17 نوفمبر، 2024 11:34 م
Search
Close this search box.

الحلوات سلاح فتاك في معركة الانتخابات

الحلوات سلاح فتاك في معركة الانتخابات

الانتخابات في العراق باتت معركة تستخدم فيها كل انواع الاسلحة المحللة منها أو المحرمة دولياً و شرعياً فكل الخيارات متاحة و متعددة و مفتوحة و حسب مبدأ حجي ميكافيل (الغاية تبرر الوسيلة ) و هذا المبدأ تبنته بعض القوائم التي تسعى الى السلطة بكل قوة و بكل الوسائل , و من هذه الوسائل الوجوه الجاذبة للناخبين العابرة للحدود ، لمن يدوًر وجوه ( مو غير شي ) . فبينما تتصفح صور و وجوه المرشحين ربما تقرأ جزء من شخصية هذا المرشح أو ذاك من خلال صورته أو نظرته أو الوقفة التي أختارها أو تعابير الوجه التي أرتسمت على محياه فبعضهم ( و هم القلة ) ترى النور و البهاء و الثقة في وجهه و أخر تراه يتوعدك بالانتقام إن لم تنتخبه و مرشح يستجدي صوتك متوسلاً بنظراته المسكينة و أخر لا يستطيع أن ينظر الى الكامرة من كثرة حيائه فتراه ينظر الى السماء عسى أن تعطف عليه ليفوز علينا ,

و لكن ما لفت نظري في هذه الانتخابات هو دخول سلاح جديد و خطير في معركة الانتخابات و كسب الاصوات للقوائم لم نعهده في تجاربنا الانتخابية السابقة الا ما ندر ألا و هو سلاح المرشحات الحلوات ( الصاكات ) حسب تعبير أحد الناخبين الصاكين و المتحمسين , فالملاحظ إن أغلب الكتل أحتوت قوائمهم على مرشحات يتسمن بمستوى عالي من الجمال ( بلا حسد ) و قد ملئت صورهن الشوارع و الأزقة و طغت على صور الرجال المغلوبين على أمرهم الذين بارت سلعة أغلبهم امام التنافس غير المنصف على الاصوات الغالية و قد تميزت بعض الصور للمرشحات بوقفات مميزة و بعضها مريبة أو تعابير ( ………) و انا لا أشكك في قصدهن الشريف و لا نواياهن ( أعوذ بالله ) و خاصة لمن لا يملكن من المؤهلات الاكاديمية أو العلمية أو الادارية شيء و لكن ربما يملكن مؤهلات أخرى نجهلها  و سنكتشفها لاحقاً في البرلمان القادم ، و يبدو ان بعض شرائح المجتمع يعيش عطشاً في الوجوه ( الحلوة ) بعد أن ملّ من الوجوه التي تعود عليها للسنوات الماضية فبات يبحث عن الشباب الطموح ليحدث التغيير ، و قد وجد البعض ضالتهم في الوجوه الجميلة الجديدة المنمقة و المصطبغة حتى أن بعض الشباب عبر عن شغفه بهذه الوجوه في صور مختلفة بعضها مخزي لدرجة استدعت وزارة المرأة العراقية ان تعرب عن أستيائها الشديد و استهجانها لتصرفات بعض الشباب ( الرايحين زايد ) و لم يستطيعوا مقاومة صور بعض المرشحات فقاموا بتصرفات (لا أخلاقية) و مخالفة للقيم التي تعارف عليها الشعب العراقي

حتى طرق سمعي الكثير من الاصوات قالوا أنهم تمنوا أن تكون مثل هذه (المرشحة ) في محافظاتنا البائسة فسينتخبوها بلا تردد و انها ستكتسح القوائم بلا منافس فبرنامجها الانتخابي لا يقاوم ، و خاصة من قبل بعض الشباب الذين كانوا يقفون طويلاً أمام صور بعض المرشحات ليستكشفوا شخصية المرشحة من خلال صورها ،

إن لجوء بعض القوائم الى مثل هذه الوسائل يكشف عن خلل واضح في جانبين الاول هو عدم المقدرة على جذب الناخبين و أقناعهم عن طريق البرامج الانتخابية الحقيقية و الصادقة أو طرح مرشحين لم يتساقطوا في وحل الفساد و الثاني أن الناخب فقد الثقة بهذه القوائم فبات يلجأ الى حلول جانبية و في هذا الوضع راج سوق السيدات الجميلات ليجربوا حظهن في هذا السباق المحموم و هن يملكن كل هذه المؤهلات و أصواتهن في النهاية لن تتعدى (شليل ) رؤساء القائمة ، أما باقي المرشحات سيئات الحظ ممن لا يملكن مؤهلات الجمال و الفتنة النوعية أو تمنعهن الحشمة و الحياء من الظهور بمظهر معين فحتى لو أمتلكن كل مؤهلات الخبرة و الكفاءة و النزاهة فسلاحهن أضعف من الاخريات و جمهورهن من نوع أخر و هذا النوع من النسوة الذي يعتقد أن الناخب يبحث عن الاسم لا الرسم و عن المضمون لا المظهر و الشكل و عن الشخصية لا الشخص فلجأن الى طرح أنفسهن حسب نظرية البديل ،

فتلك التي وضعت أسمها بجانب صورة زوجها أو صورة رئيس القائمة و أخرى وضعت صورة أبيها بدلاً من صورتها ! و الأغرب من وضعت عبارة ( زوجة المرحوم ………. ) و ربما لو كانت تملك صورة حديثة له من مكانه الان لوضعتها !!!!
ننتظر المزيد من الاسلحة الفتاكة في حرب لا هوادة فيها تسمى الانتخابات .

أحدث المقالات