموت بعينه) ، واحكام السبي والأمة ولباسها وتنصيف عقوبتها  مقارنةً بالزانية الحرة ، والرجم أو في مسالة نكاح الأمة والمسبية المستعبدة، دون عقد، إقتصاراً على  طهارتها من  الحيض فقط، ليحيلها أو يهبها المالك بعدها لأبنه أو لأخيه ليجامعها ، وبالمثل في إسترجاعها منهم، كون المالك هو الحاكم ببدء النكاح وإنقطاعه في أي حضنِ كانت مملوكته . من كل هذا يتبين لنا، إذ لا وجود لمثل هذا التعقيد في علم أصول الفقه لهؤلاء الفقهاء أولنظرياته الأنشتاينية..وإنما في المخزي من الأحاديث النقلية وفتوايهم المبنية عليها التي لاوجود لأغلبها في كتاب الله. هذه هي حقيقة مراتب عقولهم الضحلة الملتهبة المتسرطنة بالعقد الجنسية، التي لاتتناسب وعقل إنسان سليم خالِ من شوائب ثقافة جاهلية طرقت أبواب أغلب فقهاء الأسلام الأموات والأحياء على مدى قرون من الزمان.

الفتاوي أغلبها مخفية في خزائن كتب التاريخ الأسلامي الفقهي الذي يتبجحون بالإغتراف منه، ويعلمون أن مسلميهم لايقرؤون فلا تعليم قراءة ولا إنترنت ولاهم يحزنون.

 فما يطالبه فقهائهم من ترديد  مطلب الإسلام هول الحل، نفهم  القصد  بالتمام هو ـ الحل في نحر الأعناق ـ والغزو والتمتع الجنسي بوسائل وطرائق إسلامية تمثل الحل، كما هو حاصل وشائع اليوم، والقصد من معنى الحل، هو رضا الله وتطبيق شرائعه واحكامه التي يفتون بها من عقولهم إستناداً على كتاب الله وسنة نبيهم، ونسوا أن نبينا اليوم هو رباني يتمثل بالعلم والإيمان بكرامة الإنسان في أي جنس كان .

فتاوى نبي إنسانية الإنسان في المساواة، وعلاقات الحب الإنسانية المسؤولة، وحقوق المرأة لهذا الزمان، لاتناسبهم ولاترضي ـ ربهم الأعلى الله  النازل  يتغنى بلسانهم ـ ،فلايحق رفعها درجات عظيمة من بعد ما كانت سلعة متاجرة رخيصة، كيف يتساوى العبد مع المالك والسلعة مع التاجر؟  كيف يُحال مقود الحب من هو الى هي؟ فالرجل كما هو مالك الأنا في العقل وكماله، هو مالك أيضاً الحب في مفاصله وأركانه، ويغنينا شعره في كل زمانه، وادارته لعائلته، وكل مزاجاته وعقليته في سلوكياته الإجتماعية والقانونية التشريعية ، والمرأة تتبعه بقولها هو هو، فيشيد بها الشاعر ليفشي حبه هو، فالمحور هو وليس هي، وما شذ عن هذا لايحتسب، لأن عقلية الرجل الذكورية إجتماعياً وفقهياً هي الركن الأساس في وعي المجتمع ولاوعيه، بعد أن حلت في عقل المرأة حلولا..فأصبح عقلها محلولاً والمحلول يتكون من الذائب والمذيب، فذاب عقلها في عقل الرجل، ولهذا مجتمعنا  الإسلامي ككل يعيش ويفكر بعقل ذكوري ومحلول إنثوي ذو هيمنة ذكورية واضحة.

 فمنزلة عقلية المرأة وكيانها أوالإشادة بها وبدورها الإنساني في كل المجالات غائبة، إلآ ما شذ وندر ومساواتها مع الرجل ليس بحلال لآنها دعوة لفصل الذائب عن المذيب، وهذا لايمثل ثقافة فقه مروجي فتاوي النحر والسبي وبيع المرأة،  ولذلك يصرخون بأنّ الإسلام هو الحل لفتاويهم…! الحرب والسبي والمتاجره بهنّ، ثم التفقه في نكاحهنّ وبيعهنّ وإستعارتهن أو تقريضهن أو تبادلهم…حضارة جنسية (سكسية) فقهية راقية  لجاهلية فقهاء السلف والخلف ، والتي لم يقبل ولن يقبل بها عقلاء وحكام العصر ونبي إنسان العصر، فأصبح هو المصد والعائق امام جوهرة حكم فقههم الإسلامي النشاز، وحلوله المعقولة في رفع أفخاذ المرأة ونصب أعلام الرجولة.